لم تهدأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي أخذت في تداول العديد من المنشورات المطالبة بحق الممرض الشاب #مينا_ موسى، ابن مركز ملوي بمحافظة المنيا، والذي تم استدراجه للقاهرة للعمل في وظيفة وهمية للتمريض المنزلي، ليتم قتله وتقطيع جسده وإلقاء أعضائه في ترعة، بعد مساومة أهله على مبلغ مالي..
تفاصيل الاختطاف
بدأت قصة مقتل الشاب مينا موسى، عندما وجد #إعلانًا لوظيفة ممرض منزلي بالقاهرة، راتبها المادي جيد، عبارة عن مكتب خدمات صحية يزعم أن مقره بمنطقة الحجاز بمصر الجديدة، ويعلن عن حاجته إلى شباب يعملون في مجال التمريض المنزلي بمقابل مغرٍ، لكن صديقه لم يستطع الذهاب معه لأنه ذاهب إلى الجيش بخلاف مينا الذي كان وحيد والديه بجانب شقيقاته من الفتيات، فقرر أن يسافر إلى العنوان الموجود، بعد التواصل مع الأرقام الموضوعة، وينهي عمله في المنيا، بحثًا عن زيادة الرزق بدلًا من العمل في أكثر من مكان في المنيا..ووصل مينا إلى #القاهرة، وبالتحديد للمكان المخصص من قبل أصحاب الإعلان المزيف؛ ليجد نفسه وقع في فخ الاختطاف، وقام المتهمون باحتجازه ومهاتفة أهله وطلب فدية قدرها 150 ألف جنيه..وحاول #ممرض_ المنيا الهروب والإفلات منهم، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، إلى أن ضربه أحدهم بقطعة حديد على رأسه، أنهت حياته، ثم قطعوا جثته داخل الحمّام، ووضعوها في أكياس، وألقوها في مكان بعيدًا عند ترعة الإسماعيلية.
وبعد إغلاق الهاتف، هرولت الأسرة، لتجهيز المبلغ المطلوب، وحاولت الاتصال بالجناة، فوجدتهم أغلقوا هواتفهم، ولم تتمكن الأسرة من التواصل معهم، وشعر أقارب مينا أنه فارق الحياة..وحررت الأسرة محضرا يفيد بخطفه، ومساومتهم على مبلغ مالي، وبتكثيف التحريات توصل رجال المباحث إلى المتهمين بخطفه، وتبين تخلصهما من الجثمان، فألقي القبض عليهما، ولكن لم يعثروا على مينا، لقيام الخاطفين بقتله وإلقاء جثته بإحدى الترع، ولم يجدوا منه سوى قدمين ويد فقط من جسده.
القبض على المتهمين
ألقت قوات الأمن القبض على الجناة، وهما شخصان، “مصطفى” (36 عاما)، يعمل ممرضا، و”إبراهيم” (41 عاما) عامل في مطعم، وأرشدا عن مكان أشلاء جثته في ترعة الإسماعيلية بنطاق قسم شرطة الزاوية الحمراء، ليتمكن رجال الإنقاذ النهري من العثور على قدمي وذراعي ممرض المنيا، ويواصلون البحث عن باقي أجزاء جثته.وتم القبض على المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات..وأدلى المتهمان بأقوالهما أمام جهات التحقيق، واعترفا باستدراجهما المجني عليه، عن طريق الهاتف والإلحاح عليه لمدة أسبوع كامل للعمل معهما ممرضًا بمنزل رجل مُسن.
وقال المتهمان في التحقيقات: “كلمناه في التليفون أكتر من مرة وطلبنا منه يبعت الـ(سي في) بتاعه لينا، وإننا ممرضين زمايله وجات لنا فرصة عمل، في البداية ماكنش مصدق وبعدها طلبنا منه يوم الواقعة يقابلنا بس بدون ما يركب أي مواصلة بحجة أننا قريبين من بيته”،وأضافا في الاعترافات أنهما استدرجا مينا موسى بمنطقة الزاوية الحمراء: “وصل المنطقة وطلعناه شقتنا وفهمناه أنها شقة الراجل المسن، لكن بعد ما طلع وحس أننا هنخطفه زعق بصوت عالي وخوفنا ليكشفنا في العمارة بصوته، فخبطناه على راسه بحديدة على النخاع الشوكي عشان يغمى عليه، لكن هو مات مكناش قاصدين نموته”.