وتقول فدوى إنها دخلت المسرح على أساس أنه يقود للتغيير، “فالثقافة هي #حرية_ التعبير_ والتفكير“، وعن فترة دراستها في المعهد، تشير إلى أنها “اكتشفت عدم وجود حرية تفكير أو تغيير أو مسرح، هذا البلد يريد أن يفرغنا من محتوانا، وكل المؤسسات تحت يد الأمن،كنت معترضة على أسلوب العمل والإذلال الثقافي والسرقة والإقصاء الإنساني والفكري، فكل مكان تذهب له تخشى على نفسك، وكأنك داخل في فرع أمن، حتى وأنت ذاهب إلى شركة فنية”.وألقت فدوى مونولوجات تلهب الحماسة أمام عدسات الكاميرا تدعو لاستمرار المظاهرات السلمية في أرجاء سوريا حتى يرحل الأسد.وفي إحدى الرسائل المصورة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ذكرت أن قوات الأمن السورية تمشط أحياء حمص بحثا عنها، وتضرب المواطنين لإرغامهم على الكشف عن مخبئها.وصرحت من الخارج:” أنا موجودة في إحدى قرى الساحل السوري مع ثوار من كافة المحافظات والطوائف استعدادا للقيام بتظاهرات ضد النظام
أنا مع أهل الساحل الذين اغتص.بتم أراضيهم وبنيتم عليها قصوركم. أنا مع أهل الساحل الذين اغ.تصبتم بناتهم، وأعدمت أبناءهم ودفنتوهم بدون علم أسرهم، وعندما تم فتح القبور، اكتشف الأهالي أنه تم تقطيع أوصال أولادهم. أنا مع أهل الساحل الذين أفقرتموهم وجندتموهم لحمايتكم وأنتم تقومون بعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، وأعدمتم من رفض منهم إطلاق النار على المتظاهرين.
بعدها عبرت الحدود سيرا على الأقدام إلى #الاردن قبل أن تستقر في #فرنسا وعانت في سنواتها الأخيرة من مرض #السرطان، وقال الممثل #السوري_ فارس_ الحلو المقيم أيضا في فرنسا لوكالة الأنباء الفرنسية إن الفنانة السورية ظلت محافظة على نشاطها المعارض حتى النهاية، من خلال المشاركة في مظاهرات ثقافية. كما اكدت الفنانة إن النظام السوري يسعى لتنفيذ عملية تصفية بحقها..
وفاة الثائرة الحرة
فارقت الفنانة المعارضة فدوى سليمان الحياة يوم الخميس 17 أغسطس/آب 2017 بعد صراع مع المرض بفرنسا..وقد نعى الائتلاف السوري المعارض في بيان الفنانة السورية ووصفها بـ”#الفنانة_ الثائرة_ الحرة“، وأنها “رمز من رموز الثورة، ووردة انضمت إلى مظاهرات السوريين واعتصاماتهم مع أول هتافات الحرية”.وأضاف أن الفنانة وافتها المنية “بعد صراع مع المرض بعيدا عن ثرى سوريا الذي شهد مواجهتها لاستبداد الأسد وجرائمه، قبل أن تُرغم على العيش في المنفى”.