بقلم /محمد عبد الرحيم(القاهرة)
زادت الدعوات في الأونة الأخيرة بشكل مفزع ومخيف ، لإقرار والإعتراف بحقوق المثليين « زواج الذكر بالذكر» والمثليات «زواج الأنثى بالأنثى» في العالم الغربي ،فهناك حملة ممنهجة ومنظمة لهؤلاء الشواذ ومن يدعمهم من شياطين الأنس لغزو العالم العربي والإسلامي الذي يرفض وينكر هذه الحملات ،لأنه شئ مخالف لجميع التعاليم والأديان السماوية..
وهناك محاولات مستميتة من مؤيدي تلك الظاهرة الشاذة التى تخالف الفطرة السليمة والسوية ،التي فطر الله الناس عليها .. فلم تتوقف تلك الحملات على وسائل الإعلام سواء المسموعة أو المقروءة ،بل إمتدت للرياضة أيضاً ،حيث تعاطف القائمين على الرياضة ،خاصة كرة القدم في بعض الدوريات الأوروبية ، وأجبروا جميع منتسبي لعبة كرة القدم بإرتداء قمصان مرسوم على ظهره ألوان الطيف السبعة ، والذي يعد شعار المثليين والمثليات ، ضاربين بذلك القيم والمثل العلى والفطرة السليمة للبشر في مقتل ، والويل كل الويل لمن يرفض المشاركة في هذه التظاهرة ، كما حدث مع اللاعب السنغالي أدريسا أجاي ، الذي تعرض لحملة شرسة سواء من الجماهير أو الإعلام في فرنسا بسبب موقفه من رفضه إرتداء ذاك القميص الذي يحمل شعار المثليين ،لأن ذلك الأمر مخالف لتعاليم دينه ، ولكنه الغرب يا سادة الذي يدعي الديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد ، وللأسف هو بعيد عن ذلك كل البعد ،وها هو يكيل بمكيالين ،يبيح للمثليين الحرية في إتخاذ الزواج الشاذ طريقاً لهم ويحرم على غيرهم الإعتراض أو معارضة ذلك ، هذه هي العنصرية بعينها .
ومما لاشك فيه أن إقرار حق المثليين وإنتشار هذا الأمر بين البشرية ؛ له أضرار جسيمية على الفرد والمجتمع من إنتشار الأمراض العضوية والنفسية وهدم أركان الأسرة ،التي هي بمثابة نواة المجتمع و إستقراره وبقاؤه ،لأنه بكل بساطة سينقرض البشر مع مرور السنوات .
لذا وجب على كل المعينين من المثقفين والعلماء والمشايخ والإعلاميين التصدي لتلك الحملات الموجهة للتوغل داخل شرايين المجتمعات الإسلامية ،والحيلولة لمنع نشر تلك الأمور الشاذة بين شبابناوشباتنا وتحصينهم من خلال التوعية والنصح والإرشاد ويكون هناك تواصل بين المدرسة وأولياء الأمور لحماية أبنائنا من تلك الأفكار الهدامة ،وحتى ننجو جميعا من سوء منقلب قوم سيدنا لوط عليه السلام ، حيث خسف الله بهم الأرض جراء فعلتهم الشنيعة ، حيث كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء ،فكانت عقبتهم الخسف