في إطار# الحراك_ الثقافي_ المستمر_ بقصور _الثقافة_ شهد _جمهور #قصر_ ثقافة_ شبرا _الخيمة _عرضًا _مسرحيًا _مميزًا _يحمل_ عنوان_ “لا _تقل_ أبيض_ ولا _تقل_ أسود”، من تأليف صفاء البيلي، وإخراج محمد عبد الفتاح، وبطولة الفنان الشاب محمد ميجز، الذي قدم أداءً لافتًا حاز إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.العرض يناقش واحدة من أهم القضايا الاجتماعية المعاصرة وهي ظاهرة التنمر، التي باتت تهدد نسيج العلاقات الإنسانية، وتؤثر سلبًا على الضحايا خصوصًا من الأطفال والمراهقين. ومن خلال حبكة درامية متقنة، وديكورات رمزية، وأداء تمثيلي صادق، حمل العمل رسالة قوية مفادها: “لا للأحكام المسبقة، لا للتمييز، لا للتنمر”.
محمد ميجز.. حضور لافت وصوت إنساني
في هذا العرض، برز الفنان محمد ميجز كأحد أبرز عناصر القوة، حيث جسّد الشخصية المحورية ببراعة، ناقلًا للمُشاهد مشاعر الألم، والرفض، والأمل في آنٍ واحد. أداؤه كان مليئًا بالتعبير الجسدي والانفعالي، ما جعله همزة الوصل بين الرسالة المسرحية والجمهور.
استطاع “ميجز” أن يدمج بين الحس الفني والرسالة الاجتماعية، مؤكدًا أن الفن الحقيقي لا يقتصر على الإبهار البصري بل يتخطاه ليصبح أداة للتغيير والتنوير. ولم يكن حضوره فوق الخشبة مجرد تمثيل، بل موقف إنساني وفني ينبع من إيمانه بقيمة الكلمة وتأثيرها في المجتمع.
مسرح يحمل رسالة
يحسب لصُنّاع العرض اهتمامهم بتقديم عمل هادف يخاطب الوعي الجمعي، خصوصًا في ظل التحديات الاجتماعية التي تواجه فئة الشباب. كما يُحسب لقصر ثقافة شبرا الخيمة احتضانه لهذا النوع من العروض، التي تُعيد المسرح إلى دوره التوعوي والإنساني.في الختام، يمكن القول إن عرض “لا تقل أبيض ولا تقل أسود” لم يكن مجرد عمل فني، بل تجربة مسرحية نابضة بالحياة، حملت في طياتها دعوة صادقة إلى احترام الإنسان لإنسانيته، دون النظر إلى شكله أو لونه أو خلفيته.