الجمعة , نوفمبر 22 2024

النجمة نبيلة عبيد..هل بكت بسبب يوسف شاهين وماذا عن شريهان وصداقتها بمحمد عوض والهجوم على سكر زيادة؟

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)

نجمة مصر الاولى، قدمت عدداً كبيراً من الاعمال القيمة التي تُعد أرثاً فنياً ضخماً في تاريخ السينما، عاصرت أهم الكُتاب وتعاونت مع كبار المخرجين، وصارت علامة مُسجلة لمطلق عمل يندرح أسمها به.. انها النجمة الصديقة الغالية نبيلة عبيد او “بلبله” كما تُحب أن نناديها والتي تعود صداقتي بها قبل سنوات طويلة، وكانت معها هذه الدردشة التي استعادت بها بعض من ذكراياتها الفنية وذلك قبل جائحة كورونا.. واليوم أُعيد نشرها لاهميتها، وحينها بدأت بالحديث عن بدايتها فقالت:

-أول دور قدمته على الشاشة كان دوراً صامتاً، لم أنطق فيه كلمة وجاء بعده مباشرةً أول بطولة لي في فيلم “رابعة العدوية”، وهذا الفيلم نجح نجاحًا ساحقًا ومازال يعتبره الجمهور والنقاد من علامات السينما المصرية..  هذا الفيلم كانت صعوبته في المناجاه، كانت غالبية المشاهد تحدث البطلة فيها الله سبحانه وتعالى، وظللت لـ 6 أشهر أحاول فهم هذه المناجاة والمشاهد الروحانية، كان يستلزم إحساساً قوياً، وأقرب المشاهد لقلبي هو مشهد المناجاه “يا حبيبي خذ بيدي”.

*لكنك بفيلم ” المرأة والساطور” دخلت بحالة نفسية سيئة؟

-صحيح، نحن الممثلون نناقش من خلال الأعمال الفنية القضايا الهامة ولا نشجع عليها إطلاقاً، بل نضع أيدينا على أسبابها وسُبل الحل، وهذا الفيلم كان من أقوى الأعمال التي ناقشت قضية القتل بين الأزواج وهو عن قصة حقيقية حدثت بالفعل، وعندما ذهب للسيدة صاحبة الواقعة 15 محامي متبرعين بالدفاع عنها مجاناً قالت لهم لو تكرر ما حدث سأقتل زوجي مرة أخرى، وكانت هذه الجملة الأخيرة بالفيلم دليل على قسوة ما مرت به..وصلت الزوجة إلى حالة صعبة جداً، ولذلك نطالب الأزواج بأن تكون هناك رحمة في التعامل مع زوجاتهم، لا أن تكون الحياة بينهما عبارة عن قاتل ومقتول، فالزواج مودة ورحمة، والله عز وجل قال فى كتابه الكريم : ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ صدق الله العظيم. (وأضافت) : هذا الفيلم وضعني تحت ضغط عصبي شديد، ودرست الموضوع من كافة الجوانب ودرست الحالة النفسية للزوجة، لأستطيع أداء الدور بشكل جيد، وظللت 3 أيام في حالة غير طبيعية، لا أتحدث مع أي شخص، والمخرج كان يعلم ذلك ويعرف مدى تركيزي، وهذه المشاهد لا أكررها بل يأخذ المخرج الشوت من المرة الأولى، لأنها تستوجب تركيز غير طبيعي، فالأمر ليس سهلاً على أي ممثلة ولست صاحبة الواقعة، فما بالك بشعورها هي نفسها.. ا أود قوله هو أن الزوجة لو شعرت بصعوبة الحياة مع زوجها فلابد أن يترك أحدهما المنزل، الزوج أو الزوجة ولو استحالت العشرة فالبعد أفضل ولا يجب أن تصل الزوجة لهذه المرحلة التي تهدم أسرة كاملة تضيع هي فيها ويضيع الزوج ويتشرد الأبناء، هذا الوضع لا يليق إطلاقاً.

*ماذا عن ابو بكر عزت في ” المرأة والساطور”؟

-كان العمل الوحيد الذي تقابلنا فيه هو فيلم المرأة والساطور، والحقيقة أنه كان مناسبًا جدًا للدور، وأخذ جائزة عن دوره، وكنت قد تنبأت له بهذه الجائزة، وكنت دومًا أقول له : صدقني هتاخد جايزة يا بيكو..هذا الفيلم تطلب تركيزًا شديدًا منه وكانت الشخصية جديدة تمامًا عليه، وهي شخصية الحرامي النصاب البعيد عن الكوميديا، وكان يتعامل مع الدور على أنه تحدي، وعاش الشخصية وتقمصها، وكانت هناك مشاهد في غاية الصعوبة، ربما تكون الأصعب في تاريخه الفني كله.. كان يتمتع بخفة ظل كبيرة، ولكن في هذا الفيلم لم ألاحظ ذلك بل كان في تركيز تام، ومن المشاهد الصعبة عليه وعليّ، هو مشهد القتل، وكنا نفكر كيف سيتلقى الطعنه في صدره، وكيف سأسحبه والاستعداد السابق، وإدخاله إلى الحمام، حيث احتاجت هذه المشاهد إلى جهد عصبي وعضلي شديدين.

نبيلة عبيد والاعلامية ابتسام غنيم

*يوسف شاهين رحمه الله لكم يضع لقبك بفيلمه ” الآخر”؟

-احب يوسف شاهين فنياً وإنسانياً، هو بالفعل مهني جداً وعالمي، وحنون على كل من يعمل معه، ويهتم بكافة التفاصيل صغيرة كانت أم كبيرة، وليس هناك من يقيم يوسف شاهين، وقد عملت معه فيلم الآخر وكنت سعيدة جداً.. و ما اعتبره البعض خلافاً بيني وبين شاهين حين رفع لقب نجمة مصر الأولى من اسمي على التتر، وكان من البديهى وقتها وضع اللقب، وإذا بحثتم لن تجدوا أى فيلم لى بدون هذا اللقب، والكل يعلم ذلك، وهذا لم يغضبني إطلاقاً ولم أعاتبه حتى فهو حر وهذا فيلمه.. (وأضافت) : بعدما انتهيت من تصوير الدور كاملاً وكنت في طريق عودتي من سانت كاترين إلى شرم الشيخ، طلبت من السائق أن يسمعنى أغنية أحضان الحبايب التى أحبها جداً وتربطني بها ذكريات قوية، ولم أكن أستقل سيارتي الخاصة وقتها بل كانت سيارة العمل، ووجدت دموعي قريبة لسبب تذكرته ولمشاعر فجرتها هذه الأغنية القريبة جداً من قلبي فذهب السائق وأخبر الجميع بأن نبيلة كانت تبكي طوال الطريق وهو ما جعلهم يظنون أنى كنت أبكى بسبب يوسف شاهين أو أي مشكلة حدثت أثناء التصوير.

*وماذا عن النجمة شريهان؟

-شريهان الجميلة، هي ابنتي بمعنى الكلمة وسعيدة كل السعادة لأني سأشاهد إطلالتها من جديد، ورجوعها لجمهورها الذي يحبها وعلي أنا خصيصًا لأن بداية عملها في السينما كانت معي في فيلم العذراء والشعر الأبيض، فأنا فعلًا في منتهى السعادة وأنتظرها بفارغ الصبر كما ينتظرها جمهورها العريض في كل أنحاء العالم..(وعن كواليس العمل في فيلم العذراء والشعر الأبيض قالت) : شريهان ملتزمة جداً وعندما كانت تقف أمامي وهي تؤدي دور ابنتي، كان هناك شعور حقيقي بأنها كذلك، وكنا نصور في شهر رمضان لم تكن تتركني لحظة وطوال الوقت تجلس بجانبي، وحتى وقت الإفطار كانت تجلس بجواري..كانت تحضر دائماً معها طعام من المنزل وأنا أحضر طعاماً أيضاً، ونتناول إفطارنا سوياً، وكنت أنظر إليها وتعمل وأشعر أنها ابنتي وحتى يومنا هذا أشعر بأمومتي لها، والحالة التي ظهرت على الشاشة كانت حقيقية جدًا.. شريهان نجمة منذ أول ظهور لها، والجو الذي كنا نعمل به كان هادئًا، هذا بالإضافة إلى الكواليس الرائعة التي وفرها لنا حسين كمال، وجعلتنا نبدع ليخرج واحد من أروع الأفلام وهو “العذراء والشعر الأبيض”.

*وماذا عن صداقتك الوطيدة بمحمد عوض رحمه الله؟

-محمد عوض صديقي وعشرة عمري، وكان العمل الثاني لي على المسرح معه خلال مسرحية الطرطور، ثم قدمنا مسرحية طبق سلطة، وبعدها توالت الأعمال المسرحية والسينمائية، هو صديق عزيز، وتربطني علاقةطيبة بعائلته وأبنائه..كانت كواليس عوض ممتعة، وعندما يأتيني عمل وأعلم أنه مع محمد عوض أسعد جداً حباً في كواليسه، وبرغم أنه كوميديان كبير إلا أنه كان رصينًا وعاقلًا جداً، وقيل أنه تقدم بشكوى ضدي لوزير الثقافة ثروت عكاشة خلال عملي في مسرحية طبق سلطة لأني كنت مرتبطة بعمل آخر، ولكن هذا ليس صحيح.. و من أطرف المواقف معه، عندما كنا نقف على المسرح ويرمي إفيه يفاجئني به، فالجمهور يضحك وأنا أضحك وهذا طبيعي لأنه فاجأني، فيخرج عن النص ويقول :” أنا هخصم منك 9 شهور،” فيزداد الضحك بالصالة، وأضطر للضحك أكثر وأعطيه ظهري لأستطيع استكمال العرض.

 

*تعرضت للهجوم بعد مسلسل ” سكر زيادة”؟

-سعيدة جدا بشخصية كريمة، التي قدمتها في مسلسل «سكر زيادة»، لأنها كوميدية، وأعتقد أن الناس في هذه الفترة تحتاج إلى المزيد من الأعمال الكوميدية، ولذا وافقت على المسلسل فور قراءة السيناريو..و أحترم كل أنواع النقد، ولكن المهم يكون نقد صحيح، أي يأتى بعد عرض المسلسل لا قبله، وأيضا في بداية مشواري الفني، تعرضت للعديد من الهجوم، وهذا أمر لايزعجني أبدا لأني شخصية عامة، واعتدت على ذلك.

*وماذا عن إمكانية تقديم مشوارك فى تجربة فنية ؟

– لا أحبذ هذه الفكرة، لأن أغلب أعمال السير الذاتية لم تعجبنى، لكن لو هناك منتج ممكن يتحمس لتقديم السيرة الذاتية لـ هدي شعراوي بالتأكيد سوف أقدمها ودون تردد.

*ضحتك مميزة دون جميع النجمات؟

-ضحكتي مميزة منذ زمن طويل، والكل يعلم ذلك وأنا لا يزعجني إطلاقاً أي تعليقات عليها، بل أشعر أنها شيء يميزني وخاص بي، لا يشبه أحد، كما أنها كفيلة بإخبار من لم يرني بوجودي.. حتى عندما كنت أقف على المسرح أحياناً كانت تخرج منى وأجد الجمهور يتفاعل معها تلقائياً، وحالياً أجد كوميكسات وفيديوهات صُنعت خصيصاً لضحكة نبيلة عبيد، والحقيقة تعجبني جداً وأشاركها على صفحاتي بالسوشيال ميديا، كما أجد كثيراً ناس يشبهون أي صوت رنان ويقولون دي ولا ضحكة نبيلة عبيد.. (وأضافت): ذات يوم طُلب مني أن أعمل معايدة لصالح إحدى المحطات الإذاعية وقلت فيها : كل سنة وأنتم طيبين .. كل سنة وأنتم مبسوطين عرفتوا أنا مين؟!، وضحكت بعد هذه الجملة، وكانت ضحكتي البصمة والتعريف بي.. أنا مشهورة بضحكتي، وفي أي احتفالية أو مناسبة أضحك الكل يلتفت ويضحك ويصفق وهذا في حد ذاته نجاح، فكما قلت أصبحت بصمة تميزني، وتصنع بهجة في أي مكان أتواجد به وأنا شخصياً أحبها.

Check Also

31 جائزة بقيمة 220 ألف دولار في ختام ملتقى القاهرة السينمائي

اختتمت فعاليات ملتقى #القاهرة_ السينمائي، بفندق سوفتيل الجزيرة، ضمن فعاليات الدورة الـ45 من #مهرجان القاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *