حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)
برهنت النجمة الشابة باميلا الكيك انها ممثلة موهوبة ومتمكنة من ادواتها ولا تعتمد على شكلها وجمالها، فهي تميل للادوار التي فيها بُعداً نفسياً وتعيش في صراع مع الشخصية حتى توصل ادق المشاعر للمتلقي، معها كان هذا اللقاء الذي اجريته قبل فترة واليوم اعيد نشره في خانة الارشيف
*باميلا تغيبين عن الاعلام عن قصد او بالصدفة؟
-ابداً لا اعتبر ان الاعلام مقصراً معي، بالعكس لطالما انصفني ولطالما احترم النقد البناء وآخذه بعين الاعتبار، فالفنان المجتهد عليه ان يتعلم من كل ملحوظة تفيده في مشواره الفني.
*انت تحصنين نفسك؟
-فعلا، وذلك تجنباً للأقاويل والشائعات، لكن بالمقابل هذا التحصين لم اصنعه او أتعمده كون شخصيتي كذلك، فأنا بيتوتية اكره التصنع وابتعد عن الشلليات، ولا احب ان اطل الا ويكون بجعبتي اعمالاً اتحدث عنها، ولا انكر اني جريئة لكن عن حق واتعمد بالمقابل ان لا اتجاوز قواعد الادب.
*نبارك لك نجاح”فرصة ثانية”؟
-“الله يبارك فيكي”، العمل بركته رائعاً فهو للكاتبة كلوديا مارشليان التي تربطني بها صداقةجميلة، كما انها كاتبة من الطراز الرفيع وشهادتي مجروحةة بها، المسلسل ضخم ودسم وفخورة جداً بتلك المشاركة اذ انها المرة الاولى التي يتم فيها التصوير بوقت خيالي بفترة لا تتعدى الـ 6 أشهر وذلك في دبي، حيث افتتحت لنا الـmbc استديوهاتها ضمن قرية، وكان معنا فريق عمل متكامل للغاية، وبالنسبة للدور الذي جسدته فقد اغراني جداً كوني اقدم دور امرأة تزوجت بسن صغيرة، والزواج كان بالنسبة للزوج الذي لعب دوره مجدي مشموشي (شروه) اي اشترى الزوجة وصار يتحكم بها، لكنها انتفضت على واقعها بعد طول معاناة واحدثت نقلة بحياتها حبث تعلمت القرأة والكتابة وارادت ان تكون شيئاً فعالاً بمجتمعها وهذا ما حصل.
*الجزئية المتعلقة بدورك مستوحاة من مسلسل مصري هو”هي والمستحيل” وايضاً نفس دور الزوجة المقموعة التي تتعيش بدبي جسدته النجمة السورية نادين تحسين بك بمسلسل”حور عين”؟
-سأقول لك شيئاً قصة بيع البنات على شاكلة الزواج، موجودة بكل المجتمعات والازمنة والامكنة ويمكن معالجتها بعدة طرق لذا اؤيد ان الشخصية طرحت بأكثر من عمل ولكن تختلف المعالجات، ولا تنسي ان اليوم ومع تشرد عدد من العائلات بسبب الاوضاع التي سادت المنطقة العربية مؤخراً كثيرات اضطررن للزواج من اجل لقمة العيش والسترة او بغية تأمين حياة أسرهن، وفي “فرصة ثانية” بينا ان الجياة الحقيقية لا تُشترى بالمال، المسلسل إنساني، وكلنا يحب أن يحظى بفرصة ثانية أو أن يمنح الآخرين فرصة ثانية، خصوصاً إذا كان يحبهم، وانا انصهرت بشخصية ياسمينا التي يشعرها دوماً بأنه اشتراها بماله، ولن تتأخر حتى تنتفض على واقعها، وبصراحة في وطننا العربي الكثيرات من ياسمينا اللواتي تم بيعهن بأسم الزواج.
*في مسلسل “جذور” ابدعت رغم ان اسمك وضع بطريقة لا تليق بمكانتك؟
– لم ازعل ابداً، ولا اهتم بمسألة الاسماء خصوصاً ان المتلقي ذكياً ويعرف قيمة ومضمون كل ممثل يجسد دوره على الشاشة، في”جذور” تعاملت بجدية مع الدور ولم افرط بأية لقطة، والحمدلله نجحت وكسبت ثقة الجميع، وصدقيني عملاً بعد عمل اكتسب المزيد من الخبرة والنضج وبالتالي اصبح عندي رؤية مختلفة بالحياة.
*والسينما؟
-السينما لها بريقها المميز، ولن اقدم على تجربة اي عمل ما لم يكن متكاملاً.
*بعد “ديو المشاهير” لم تفكري بالغناء كسواك؟
-ولماذا عليّ ان اغني طالما املك موهبة التمثيل؟ التمثيل هو ملعبي وملاذي وكل حياتي.