اعداد/ ابتسام غنيم(الحلقه الثالثه)
كانت هذه الشقراء الفاتنه تنتمي لاحدى الاسر #الحاكمه وكانت على جملها، فنانه حساسه متواضعه هادئه،ورائعه في كل شيء، ولهذا كان عمرها قصيراً كانت تهوى #الموسيقى_ والغناء وتقصد باستمرار دار الاوبرا..كما كانت من مدمنات #المطرب الوسيم الذى اعجب بها واغرم باسلوبها الشعري.. اذ كانت تكتب الشعر
ويومها حين صفعتها زوجته ذهب بها المطرب الدونجوان الى بيت احد اصدقائه وهناك بكت الاميره
العاشقه وكتبت اغنيه شهيره عمد المطرب في الليله ذاتها الى تلحينها على الفور، لكنه سجل اسم #الاغنيه في
الاسطوانه باسم احد متعهدي معهد الموسيقى الشرقي، لانه لم يكن باستطاعته تبيان اسم محبوبته الاميره
وشهد بيت الصديق قصه غراميه عنيفه بين الاميره والمطرب، الذي عرف كيف يغزو قلبها كما سبق وغزا
قلوب العذارى وغير العذارى في القصور والطبقه الراقيه من خلا صوته وهمساته وتنهداته، التي يسكبها
في اذانهن باحلى الانغام.. واهدته الاميره العاشقه خاتماً من الزمرد قدره أحد تجار المجوهرات بالالاف
واستطاع جواسيس المليونيره ان ينقلو اليها تحركات زوجها المطرب النمرود.. وعرفت أسرة الاميره
بعلاقتها بالمطرب، فثار افراد العائله ورفضو ارتباط ابنتهم به لان الزواج غير متكافىء.. وتمسكت #الاميره
بحبها ..واصرت العائله على الرفض وهربت الاميره الى حبيبها المطرب الذي فاجأها برده فعله حيث أصر
على ان تترك المشكلة للزمن فهو وحده كفيل بحلها.. ولم تقتنع الاميره بمنطق المطرب، وهنا تأكدت انه لن
يستطيع حمايتها من بطش عائلتها، وقررت الانتحار وفي الليله نفسها دخلت الى غرفتها في القصر واشعلت
النار بنفسها وماتت الاميره بسبب المطرب الذي لعب بعواطفها وجعلها أسيره حبه.
حياه لا تطاق
استحالت بعد ذلك الحياه بين المطرب الشهير والمليونيره وتحولت الفيللا التى يسكنان فيها الى جحيم
اصبحت تغار عليه في كل شيء وحتى من معجباته اللواتي يطلبنه في الهاتف اذ كن يتلقين سيال من الشتائم
واصبح المطرب مراقبا لحساب المليونيره، وصار يفضل ان يعيش في كوخ بدلا من الفيللا التي ضاقت
بالحب والهناء وراحه البال.. واخيرا ضحى بجميع مظاهر الترف وقرر الانفصال عن المليونيره الولهانه
التي ما لبثت ان رفعت دعوه ضده تطالبه فيها بمبلغ على انه دين لها في عنقه وكانت مصره على ان
يحضر الى المحكمه ليقسم فاذا ادى اليمين تنازلت هي عن دعواها ضده وعن المبلغ ،وذهب المطرب الشهير
الى المحكمه واقسم اليمين فتنازلت المليونيره عن دعوتها
اما عن هذا المبلغ فانها حين اشترت المليونيره قطعه ارض كتبتها بأسمه ولما ارتبط بسواها طالبته بدفع
قيمه الار لما وكان ينافقها ويسايرها حتى تنسى وتغض النظر، وظلت المليونيره تطالبه تاره وتتنازل تاره
اخرى حتى رات انه استقر مع امراه اخرى، عندها رفعت ضده دعوه بصوره جديه ولم ينته الخلاف بينهما
الا عندما ذهب الى قاعه المحكمه واقسم اليمين كذباً حتى لا يدفع لها ثمن الارض!!
انفصام الشخصه
ولعل العقده الثانيه التي كان يعاني منها المطرب هي انفصام الشخصيه اذ كان يغالي بكرامته جدا وذلك
عندما راى الناس تحتقر الفنانين، ومن هنا كانت فرقته الوحيده التي ترتدى البدله السموكنغ والمغلاه في
المظهر، ما جعل الناس ينظرون اليه باحترام كما وضع تقاليداً جديده وأداباً جديده للمهنة، واستطاع ان يكون
من الفنانين أسره واحده متماسكه متكاتفه، حتى اصبحت لهم نقابه مهنيه، مثل نقابات المحامين و المهندسين
ويقول الفنان الشهير في اعترافاته:” لقد نشأت في بلد ينطوي على نظام الطبقات اذ فيه طبقه الارستقراطيه
والطبقه المتوسطه وعامه الشعب، ولما اندمجت بحكم صلتي بالشاعر الكبير بطبقه الباشاوات كان عليّ وانا
مغن ناشىء من صميم الشعب أن أعاملهم الند للند، كان عليّ ان احترم نفسي وأن ابالغ في هذا الاحترام الى
اقصى درجه فلا اشعرهم انني في حاجه اليهم بقدر ما هم بحاجه اليّ فلا اسعى اليهم وانما هم الذين سعون
الى الوزير يطلبني بالتلفون فيقال له اني معتكف ثم يستنجد الوزير برئيسه لكي يدعوني بنفسه”
اول لقاء مع جولييت
لقد جرب طفل النساء المدلل حياه الزواج فلم يوفق رغم انه كان متزوجا من مليونيره ترقد على كنز
وصودف بعد انفصاله عن المليونيره وجوده فى احد الفنادق، وهناك فوجىء بظهور فتاه رائعه الجمال، كان
بجوارها عريسها فلفتت انتباهه، وراح يلاحقها بنظراته، ويعترف انه لم يضطرب مره واحده في حياته الا
بعد ان راى هذه الفتاه التي ما ان ظهرت حتى جلست وظهرها له، ولم تمض دقائق حتى شعرت بان
المطرب الشهير يرصد جميع حركاتها، فلم تعبأ له ولاحظت العروس فيما بعد انه يتعمد التردد على قاعه
الطعام في الاوقات التي تكون فيها ، وسأل عن اسمها فعرف انها جولييت وتحول اعجابه الى اهتمام ثم الى
حب، وكان كلما جلس امامها تدير له ظهرها.. والتهبت نيران الحب في قلبه وقصد صديقه مشتركه لكليهما
وطلب منها ان تقدمه لها من باب الصدفة.. وكان له ما اراد وما ان مضى على تعارفهما ربع ساعه حتى
استأذنت في الانصراف.. وصافحها المطرب الشهير وضغط على يدها لكنها تجاهلته وهو لا يفقد صوابه
وعقله الا اذا رأى امرأه تتجاهله.. لقد كان مريضا بأقتباس الالحان والنساء على سواء ،لقد افتبس المليونيره
من كبار رجال الاعمال والاثرياء الذين كانوا يترددون الى صالونها ويطلبون يدها.. وايضا استطاع فيما بعد
ان يقتبس بنفس البراعه جولييت من عريسها.. ان الطفل النساء يحب نفسه لانه على جانب كبير من الشهره
والوجاهه والثراء.. وكان يدرك جيداً ان كل امراه تتمناه فاذا تمنعت عنه امرأه قال بد ان يكون فيها شيئ
غريب وهذا الشيء الغريب هو الذي يجعلها تتفوق على عشرات النساء اللاتي اختلط بهن ومنذ اللحظه
الاولى تجاهلت جولييت طفل النساء المدلل الذي استطاع من خلال حاسته السادسه، ان يشعر ان هذه المرأه
ستلوع قلبه وتذل كبرياءه كما فعل هو مع المليونيره وبلفعل جولييت هي الوحيده التي استطاعت ان تخلص
ذنب المليونيرة..واستمرت جولييت بتجاهلها رغم شهرته الواسعه وارصدته التي كانت تنمو وتتكدس في
البنوك، ومن المؤكد ان هذا التجاهل هو الذي دفع به الى القيام باكبر مغامره في حياته.
(يتبع)