الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)
#المخرج_ العالمي_ مصطفى_ العقاد حصل على حقه ولو متاخراً عشرين سنه، بعدما اجازت الرقابه في #مصر عرض #فيلم_” الرساله”، لكن هذا الافراج عن الفيلم لم يكن وقعه عليه سعيداً، بقدر ما اثار فيه الرغبه اكثر في مقاضاه من تسببوا بمنعه طوال تلك السنوات مع العقاد هذا اللقاء حول” الرسالة” والتكريمات وكيفيه مواجهه اللوبي اليهودي في الغرب بواسطه الاعلام والسينما وامور فنيه عديده وهذا الحوار نُشر في مجلة “نادين” قبل اغتياله واليوم أُعيد نشره في خانة الارشيف بـelmaw2a3.net
*كيف تلقيت خبر رفع الحظر عن فيلمك” الرساله” في مصر وعرضه بالتلفزيون المصري؟
-حتى اللحظه مازلت اتسأل لماذا منع عرض الفيلم طيله تلك السنوات؟ لم يعد يهمني الحظر سواء بقي ام رفع
لان العالم بأسره شاهد الفيلم الذي فرض نفسه، لكن من العيب ان يمنع خصوصاً اني اثناء التحضير للعمل
بقيت سنه كامله في مصر انسق مع الازهر الشريف، درسنا السيناريو، وناقشناه صفحه صفحه وبعد التصوير
منع بلا سبب، واليوم انا بصدد رفع دعوى للسؤال عن هذا الامر لانني مازلت مصراً على أن اعرف من وراء
منع الفيلم
*المخرج نجدت انزور وصف” الرساله” بالعمل المليء بالاخطاء معتمداً على منعه في مصر اليس رفع الحظر
عن الفيلم رداً كافيا على ما قاله؟
-“يا ستي”، انا لا يهمني سوى الجمهور الذي هو حكم، والناس الذين يسلمون على اينما كنت ولا يزالون يهنئوننى
على اعمالي والاقالام النزيهه التي اقدرها وما عدا ذلك لا التفت اليه
*اشعر انك حزين؟
-حزين لان الوقت مضى بسرعه وحزين على وضع الأمة، والموجع حين اتى من اميركا اكون مشحوناً بآمال
كثيرة، لكن الواقع الذي يعيشه العرب يخيب املي، مجدداً كلنا مسؤولون وكلنا مقصرون فلنراجع حساباتنا اكثر
مشكلتنا نحن العرب انه لا يوجد اعلام متكافىء، لا نريد دبابات ولا مدافع اعطونا اعلام يقرص الواقع، لنظهر
على العالم بحقيقتنا المجرده الاسلام ليس دينا ارهابياً، ولكن للأسف نجح الاعالام الص/هيوني بتعميم هذه
الفكرة
*هل صحيح انك تريد عمل عن احداث 11ايلول او عن شخصيه بن لادن؟
-بن لادن لو تطرقت اليه يجب ان يكون لدي موقفاً من هذه الشخصيه اوصلها للجمهور هل انا معه او ضده؟
لذا العمل مؤجلاً.. اما احداث 11ايلول فهي بلا شك عمل اجرامي لكن افادنا حيث جعلنا نتوحد اكثر، كنا
متفرقون فجاءت هذه الضربه وجمعتنا ضد اليهود، وصرنا ندرك قيمه التكتل ونساهم بالانتخابات ولم نعد
نكتفي بالتظاهر وحرق الاعالم الاسرائ/يليه.. لماذا لا نتعلم قيمه التكتل كما فعل اليهود في القرون الماضيه؟
اضطهدوا في اوروبا فقرروا ان يسيطروا على عقول العالم بواسطه الاعلام فدخلوا اميركا بمخطط ونجحوا،
اليوم لو نملك نحن منفذا اعلاميا تظهر فيه الاشياء على حقيقتها، لكنا استطعنا قلب موازين الشعب الاميركي
بأكمله، خصوصا انه ليس من قوميه موحدة بل عبارة عن اناس في ولايات مجزأة، معظمهم المان وفرنسيون
ويونانيون يحملون الجنسيه الاميركيه، وهذا يعني انهم يملكون تاريخاً، لذا الاعلام يؤثر بهم الذي هو بدوره
شركات مساهمه، لذا يجب ان نخاطبهم بلغتهم واسلوبهم حتى نوصل فكرتنا سواء بالاعلام ام بالسينما او
الصحافه اي بطريقه غير مباشره لان سيطره الاعلام اليهودي ليست فكريه فحسب بل راسماليه ايضاً،(ويتابع)
سأعطيك مثالاً ميل غيبسون الذي قدم فيلم “آلآم المسيح “تعرض لهجوم كبير في هوليوود، لكنه لم يابه وسعى الى
تمويل العمل، وقدمه للعالم وانا اهنئه عليه لانه عملا رائعا حيث قدم الساعات الاخيره في حياة المسيح
ويفضح اليهود، واقول “برافو عليه ميل غيبسون الشجاع”،لكن يجب ان لا ننسى ان الفضل للتمويل الذي حظى به
لتقديم اعماله انا حين حظيت بتمويل قدمت” الرساله” و”عمر المختار” ولو حظيت بتمويل ضخم لقدمت قصه
حياه المطران كابوجي عالميا اي بلغه الغرب
*مارايك بمسلسل “فارس بلا جواد” الذي واثار حفيظه اسرائ/يل لانه تعرض لبروتوكولات
حكماء صه/يون؟
-لو استطاع الص/هاينه وقف هذا العمل لما ترددوا “فارس بلا جواد”، لم اتابعه لكني علمت انه اثار ضيق
الصه/اينه فارسلوا انذارات ومطالبات بوقفه.
*لماذا هاجمت المخرج محمد ملص في احد تصريحاتك؟
-اليوم راجعت حساباتي واعتذر من محمد ملص كل ما فى الامر انني انتقدت فيلمه” الليل” حين شاهدته في
لندن مع مجموعه من العرب والاجانب ومضمونه ينتقد المقاومه فلسطين خجلت وتضايقت، لكن بعد ذلك
وبعد تمعين بالعمل ايقنت اني لو كنت مكانه لقدمت الفكره نفسها، لكن ضمن نطاق محلي لا ان يخرج الى
العالم فكرته جميله، لاني مع النقد الذاتي للحد من ايه مهزلة قد تعيق مسيره الكفاح.
*ماذا عن فيلمك “هالووين”؟
-احضر للجزء التاسع منه وسنبدأ التصوير مع مطلع فصل الخريف، وكالعاده سأستعين بوجوة جديدة من اجل
صدقيه مشاهد الرعب لدى المشاهد جيمي لي كورتيس ماتت ضمن سياق الاحداث السابقه للاجزاء وفي
الجزء الجديد سيكون هناك مفاجآت جديدة
*ومتى سيموت القاتل المرعب مايكل مايرز؟
-(يضحك ويقول) هذا الشخص احبه ولن اقتله ابداً.
