كتب/ هيثم الزنجي
ينطلق صوت النجمة أنغام بإحساس عالي جداً يكاد يُلامس الكواكب كلها في مجرّة درب التبّانة ويأسرنا في خيالٍ وصرحٍ واسع جداً من تاريخها الفني العريق الذي لم يحدث أن قدمت في مسيرتها الفنية عمل إلا ولاقى النجاح المُستدام وبقى حياً في ذاكرتنا ولم يكن ترند عابر وننساه بعد أيام في حين أنها لم تسعى يوماً لتحقيق أهداف الإستمرارية من خلال إثارة الجدل وافتعال المشاكل كي تتناولها الصحافة الفنية ما بين أخذٍ ورد ولم تُشعِل يوماً الحرائق مع أحد من زملائها الفنانين كي تصعد دُخان علامات الإستفهام لجذب المتابعين على منصات وسائل التواصل الإجتماعي ، أو كي يستضيفوها عبر البرامج الفنية للإستيضاح أو لعرض جمالها على الشاشات بل كانت دائماً مُحافِظة على تقديم الأعمال الفنية العالية الجودة وفق كل المعايير الثقيلة التي تُثري بها الجيل فناً راقياً وتُحاكي قضايا المرأة والحب البريء..
وعليه فإن أنغام وتاريخها الفني والسلوك المُشرّف لبلدها وللفن وحدها تسطع بغزارة انتاجها الفني وأعمالها الفنية اللائقة تنهي الجدل وتحسم الخيار وليس الجدل لأنه لم يكن جدلاً بل حسن اختيار الذي كان قدرٍ وصوبٍ الجدل القائم الذي أثارته بعض الوسائل الإعلامية والنقّاد الفنيين المصريين الذين أيضاً إحتارو في الإختيار على من هي “صوت مِصر” في هذه المرحلة الزمنية طبعاً ، فقد أكدّها فنان العرب محمد عبده عبر حديث مُتلفذ لقناة العربية في برنامج ” تفاعلكم” مع الإعلامية ” سارة دندراوي ” أن أنغام ” مُطربة ” من عائلة فنية عريقة وأن والدها محمد علي سليمان الملحن والموسيقي العريق وأن صوتها كاريزمي وطربي بينما شرين التي بدورها رشحت نفسها بنفسها في برنامج أيضاً متلفذ مع مقدم البرامج السعودي هشام الهويش حيث قالت « نعم ونص»، أنا صوت مصر الوحيدة ، فكانت إجابة مختصرة من شيرين عبدالوهاب، رداً على سؤالها «هل أنتِ الوحيدة التي تستحق لقب صوت مصر»، الأمر الذي لم يحظ بقبول من العديد من أصحاب الرأي الفني وأهل الإختصاص وأيضاً عدد كبير جداً من متابعين أنغام.
تصريح شيرين جاء خلال لقائها مع المذيع السعودي هشام الهويش في برنامجه «كاربول كاريكوي» الذي يتم بثه على شاشتي «تلفزيون دبي» و«أوان».. أما أنغام، فسرعان ما ردّت عليها بطريقة غير مباشرة من خلال عمل «ريتويت» لكثير من تغريدات جمهورها في «تويتر» الذين هاجموا شيرين بشراسة، مشددين على أن نجمتهم هي صوت مصر، ومستندين على الحفل الذي أحيته في وقت سابق في السعودية تحت عنوان «ليلة صوت مصر». ومستندين أيضاً على تاريخها الفني الكبير ، غير أن أنغام نفسها لم تجهد نفسها يوماً لكسب الألقاب الطنانة والرنانة بل كانت تحرص على تقديم الأعمال التي ستكون مُشرِفة لمكتبة مصر الفنية كما عهدناها أرض الحضارات ومهدُها ، فمصر لها ماضٍ يحملُ الحق وينتسِبُ ولها حاضرٌ في عزّه قِبب ُ تغوى بها قِببُ كما وصفها الرحابنة وغنتها العظيمة فيروز ” مِصرُ عادت شمسُكِ الذَهَبُ”.