الإثنين , مارس 31 2025

اكتئاب العيد.. الوجه الصامت لمواسم الفرح

بقلم/ أ. مشعل القرشي ( أخصائي نفسي)

#‏الأعياد تُطلّ علينا بزحام التهاني والابتسامات، بأجواء #الفرح والتجمعات العائلية. لكن خلف هذه الصورة المضيئة، هناك من يمرّون بحالة شعورية مغايرة تمامًا؛ #شعور_ بالحزن، بالانسحاب، أو حتى بالفراغ العاطفي.

‏ما نُطلق عليه مجازًا “اكتئاب العيد” ليس اضطرابًا نفسيًا بحد ذاته، لكنه حالة شائعة يتعرض لها البعض في مواسم الفرح. حالة لا تظهر على الوجوه دائمًا، لكنها تُثقل على القلب والعقل.

‏قد يكون سببها:
‏•فقد عزيز يعيد العيد ذكراه بحنين مؤلم
‏•ضغط اجتماعي يفرض علينا مظاهر لا نشعر بها
‏•ذكريات موجعة ترتبط بماضٍ لا يُنسى
‏•شعور بالوحدة رغم وجود الآخرين
‏•تغيرات في النوم والروتين، وتأثير العوامل الموسمية

‏هذه الأسباب كافية لجعل العيد صعبًا، حتى على من يبدو في أتمّ حالاته.

‏وهنا تبرز أهمية التفهّم لا الافتراض، والاحتواء لا الإلحاح. أحيانًا، لا يحتاج الشخص سوى لرسالة بسيطة، أو تواصل صادق يخلو من التوقعات.

‏ولك إن شعرت أنك لا تنتمي لهذا الفرح الجماعي:
‏اعلم أن مشاعرك مشروعة، وأنك لست وحدك.
‏ولا بأس بطلب المساعدة النفسية إن احتجت.
‏فالقوة لا تعني الثبات، بل في القدرة على الاعتراف والتعبير.

‏رسالة أخيرة:
‏ليس الجميع يحتفل بالعيد بالطريقة ذاتها. بعضهم يبتسم مجاملة، وبعضهم يصمت لأن لا شيء يقال.
‏فليكن العيد مساحة إنسانية، لا اختبارًا للمشاعر.
‏وليكن لطفك أنت… هو العيد الحقيقي لأحدهم

شاهد أيضاً

اميرة قتلت ابنتها بسبب علم الطاقة.. اليكم التفاصيل

في تطور جديد لقضية #مضيفة_ الطيران_ التونسية_ قاتلة_ ابنتها، قضت محكمة مستأنف جنايات القاهرة بالتجمع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *