الخميس , نوفمبر 21 2024

أسرار بحياة نور الشريف:” هاجمه ياسر عرفات وقدم قصة حب العندليب بفيلم حبيبي دائماً”

تحل اليوم 11 أغسطس/آب ذكرى رحيل النجم المثقف  نور الشريف، حيث فارق عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015، تاركاً رصيداً كبيراً من الروائع الفنية والجوائز القيمة حتى لقب أيضاً بـ صائد الجوائز، كما تحل اليوم أيضا ذكرى مرور 43 عاما على العرض الأول لفيلم “حبيبي دائماً”، الذى يعد واحداً من أفضل أعمال الراحل..

قصة حب العندليب

كان العندليب عبد الحليم حافظ هو المرشح لبطولة فيلم “حبيبي دائماً “خاصةً وأن الفيلم مأخوذ عن قصة حياته وقصة الحب الوحيدة المعلنة في مشواره، حيث رحلت حبيبته في ريعان شبابها إثر مرض نادر، ولكن مرضه ووفاته حالت دون تحقيق هذا الحلم فذهب الدور إلى نور الشريف.. و في لقاء سابق لبوسي بطلة الفيلم كشفت كواليس الاتفاق على فيلم “حبيبي دائما” حيث كانت قد نجحت في فيلم “قطة على نار”، فتلقت اتصالاً من وزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي، لتهنئتها فوجدتها فرصة لتطلب منه رواية من روايته تقدمها فيلماً فتم الاتفاق على حبيبي دائماً، حسب رغبتها.

تغيير نهاية الفيلم 

كانت النهاية الحقيقية لقصة حب العندليب هي رحيل حبيبته بعد تدهور حالتها الصحية والتي وصلت لتساقط شعرها بالكامل وتغير شكلها كلياً لتصبح أقرب للأشباح ويغيب جمالها تماماً فشعر صناع الفيلم أن القصة لو اكتملت بهذا الشكل ستمثل صدمة محبطة للجمهور الذي يكفيه نهاية الفيلم المأساوية التي لم يعتدها من الأعمال الرومانسية فتم تغيير النهاية لترحل البطلة محتفظة بجمالها كاملاً..

تغيير اسمه

وكان الراحل قد اكتسب اسمه الفني نور الشريف، بدلا من اسمه الحقيقي محمد جابر، حبا وتمينا بالنجم العالمي عمر الشريف.

نور وناجي العلي والقضية الفلسطينية

كان نور الشريف يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضيته الخاصة حتى أنه في أحد لقاءاته عندما سألوه : “متى يمكن أن تزور فلسطين؟ “جاء رده :” مستحيل أن أذهب إلى هناك إلا بفيزا من السفارة الفلسطينية”.. وقرر الشريف أن يقدم قصة حياة ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني بعد اغتياله في لندن حتى أنه شارك في إنتاجه مع مجلة فن اللبنانية، وكتبه بشير الديك وأخرجه عاطف الطيب، وأقل ما يقال عن عواقب تقديمه لـ هذا الفيلم هو أنه فتح عليه أبواب جهنم من كل الاتجاهات.ولاقى نور الشريف انتقادات وعداوات من الجميع وخاصةً من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأن ناجي العلي كان معارضاً له ولسياسته، فيما تم منع عرض الفيلم في معظم البلاد العربية.لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان الهجوم أشد من داخل مصر ووجهت له اتهامات قاسية بالخيانة والتواطؤ ضد الدولة المصرية، حيث كان العلي دائما ما يهاجم مصر عن طريق رسوماته، وعن طريق الإعلام تأثر الرأي العام للشارع المصري وتأثرت بالتبعية نجومية نور الشريف، هذا بخلاف الخسارة المادية الفادحة التى تعرض لها جراء منع الفيلم من العرض..وبعد كل هذا لم يستسلم نور الشريف بل وقف مدافعاً عن فيلمه مؤكداً أن ناجي العلي كان محباً لمصر ولكنه فقط هاجم  الرئيس السادات بعد زيارته للقدس المحتلة.

Check Also

حكاية خطوبة لم تكتمل بين يسرا وسمير صبري

استطاعت يسرا منذ بدايتها الفنية، أن تسرق قلوب الجمهور وتكون من أجمل وأشطر ممثلا جيلها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *