الخميس , ديسمبر 26 2024

دكتوره أية ال عبد العزيز تكتب:” مصر والسعودية .. بلدان ينبضان بقلب واحد”

“لا غنى للعرب عن #مصر ولا غنى لمصر عن العرب” جملة لا تسقط بالتقادم جاءت على لسان الملك #عبد_ العزيز_ آل_ سعود  منذ زمن طويل، وبرهنت الأيام على صدقها ، وأكدتها على وجه الخصوص العلاقات الاستراتيحية العميقة التى تربط الشقيقتين مصر والسعودية شعبا وقيادة ..والمواقف التاريخية تشهد بأن #السعودية لم تتردد يوما فى دعم مصر فى كل الأحداث والتطورات الخطيرة التى مرت بها لاسيما خلال السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ اندلاع ثورة يناير 2011 وما تلاها من أحداث أثرت كثيرا على #القاهرة وكانت شقيقتها بجوارها تدعم قيادتها من أجل استعادة الاستقرار ، وفى نفس الوقت فإن التاريخ يسجل العديد من المواقف التاريخية التى تشهد على انحياز مصر الكامل لدعم السعودية فى كل ما يخدم مصالحها ويضمن استقرارها.

أقول ذلك فى ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة من أزمات وح.روب تستدعى توحيد الرؤى ووحدة الصف العربي لمواجهتها ، لاسيما وأن العلاقات المصرية السعودية شهدت ازدهارا كبيرا خلال الفترة الأخيرة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح #السيسي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
فعلى مستوى الزيارات تبادل الزعيمان الزيارات والتي تشهد مشاهدها على مدى الحفاوة والترحيب في الاستقبال من الجانبين، وهى أيضا الزيارات التى أكدت على توحيد الرؤى بشأن قضايا المنطقة وكشفت أن القيادة السياسية في البلدين الشقيقين تقدر قيمة وثقل الأخرى وتعلم دورها المحورى في تحقيق التكامل العربي .

كما شهدت العلاقات طفرة كبيرة على مختلف الأصعدة على مستوى التعاون الثنائي في الاستثمارات وكذلك تبادل الخبرات العسكرية وخلال السنوات الماضية تم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بشكل جعل المملكة أكبر شريك تجاري لمصر في المنطقة، وتكلل هذا مؤخرا  خلال لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان، الذى تناول المراحل النهائية لتدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري ــ السعودي، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير #محمد_ بن_ سلمان، وهو المجلس الذي سيلعب دورا كبيرا  في تعميق العلاقات الثنائية،  في مختلف المجالات.

وبخصوص الموقف من القضايا العربية فإن هناك تنسيقا دائما بين الجانبين حيث ترتكز المواقف المشتركة للبلدين على الرفض التام لكافة التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية أيا كان مصدرها، كونها تشكل تهديدا لاستقلال وسيادة الأراضي العربية وتفكيكا لوحدتها الوطنية.و تدعم الدولتان بشكل دائم كافة المبادرات السياسية والحلول السلمية لكافة أزمات المنطقة، في سوريا واليمن وليبيا والسودان، وفقا لقرارات مجلس الأمن والمبادرات الاقليمية والمرجعيات ذات الصلة، بما يحافظ على استقرار هذه الدول، ووحدة ترابها الوطني، ويضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب هذه الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية، كما أعلن البلدان كامل الإدانة للاعت/داءات الإسرائي/لية على الاشقاء في فلسطين ولبنان ورفضا الممارسات الإسرائي/لية الرامية لإشعال النيران بالمنطقة.وفي النهاية أؤكد أن مواقف القيادة السياسية لكلا البلدين تكشف أن مصر والسعودية بلدان ينبضان بقلب واحد تجمعهما علاقات استراتيجية وأخوية تجعلهما يدا واحدة وتقودهما الى التعاون الدائم.. حيث أن وضع سيدي ولي العهد صاحبُ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ أجيالَنا الجديدة أمام التحدي الحقيقي (تحدي المستقبل).

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *