الجمعة , مارس 21 2025

مسلسل “حسبة عمري” يثير ضجة والازهر والقانون يتدخلان

مع انطلاق عرض الحلقات الأولى من #مسلسل_ “حسبة_ عمري” _للفنانة_ روجينا _وعمرو_ عبد_ الجليل، وقع جدل واسع حول بعض القضايا التي يناقشها العمل، خصوصا تلك التي تخص حق الزوجة في مسكن الزوجية، وحقها في الثروة التي حصل عليها الزوج خلال فترة الزواج “حق الكد والسعاية”.
كما يسلط المسلسل الضوء على تلك القضايا من خلال قصة هند “روجينا” التي تضطر إلى ترك عملها من أجل رعاية الأبناء، كما أنها تساند زوجها فاروق “عمرو عبد الجليل”، الذي يعمل مهندساً، وقد استطاع أن يحقق ثروة لا بأس بها بمساعدة زوجته.لكنّ خلافا كبيرا يقع بينهما، ينتج عنه طرد فاروق لزوجته من منزل الزوجية، ما يضعها في أزمة كبيرة وتضطر للمبيت في الشارع.ثم يقع الطلاق ما يجعلها تلجأ للقضاء من أجل الحصول على جزء من ثروة فاروق، وهذا ما تسبب في أزمة كبيرة بينهما.
وقد أثارت كل هذه الأحداث الجدل بين الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أيدت السيدات موقف روجينا بالمسلسل، وأدانت ما حدث لها، خاصة واقعة طردها من المنزل، بعد أن ضحت بعملها ومستقبلها المهني من أجل رعاية زوجها وأطفالها.إلا أن هناك آخرين احتكموا للقانون والشرع من أجل إنهاء الجدل حول حق الزوجة في مسكن الزوج وثروته.
من جانبه كشف المستشار القانوني محمد يوسف في تصريحات صحافية أن حق الزوجة في منزل الزوجية هو حق مؤقت، موضحا أن القانون كفل للزوجة حق الإقامة بمنزل الزوجية، وألا يمنعها أحد مهما كان من ذلك الحق، من خلال حق التمكين، إلا أن تمكين الزوجة من منزل الزوجية له ضوابط واضحة وثابتة.
وأضاف يوسف أنه في حالة طرد الزوج لزوجته من منزل الزوجية، فمن حقها أن تلجأ للنيابة العامة والمطالبة بالتمكين من منزل الزوجية.بدورها تتأكد النيابة بأن الزواج مازال قائماً بينهما، وبعدها تصدر قرارا بتمكين الزوجة من الإقامة داخل منزل الزوجية دون التعرض لها من أي شخص آخر حتى وإن كان زوجها.
أما في حالة وقوع الطلاق بين الزوجين، فتلجأ الزوجة إلى القضاء وتطلب حقها في التمكين من منزل الزوجية، ويحدث ذلك إذا كانت الزوجة حاضنة لأطفال صغار، أو أن هناك أسبابا أخرى تجعل لها الحق في الإقامة بمنزل الزوجية.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم الضو، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن حق السعاية والكد بين الأزواج، له ضوابط محددة في الإسلام، فليس من حق الزوجة الحصول على جزء من ثروة زوجها، لمجرد أنها لا تعمل، أو ترعى المنزل والأطفال.وأضاف الضو أن حق الزوجة في السعاية والكد يكون مرتبطاً بمشاركتها الزوج في عمل تجاري أو مشروع خاص، أي أنهما قد أقاما مشروعاً تجارياً معاً وبذلت الزوجة مجهوداً مساوياً لمجهود الزوج في تنمية هذا المشروع، وهنا أصبحت شريكة له في الكد والسعي، حتى وإن لم تكن هناك أوراق رسمية تثبت حقها في ذلك المشروع، إلا أن الشرع كفل لها هذا الحق نظير مجهودها.أما إذا أنشأ الزوج مشروعاً تجارياً بمفرده، في الوقت الذي ترعى فيه الزوجة المنزل والأبناء، فليس من حقها أن تطالب بجزء من قيمة هذا المشروع، لأنه هو ملكية خاصة بالزوج، فمثلما هي تسعى وتكد داخل المنزل من أجل رعاية الأطفال، فهو أيضاً يسعى ويكد من أجل توفير متطلبات الحياة لزوجته وأطفاله.

شاهد أيضاً

بلال صبري يفاجئ وفاء عامر، حورية فرغلي، ومنذر رياحنة بثلاث تورتات رغم الخلافات في كواليس “بنات همام”

حسم #المنتج_ بلال _صبري_ الجدل_ حول _كواليس_ مسلسل_ “بنات _همام”، بعدما أثيرت تساؤلات عن طبيعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *