متابعة/ حسانة سليم
أكد مدّعٍ في محكمة لوس انجلوس، الإثنين، أنّ هارفي واينستين اعتدى جنسيّاً على شابة، كانت تأمل في دخول هوليوود، بينما ذكر محامي المنتج الأميركي السابق أنّ المدّعيات شاركنَ طواعية فيما يطلق عليه ثقافة “ممارسات تجارب الأداء” لتعزيز مستقبلهنَّ المهني.ويقضي واينستين، الذي أصبح الوجه الأبرز لادّعاءات حملة (مي تو) قبل خمسة أعوام، عقوبة السجن لمدة 23 عاماً، لإدانته في تهم جنسية بنيويورك. ويحاكم حاليّاً في لوس أنجلس في 11 تهمة، تشمل الاغتصاب والاعتداء الجنسي لكنّه يدفع ببراءته..وعرض بول تومسون، نائب المدعي العام، في بيانات افتتاحية، تفاصيل وشهادات من نساء، ذكرنَ أنّ واينستين دعاهنَّ لغرف في فنادق لحضور اجتماعات عمل مزعومة، في الفترة بين عامي 1991 و2015.
وتشمل تلك الأحداث المزعومة أربع نساء هنَّ أساس الاتهامات ضد واينستين. وسيمثل الادعاء نساء أخريات خارج محكمة لوس أنجلس في محاولة لإثبات سلوكه المتكرر.. وقال مارك وركسمان، محامي واينستين، لهيئة المحلفين، إنّ كل تهمة ما هي إلّا “سلسلة ضعيفة لا أساس لها من الصحة ستتبخّر بعد تدقيقكم. ستعرفون أن الجنس في هوليوود سلعة”. وأضاف: “إنّها ممارسات تجارب الأداء. كلّهنَّ فعلنَها… لأنّ كل شخص يريد شيئاً من الآخر”..وأكد أنّ كل واحدة من المدعيات تقدمت ببلاغ فقط بعد ظهور تقارير عن سلوك واينستين مما ساعد في إذكاء حركة (مي تو) لتحفيز النساء للتحدث علنا عن التعرض للتحرش والإساءة الجنسية في هوليوود وغيرها..ورد تومسون أنه لم تتحدث أي من النساء من قبل علناً، لأنهنَّ خشينَ من أن “يدمر (واينستين) مسقبلهن المهني”. وعرض على هيئة المحلفين ملصقات لفيلمي بالب فيكشن” (خيال رخيص) و”شكسبير إن لوف” (شكسبير يحب) وأفلام أخرى من انتاج واينستين..ونقل تومسون عن واحدة من النساء قولها في ذلك الوقت: “كان واينستين واحداً من أكثر الشخصيات نفوذاً في تلك الصناعة”. وقالت أخرى: “كان ملكاً”..وأُدين واينستين الذي يبلغ 70 عاماً، بسوء سلوك جنسي في نيويورك، في شباط 2020. وتم ترحيله من نيويورك، إلى سجن في لوس أنجلس، في تموز 2021.. وطعن واينستين على الحكم بإدانته والسجن لمدة 23 عاماً في نيويورك. ويمكن أن يواجه واينستين عقوبة تصل إلى 140 عاماً في السجن، إذا ما أُدين في جميع التهم الموجهة له في لوس أنجلس.