كتب/ زاهي حميّد
فنجوى المطربة اللبنانية التي تتمتع بشعبية كبيرة في كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج شكّلت حالة خاصة في عالم الفن. فقد إلتزمت صاحبة الصوت القوي منذ بداية مشوارها بغناء اللون اللبناني، وصدح صوتها بالمواويل الجبلية والعتابا والميجانا والأغاني الفولكلورية الّتي تتشابه فيما بينها في دول ما يُسمّى ببلاد الشّام أي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين؛ ولهذا نلاحظ شعبية كبيرة تنعم بها شمس الأغنية في هذه الدّول دون سواها من المطربات من بنات جيلها. ناهيك عن انّه حين بدأت نجوى الغناء أي في أواخر الثمانينات كان هناك توجّه كبير من الفنانين نحو الغناء باللهجة المصرية ووحدها أصرّت على الغناء بلهجة بلدها لبنان؛ اللهجة القريبة نوعا ما -من ناحية الأغنية- من اللهجات السورية والأردنية والفلسطينية، ولهذا فإن جمهور هذه البلاد تحديداً يشعر بأن نجوى كرم إبنته ومطربته المفضلة والسنوات شهدت أنّ ما من مطربة أخرى حظيت بالمكانة التي مازالت تحظى بها كرم في قلوب هذا الجمهور وعلى مسارحه ومدرجاته حيث يستقبلونها ويكرّمونها ويهتفون بإسمها بالآلاف وبصوت واحد: “بص شوف نجوى بتعمل ئيه”.