الأربعاء , أكتوبر 30 2024

أسرار في حياة وردة الجزائرية.. منعها من مصر، خطوبتها لاحمد زكي والحكم عليها بالاعدام

ولدت وردة الجزائرية  عام 1939، في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة بيروتية من عائلة يموت، وبدأت تظهر موهبتها في الغناء منذ الطفولة حيث بدأت الغناء في فرنسا وكانت تغني لأم كلثوم وأسمهان والعندليب..

وفي حياة المطربة القديرة الكثير من الاسرار منها ما كشفة لماكيير محمد عشوب الصديق المقرب للراحل احمد زكي حيث قال:”أحمد زكي  كان الشقيق الذي لم تلده أمي، فكنا ثلاثي لا نفترق، أنا وزكي وحسن البنا، وبيننا عشرة طويلة وذكريات كثيرة. و أحمد أخبرني بأنه يريد الزواج، وطرح عليّ اسمين الفنانة وردة أو الفنانة فريدة فهمي، لأنه رأى فيهما الزوجة المناسبة، ولكني لم أكن أعرف فريدة فهمي، لذلك أخبرته أنني لن أستطع التدخل في الأمر، أما وردة فكنت أعرفها جيدًا وفعلا ذهبت إليها وأخبرتها أن أحمد زكي يريد أن يتقدم للزواج منها، فقالت :” دا مجنون”، ولم تعارض الأمر وطلبت أن تجلس وتتحدث معه..وأضاف عشوب : “وبالفعل بدأ زكي التحضير للخطبة وسألني عن الشبكة التي يشتريها لها، وأخبرته عن جواهرجي تتعامل معه وردة، وعندما اتفقا على ميعاد لشراء الشبكة لم يحضر زكي، وهرب يوم شراء الشبكة، وفي اليوم التالي عندما اتصلت به وسألته لماذا لم تأت في الميعاد قال لي عمري ما هتجوز بعد هالة فؤاد”.

حكم الاعدام

من الأزمات العنيفة التي مرت بها وردة الجزائرية أنها قد صدر ضدها حكما بالإعدام، حيث أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية، حكماً عليها بالإعدام بسبب غنائها أغاني وطنية تدعم من خلالها المقاومة مثل أغنية “يا حبيبي يا مجاهد” وأغنية” بلادي يا بلادي” وغيرها، دعما لوطنها الجزائر، مما أدى إلى اضطرار وردة ووالدها للهرب من فرنسا إلى بيروت خوفًا من تنفيذ حكم الإعدام.

ممنوعة من دخول مصر

الاستقبال الأسطوري للسيدة وردة في مصر كان مبرراً، فبالإضافة لموهبتها الفذة، كانت حكومة الثورة المصرية تدعم بقوة استقلال الجزائر، واحتاجت لصوت جزائري يشارك في الدعم المعنوي لقضية المجاهدين، ولهذا سمح لها بالمشاركة مع أساطير الغناء العربي في أوبريت “الوطن الأكبر” بقيادة الموسيقار محمد عبد الوهاب، ولكن هذا الود انقطع فجأة وتحول لعداء بعد صدور قرار مفاجئ بترحيل السيدة وردة من القاهرة ومنعها من دخول مصر، ولم يعرف حتى اللحظة السبب الحقيقي وراء القرار، وإن أكد مقربون ان استغلال وردة لحادث تعطل سيارتها بدمشق وتطوع المشير عبد الحكيم عامر لإنقاذها في الترويج لوجود علاقة عاطفية بينهما أجبر الرئيس عبد الناصر على إصدار قرار فوري بمنعها من العودة للقاهرة طوال فترة حكمه حيث لم يسمح لها بالعودة الا في عهد الرئيس السادات.
زواج سري

للفنانة الراحلة وردة زيجات شهيرة ومعروفة، أولها من المناضل الجزائري جمال القصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري وأنجبت منها ابنيها رياض ووداد، وعندما عادت للقاهرة تزوجت من الموسيقار بليغ حمدي، ولكن الملحن حلمي بكر والاعلامي مفيد فوزي اكدا أنها تزوجت عرفيا من الناقد الشهير وقتها عصام بصيلة، وأن الزواج انتهى بخطف الأخير لوثائق الزواج وتقطيعها بعدما شعر بالغيرة من عودة وردة للتعاون الفني مع طليقها بليغ حمدي.


ماذا قال ابنها عن علاقتها بأبيه وعن بليع حمدي؟

وصرح ابنها رياض ف لقاء تلفزيوني بالقول:”والدي لم يكن موافقًا أن تعمل وردة في الفن، وفضل أن تمكث في الجزائر بدلًا من السفر المستمر بين الجزائر ومصر وذلك حتى ترعى أبنائها، ووردة لم تكن إنسانة يمكن الضغظ عليها، وزواجها من والدي كان ضد رغبة عائلتها، حيث كانوا يرفضون زواجها منه حتى لا تنتهي حياتها الفنية، لكنها أصرت على رغبتها وتزوجا في شهر رمضان..والدي كان ضابطًا في جيش التحرير الجزائري وتقاعد منه وقت الاستقلال عن فرنسا، وكان مثقفا جدًا ويملك وعي سياسي، وبداية تعارفه بوالدتي كان أثناء قيامه بعملية عسكرية ضد الجيش الفرنسي، واستمع إلى أغنية لوالدتي مع أحد زملائه في الجيش وأحب صوتها كثيرًا.و قررت وردة  الانفصال عن والدي لأنها لا تستطيع الابتعاد عن الفن، وحافظت على قصة حبهما سويًا، وكانا دائمًا على تواصل عند عودتها للجزائر، ولم يمنعها من السفر أو يضربها كما أشيع”..وعن علاقة وردة ببليغ حمدي قال :” كان مبدعًا وملحنًا رائعًا على المستوى الفني، لكن على الجانب الشخصي لم يحترم والدتي عند زواجه بها ولم يقدرها بالقدر الذي تستحقه، وكان هناك العديد من الأسباب وراء انفصالهما، وذلك على الرغم من أنهما عاشا قصة حب طويلة سويًا”.

خلاف مع نجاة

خلافها مع نجاة فكان بسبب أغنية “العيون السود”، والتي كانت قد اتفقت نجاة على كتابتها مع الشاعر محمد حمزة، على أن يلحنها بليغ حمدي، وكانت وردة وقتها في الجزائر، ولكن بليغ أقنعها بالعودة لمصر، وكان يدندن كلمات أغنية “العيون السود” أمامها ذات يوم، فشعرت وردة بأنها كُتبت لها وتريد أن تغنيها وغنتها فعلا، وهنا غضبت نجاة بعد نجاح الأغنية بصوت وردة ورفعت دعوى قضائية لتثبت أحقيتها بالأغنية.

 

شاهد أيضاً

كيف تم اغتيال نجم الراي الشاب حسني،ولماذا انقذ الجيش الجزايري الشاب خالد من محاولة اغتيال على المسرح؟؟

ومتابعة/اكرم الكراني(القاهرة) العملية لم يكن سن الشاب حسني يتجاوز 26 عامًا، عندما اخترقت رصاص/تين جسده …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *