الخميس , نوفمبر 21 2024

ماتت محترقة و برقية كشفت للموس.اد علاقتها بالملك فاروق.. خبايا بحياة كاميليا

رحلت النجمة كاميليا عام 1950، وهي كانت من أصول يهودية، واسمها الحقيقي هو ليليان فيكتور ليفي كوهين،لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالى تدعى “أولجا لويس أبنور”، والتى حملت بها سفاحا، وتكاثرت الأقاويل حول والد ” كامليا”، من بينها أن والدها هو مهندس فرنسى كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها الحقيقى كان تاجر أقطان إيطالى هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة، ورواية ثالثة تقول إن والدها مسيحي مات بعد ولادتها بأيام، ليتبناها زوج أمها الصائغ اليوناني الثري اليهودى الديانة “فيكتور ليفي كوهين”، ومن ثم تحمل اسمه لتصبح مسيحية فعليا، ويهودية على الورق..

بدأت مسيرتها السينمائية بعد أن جعلتها والدتها ترقص فى الملاهى الليليلة كوسيلة لكسب قوت يومهما، بعد أن تخلى زوج والدتها عنهما، حتى رآها المخرج والمنتج أحمد سالم في صيف 1946 بفندق “وندسور”، وأعجب بها فعرض عليها العمل فى السينما.

كانت كاميليا أبرز نجمات أربعينيات القرن الماضي وأعلاهن أجراً، وكانت آخر أعمالها الفنية فيلم” آخر كدبة” مع سامية جمال وفريد الأطرش عام 1950.كان حادث وفاة كاميليا أغرب من قصص الخيال، حيث توفيت في حادث سقوط الطائرة ستار أوف ماريلاند، رحلة رقم 903، في الرابعة فجراً، وكانت الطائرة متجهة إلى روما وعُثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء..

الغريب في الأمر أن القدر لعب لعبته لتفدي كاميليا حياة الأديب أنيس منصور، حيث كان هو صاحب التذكرة الوحيدة على الطائرة الذي تأخر عن موعد طائرته لتستقلها كاميليا بدلاً منه، ليستيقظ أنيس منصور في اليوم التالي على هذا الخبر وبعدها كتب مقالاً بعنوان ماتت هي لأحيا أنا.

صداقة مع كاريوكا

جمعت تحية كاريوكا بكاميليا علاقة صداقة وطيدة، وبعد حادث موتها المفزع وموتها متفحمة، أصيبت تحية بفوبيا الطائرات، حيث وقالت تحية في لقاء إذاعي نادر : “كانت كاميليا في بدايتها صديقة لي، البنت دي حبيتها لأنها كانت فعلاً زي الأطفال، وأنضف قلب شوفته، بصيت لقيت نفسي بحبها جداً في فترة قليلة، موتها كان صدمة ليا هي طبعاً ماتت في الطيارة كنت بشتغل في الإسكندرية وقتها، وكل ما تمر طيارة مقدرش أتمالك نفسي، دموعي تبقى نازلة لوحدها وفضلت كدا لمدة أسبوع وكرهت الطيارات وخفت منها”..

المشهد تحول لواقع

في أحد المشاهد التي جمعتها بالفنان الراحل عبدالسلام النابلسي قبل رحيلها، وقفا أمام بعضهما البعض ليؤديا مشهداً وصف بالتفصيل ما حدث معها في حادث موتها، وكان ذلك خلال فيلم  فيلم “آخر كدبة” مع فريد الأطرش وسامية جمال، وقال في المشهد: “إنتي لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة، يمكن تركبى طيارة وتتحرق بيكي والجمال ده يروح كله”، وكان النابلسي يقدم وقتها دور مندوب شركة تأمين.

قصة حب مع الملك

تميزت كاميليا بجمال لافت لم تنافسها به أي من نجمات الفن آنذاك، غير أن هذا الجمال كان بالنسبة لها نقمة ولم يكن نعمة على الإطلاق فقد تعلق قلوب الكثيرون بها حتى وصل إلى قلب الملك فاروق بنفسه،وعلاقتها بالملك فاروق،بدأت قصة كاميليا مع الملك فاروق، عندما استقطبها مدير ترفيه الملك لتحظى بعشاء معه، وعندها بدأت علاقتهما العاطفية، وأحبها الملك حتى جعلته “يلهث خلفها”، وعرض عليها السفر إلى فرنسا أو سويسرا ليتزوجا، وقيل أنه اشترى لها قصرا في أحد الجزر اليونانية، وعند معرفة أجهزة المخابرات الإسرائي/لية بهذه العلاقة، قرروا استقطابها وتجنيدها، وفقا لما ذكره الكثير من المؤرخين. فقد انكشفت عن طريق الصدفة بسبب وقوع برقية كتبتها له وهو على متن اليخت الخاص به قالت فيها:” إما أن تعود أو سأنتحر”..ولكن البرقية لم تصله بل وقعت في يد الموساد الإسرائ/يلي والذي حاول بدوره أن يجندها وهنا انكشف أمر علاقتها بالملك فاروق..

من قتل كاميليا؟

قيل الكثير عن واقعة مقتل يكامليا وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الم/وساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط الفنانة بالم/وساد، ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للم/وساد الإسرائ/يلي في حرب عام 1948ومرت سنوات كثيرة على وفاة كاميليا دون الإفصاح عن تفاصيل قصة مقتلها، ليظل لغز الواقعة في طي الكتمان. واشيع بعد وفاتها عدة قصص مختلفة عن المتسبب في وفاتها فالبعض يقول ان القصر الملكي تخلص منها، والبعض الآخر يقول ان اسرائي/ ل انهت حياتها، وآخرون يقولون انها ماتت قضاءً وقدراً.

كيف وجدوها؟

الخُبراء وقت وقوع الحادث كانوا يضعون لكل شظية من شظايا الطائرة رقمًا، ثُم يقيسون المسافة بين مكانها ومكان الطائرة، ويصفون الحالة التى وجدت عليها، ويقول مُراسل مجلة «المصور»، الذي تواجد هُناك حينذاك:” تجولنا بين حطام الطائرة، نبحث وننقب، فوجدنا عدة أوراق متناثرة إلى مسافات بعيدة في الصحراء، هُنا جواز سفر مايكل بونامي، وإلى جواره جواز سفر زوجته وابنته، فهو تاجرٌ لبناني قدم من أمريكا في نزهةٍ أمضاها في لبنان ومصر، ثم أراد العودة إلى أمريكا.وعلى مقربة من نُقطة بحث الخبراء، تواجد جواز سفر المهراجا الهندي، باتي شبنخ، وبجواره كتاب عن نهرو، موقَّع بإهداء المؤلف، ورغم تناثُر الحطام، كان لايزال الكتاب مفتوحًا على الصفحة رقم 118، ووفقًا لدفتر ركاب الطائرة، فإنّ مقعد كاميليا، كان مجاورًا لمقعد المهراجا، والتي لم يتبقَ منها سوى حذاء ستان أخضر”.

Check Also

حكايات إبراهيم سعفان.. حسني مبارك كان زميل دراسته والآذان أنقذه في اليونان

حكايات كثيرة في حياة الفنان إبراهيم سعفان وأسرار لا يعرفها الجمهور عن حياته الفنية والشخصية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *