فجّر النجم #عمرو _سعد جدلاً واسعاً بكشفه عن #كواليس_ مشهد_ فتح_ قبر ابنه _في_ مسلسل_ “سيد_ الناس”، الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، والذي أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.وظهر عمرو سعد خلال المشهد وهو يجسد شخصية “الجارحي أبوالعباس”، حيث توجه إلى قبر ابنه، وفتح القبر، ثم نزل ليحتضن جثته، في مشهد مؤثر على أنغام أغنية “سلام يا حتة مني” للفنان أحمد سعد.
وخلال لقاء تلفزيوني، كشف عمرو سعد أن هذا المشهد لم يكن جزءاً من السيناريو الأصلي للمسلسل، بل جاء بمبادرة شخصية منه بعد أن شعر بضرورة تجسيد لحظة وداع مؤثرة لا يمكن تخطيها درامياً، مشيراً إلى أنه لم يكن ليواصل التصوير دون تقديم هذا المشهد بالشكل الذي يليق بقيمة الحدث والشخصية.وقال: “مشهد فتح المقبرة لم يكن مكتوباً، أنا من طلبت من المخرج محمد سامي إضافته.. شعرت أنني لن أستطيع استكمال العمل دون توديع ابن الجارحي بهذا الشكل”، موضحاً أن ردة فعل المخرج كانت مفاجئة، حيث عبّر محمد سامي عن استغرابه من الفكرة، ما أدى إلى نقاشات حادة داخل فريق العمل، وصلت إلى حد التواصل مع علماء من الأزهر الشريف لاستشارتهم حول الجواز الشرعي لتصوير مثل هذا المشهد.وتابع سعد قائلاً إن مشرف الإنتاج رفض بشكل قاطع تنفيذ المشهد، بل هدد بإبلاغ القناة المنتجة في حال الإصرار على تصويره، وهو ما خلق حالة من التوتر الشديد في كواليس العمل، رغم أن فريق الديكور كان قد بدأ في تنفيذ تصميم خاص لهذا المشهد.
وعلى الرغم من تلك العقبات، قرر سعد المضي قدماً، مؤكداً أن المشهد الذي أراد تقديمه كان مشهداً إنسانياً صرفاً، لا يتضمن أي إساءة أو مخالفة مقصودة، بل يعبّر عن لحظة وداع موجعة يمكن أن تلامس مشاعر المشاهدين، وهو ما دفعه للحديث مع أحد كبار العلماء الذين أفتوا بتحريم المشهد، إلا أن سعد لم يتردد في مناقشة الفتوى.واستطرد عمرو سعد: “قلت له يا مولانا، القتل والزنا والسرقة أيضاً محرّمة، ومع ذلك نقدمها في الأعمال الدرامية لتوصيل رسائل فنية وإنسانية”، مضيفاً أنه اقترح تصوير المشهد أولًا ثم تقييمه لاحقاً، خاصة وأنه كان يشعر بالقلق حيال ردة الفعل، قائلاً: “كانت يدي على قلبي حتى تم تسليم الحلقة”.وفي ختام حديثه، أشار سعد إلى أن المخرج محمد سامي لم يكتب المشهد، بل ترك الكاميرا تعمل بينما تولى هو أداء الدور بحرية تامة وبطريقة ارتجالية، وهو ما جعله يشعر برضا كبير عن النتيجة، مؤكداً أن هذا المشهد يعدّ من أبرز وأهم ما قدمه خلال مسيرته الفنية، نظراً لما احتواه من صدق ومشاعر استثنائية.