توفيت سيدة الأعمال #السويسرية_ جوسلين ويلدنشتاين المعروفة بلقب “#المرأة _القطة“، عن عمر يناهز 84 عاماً في باريس، نتيجة انسداد رئوي.وعُرفت ويلدنشتاين بهوسها الشديد بعمليات #التجميل المكثفة التي خضعت لها، والتي منحتها لقب “المرأة القطة”، حيث قضت حياتها في دائرة الضوء بسبب مظهرها المتغير، وطلاقها المثير للجدل من الملياردير وتاجر الأعمال الفنية أليك ويلدنشتاين، وإنفاقها الضخم الذي أدى لاحقاً إلى إعلان إفلاسها.واستمرت حياة جوسلين ويلدنشتاين المليئة بالجدل في جذب اهتمام وسائل الإعلام حتى أواخر أيامها.
من هي جوسلين؟
وُلدت في مايو (أيار) 1940 في سويسرا باسم جوسلين بيريسيت. وعاشت طفولة بسيطة في أحضان الطبيعة السويسرية، إلا أن حياتها انقلبت رأساً على عقب في سن الثالثة والعشرين عندما تعرفت على المنتج السينمائي سيريل بيغيه. إذ انتقلت معه إلى باريس حيث بدأت تعيش حياة اجتماعية مترفة تعرفت خلالها على نخبة من الشخصيات الثرية والمشهورة.
وفي إحدى المناسبات، التقت بالملياردير الفرنسي الأمريكي أليك وايلدشتاين، وارث إمبراطورية تجارة اللوحات الفنية. وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما، وتزوجا ليبدآ حياة مليئة بالترف. أنجبت جوسلين طفلين، ديانا في عام 1979 وألك الابن في 1980، ورافقتهما حياة فاخرة وباهظة التكاليف، شملت السفر حول العالم والعيش في أجواء اجتماعية استثنائية.
هوس التجميل
مع بداية الثمانينيات، بدأت جوسلين رحلة الهوس بعمليات التجميل، وهو ما غيّر حياتها ومظهرها بشكل جذري. فقد خضعت لعدد كبير من العمليات الجراحية، من بينها حقن الكولاجين ورفع الخدين وتكبير الشفاه ونحت الوجه، وهو ما كلفها أكثر من مليوني يورو.
هذا الهوس دفع زوجها أليك إلى الابتعاد عنها تدريجياً، خصوصاً بعد أن بات مظهرها مصدر قلق له، وأدى ذلك إلى تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بينهما، مما انتهى بطلاقهما في عام 1998.وعلى الرغم من التغيرات الجذرية في مظهرها التي جعلتها تشبه القطة، تقلل جوسلين دائماً من فكرة تغير ملامحها بسبب خضوعها لعمليات تجميلية، مدعية أن “عيون القطة” التي اشتهرت بها كانت سمة عائلية، وأن تسريحات الشعر المختلفة كانت تغير مظهرها.
ومع ذلك، كانت في بعض الأحيان تعطي لمحة عابرة للصحافيين الذين كانوا يسخرون منها بشأن عمليات التجميل التي خضعت لها، بأنها راضية عن شكلها وتحب حياتها بكل جوانبها..ووصف عدد من الأطباء النفسيين حالتها بأنها اضطراب تشوه صورة الجسم، وهو مرض يجعل الشخص مهووساً بتغيير مظهره دون إدراك الواقع.وعلى الرغم من ظهورها المستمر عبر وسائل الإعلام، بقيت تفاصيل حياتها غامضة، بما في ذلك أسباب إفلاسها. ورغم وعدها بالكشف عن قصتها في مسلسل درامي، تراجعت في عام 2018 وقالت: “لا يهمني إذا أسيء فهمي”.