وتشبه قصة السالم التي روتها القصص التلفزيونية الدرامية التي كانت تمثلها، وتحديداً تلفيق التهم الموجهة إليها من قبل ضباط وشخصيات معروفة في النظام انتقاماً منها إثر حديثها قبل نحو عشرين عاماً عن #الفساد الذي يحكم صناعة الأدوية في #سوريا_ الأسد، وهي التي كانت تعمل في شركة دوائية محلية، بعد تخرجها من كلية الصيدلة العام 1973.
وبحسب السالم، فإن الانتقام منها أتى عبر دس المخدرات لها ودفعها نحو #الإدمان، قبل زجها في السجن، بتهمة الاتجار بالمخدرات، وليس تعاطيها. وفيما كان الحكم الأولي الذي واجهته الممثلة الشهيرة هو الإعدام، تم تخفيض الحكم إلى السجن لمدة 15 عاماً، تم خفضها لاحقاً إلى ثماني سنوات.ثم صارت تعمل على استصدار حكم بالبراءة لكنها كانت لا تزال ضمن دوامة الاستدعاء من قبل الشرطة والقضاء..
ماذا حصل بالتفصيل؟
عاشت السالم تجربة لا تحسد عليها في الإدمان على المخدرات، جعلتها تتراجع صحياً عاماً بعد عام، لتوضع بعد ذلك في لعبة رهان مرعبة، حين طالبها أحد ضباط مكافحة المخدرات بأن يقيم معها علاقة حميمة مقابل عدم إلقاء القبض عليها، تشرح السالم: ” كان الضابط (أ.ف) مُصرّاً على سلبي كرامتي، وعندما لم أُذعن له، ولم أمتثل لرغباته الشهوانية الدنيئة، لجأ إلى تلفيق تهم عديدة لي، منها تصنيع المخدرات والاتجار بها، ومع أنني لم أكن أقوم بذلك إلا لتأمين الكمية الشخصية لي، إلا أن هذه التُهم كانت كفيلة بوضعي في السجن لأكثر من اثني عشراً عاماً امتدت على ثلاث فترات، وآخرها كان الحكم عليّ بالإعدام، والذي تم تخفيفه بعد ذلك بمرسوم رئاسي، لتصبح عقوبة السجن مدة خمسة عشر عاماً، وتخفيفها بعد ذلك بالسجن مدة ثماني سنوات”.
تحرش وفصل من النقابة
وبدت السالم في الصور المتداولة لها أخيراً، كشبح لما كانت عليه قبل سنوات، مشيرة إلى أن نقابة الفنانين التابعة للنظام، لم تساهم في حمايتها أو تقديم الدعم لها، بل فصلتها بسبب عدم دفعها رسوم الاشتراك السنوية.. وأوضحت مجدداً أن أحد ضباط الأسد العاملين في مجال مكافحة المخدرات عرض عليها إقامة علاقة جن.سية معها مقابل عدم إلقاء القبض عليها، لكنها رفضت ذلك، كما تحدثت عن تعرضها #للتحرش خلال تقديمها لتجارب الأداء لأحد الأفلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما قبل عقود، قبل أن تمنحها الحياة أول فرصة للتألق والشهرة في مسلسل “تجارب عائلية” العام 1981، مع المخرج علاء الدين كوكش، وشاركت بعدها في مسلسلات مثل “شجرة النارنج” و”الطبيبة” العام 1988، كما شاركت ببطولة فيلم ” الحدود” مع دريد لحام، والفيلم المصري” الرقص مع الشيطان” لنور الشريف..وتقول صباح:”انا لم امت كما ظن البعض ، خرجت من سجن النساء،بعد سنوات من الظلم والقهر ، بتهمة الاتجار بالمخدرات وتعاطيها ، وقد لفقت التهمة لاني لم ارضخ لشهوات احد الأشخاص انذاك وقد تمت محاربتي من قبل الجميع..ولم اجد من يساندي لا نقابة الصيادلة ولا #نقابة الفنانيين”.
تحية لأمل عرفة
وكشفت أن الفنانة #أمل_ عرفة تقدم لها المساعدة، وقالت عن الذين يساعدونها: “على رأسهم السيدة أمل عرفة أنا بوجهلها تحية وكتير ممنونة لإلها.. بتمنى يجي يوم و اقدر ارد لها جميلها وفقت معي وقفة رجال”.