كتب/ جهاد ايوب
تفتقر #الدراما _العربية لهذا الموسم الرمضاني 2025 إلى هويتها، وبيئتها، ووجودها، هي دراما “الفراغ المتعمد”، والمكاسب الهبيلة، لا بل هي تكهنات درامية في المحتوى بصناعة سياسية مفتعلة بقصد، وانفصاماً ما بين الطارح والمطروح، وما بين الحقيقة واختراع الكذبة، وما بين الحدث الأحداث وفبركات الجهل السياسي المتعمد والمفروض فرضاً…إنها تعيش أزمة الوجود كما حال النظام العربي بكل ظروفه وحدوده وعنصريته وتذاكيه على الواقع والحقيقة!
# هل يقبل الصيام من دون مسلسلات الغاية منها اقتلاع الذاكرة وزرع عنصرية؟!
نعم الدراما الحالية هي السل/اح المستخدم من قبل النظام لتمرير رسائل تصنع الجمود الفكري، وتغذي التقوقع والعنصرية، وبعدها يحدث الانفصام ما بين النظام والقاعدة لا بل تغذيه بالسهل المقصود! …والقاعدة اليوم في القاع، مخدرة، مشتته، همها التكاثر العشوائي ولقمة العيش ولا تهتم لوسائل الحرام، وتبرر ذلك بحجة الشطارة، والحلال ينتحر، والقتل هو الأسهل والحل ومن غير رادع!
# تكهنات درامية في المحتوى بصناعة سياسية تعتمد الفراغ والتزوير!
#الأزمة_
دائماً الأزمة تصنع الوضوح، وتكشف الاقنعة، وفي #دراما _العرب وتحديداً هذا العام تشربكت، وفاح منها تعمد إعطاء الشارع حشيشة الكيف وابر المورفين بقصد لعبة الفن..نعم الأقنعة تجردت، وما عرض خارج واقع ما حدث في الحرب الأخيرة وحياة الناس وازماتهم، وكل ما قدم لم يتجرأ أن يتحدث عن جوع غزة ودماء الجنوب، فقط دعارة فكرية مغلفة بحدوتة ساذجة من خارج المكان والزمان!
# الأزمات في فن العرب “مورفين” وخارج الحدث والوجود وتشبه النظام والشارع قد مات
والسؤال المطروح: هل يُقبل# الصيام من دون مسلسلات، ولماذا لا نستعين بالفوازير بديلاً، وهل من الضرورة تزوير التاريخ وقصص مفاصل أحداث ديني كما حال ” معاوية”، وكيف يصبح رمضان صحيحاً وجماعاته تشاهد دعارة وإلغاء لإنسانيته ودينه بواقعية لا توصف؟
#في دراما العرب وبحجة الشطارة يبرر الحرام والحلال ينتحر والقتل هو الحل!
#التزوير_
ما يعرض من خلال 114 عملاً درامياً اعتمد على التزوير التاريخي #”معاوية”، والسذاجة البوليسية، واختراعات كاذبة افتراضية للمجتمعات “المصري”، والخوف من حقيقته، ومعالجة قضاياه “الخليجي”، والتائه اليتيم والفوضوي”اللبناني”، والمنفصم عن واقعه ويعشق الطعن والغدر ” العراقي”، والدامي القاتل المجرم ومحرماته مغلفة بالعنتريات الفارغة” السوري”، والضياع والتشتت لعروض ما تبقى من دول عربية!
ما يعرض ليس تخبطاً أو ضعفاً، بل خطة مدروسة لتخدير الشارع العربي والوطني، وتغيير وجهة تطلعاته، وضرب لا بل ضربت نظريته الثقافية، والتعددية فيه أصبحت جريمة، وزرع فتنة داخل العائلة والمجتمع ضرورة، والأخطر اقتلاع ذاكرة حية وحدثت منذ قليل، وتثبيت أن ما يحدث من صراعنا الوجودي مجرد أحداث عابرة، ويجب نسيانها كلياً وتجاهل فاعلها، والدليل الحرب النازية التي قامت بها إسرائيل بايعاز من دولة الإرهاب أميركا في غزة ولبنان واحتلال سوريا، الدراما غيبت حرب الابادة هذه، وقدمت ومن خلال تجاهلها أن ما قامت به وتقوم وستقوم به إسرائيل فعلة مشرعة، وليس ناجماً عن عداوة، بل هي حرة بما تقوم!
ممنوع في دراما العرب ذكر إسرائيل، ممنوع مقاتلة إسرائيل، والاكتفاء باختراع القصص، وتقديم مشاكل شخصية في حارة لا تشبهنا، ومكتفية بصراخ النسوان، وحقد الرجال، والمخدرات والدعارة وتبرير الجريمة!
الدراما العربية الرمضانية 2025 أكثر من 114 عملاً “مش شايلة همها وفراغ متعمد”!! ( 1 )
#صحافة صهي/ونية
في الصحافة الصهيون/ي كتبوا عن أن إسرائ:يل هي التي نجحت من خلال تغييب ما حدث خلال الحرب الأخيرة في الدراما الرمضانية العربية لهذا العام، وكان العدو يعتقد أن غالبية المسلسلات ستتعرض للجرائم التي ارتكبت وللإبادة التي وقعت، ولكن النتيجة مضحكة، وغياب كلي للحرب !
نعم في #دراما _العرب من غير المسموح ذكر حرب إسرائيLل علينا، وممنوع كلمة ” مقاومة”، فهذه محرمة طائفياً وسياسياً وإعلامياً، ويدركون إن تم ذكرها ستوحد الأمة، والوحدة جريمة!
وهذا يعني #الشارع _العربي قد مات، ومن تسمعونهم، ونادراً ما تسمعونهم في الفن والثقافة يتحدثون ويعتبرون إسرائLيل عدوتهم، هؤلاء أصبحوا في خبر كان، ومن يصر على قول ذلك لا رزق له ولا أدوار ومشاركات فنية وإعلامية ولا جوائز ولا حوارات ولا دولارات ولا يورو!