عبر اثير” صوت الحرية” استضافت الاعلامية امال فقيه ببرنامجها ” صبحية على الحرية” المدربة الدولية المعتمدة الدكتورة سامية سيف الدين استشاري تربوي واسري وطفولي وعلاقات اسرية،كما انها لايف كوتش حيث تعطي النصائح المناسبة لكل شخص.. واستهلت امال في مقدمتها اسئلة وهي ” مين منا ما عندو الحزن الصامت؟ ومين منا ماعندة زاوية ويخبي حزنو؟” ..خصوصاً ان الكل معرض للخيبات والخذلان والوجع ..وعن مركز ” وميض الروح ” قالت الاستاذة سامية ان هذا المركز هو حلمها لانه يلامس الروح وانها قبله كانت تعمل عبر الاون لاين الى ان التقت بالسيدة نعمت بنوت وشاركتها بالمشروع، وكان اختيار الاسم ” وميض الروح” اي الشعلة التي تعتبرها امانه من الرب سبحانه وتعالى وعلينا المحافظة عليها ، واكدت الاستاذة سامية ان عنوان مركزها يناسب عملها لان الروح بحاجة لتغذية قبل الجسد، وان كل الذين يقصدونها هم من يعانون من وجع في نفسياتهم.. وانهالت الاسئلة على الضيفة والمحاورة من قبل المستمعين حول ” الحزن الصامت” وقبل الرد على سؤال المتابعة اكدت الاستاذة سامية ان مركزها فيه اطباء واستشاريين لمعالجة الحالات وهو الوحيد تقريباً الذي يسعى للاصلاح وليس لمجرد تدريبات.. وان كل من يعمل بالمركز معتمدون بالنقابة ولديهم ماستر ودكتوراة مهنية .. فالصحة النفسية تترأسها الدكتورة من جامعة عين شمس من مصر ناهد شوقي، الدكتور احمد علام معتمد مدرب دولي واستشاري اسري ، الدكتورة راوية مشرفية هي مدرب دولي بالبرمجة اللغوية العصبية وهي منتسبة للنقابة.. ولايف كوتش زينة الحريري، الدكتورة هنادي ضو دقدوق اختصاصي بالطب الموحد والامراض النفسية التي تؤثر على الامراض العضوية ولا تلجأ للادوية ودرست في ايطاليا، والدكتورة نعمت استشاري ارشاد نفسي واسري،والدكتورة هاله جاه جاه صعوبات التعليمية والصعوبات، الدكتور محمد عودة اكاديمي ارشاد للشباب الذين بحاجه للدعم وهو يخترق المدارس ويساعد الطلاب ويدعمهم اسرياً ونفسياً، ودكتورة ردينة اختصاص علم نفس ايجابي، واكدت من ان اللعب بأرواح الناس ليس مقبولاً خصوصاً بظل الفوضى الحاصلة على التيك توك حيث كل من هب ودب يدعي انه معالج نفسي.. واكدت الدكتورة سامية ان هناك اشخاص لا يستجيبون للعلاج كونهم يكونون تخطوا المرحلة، وان هناك حالات تكون مثل الغريق الذي يتعلق بقشة.. واشارت من المعالج بحاجه ايضاً للعلاج حتى يستطيع مساعدة الاخرين كونهم يملكون البصيرة ومروا بتجارب وخبرات عدة لان التشخيص الغلط قد يؤدي للدمار..
وعن الادوية المعالجة قالت انها ضدها، لكن يوجد حالات وسلوكيات تكون ضرورية.. وعن الحزن الصامت قالت ان هؤلاء الاشخاص يكونون مستسلمون لهذا الحزن ولو كانوا يعيشون حياة طبيعية، وانه عليهم ان يفضفضون ويتحدثون عن حزنهم والا فهم يعيشون الايجابية السامة، مما يؤدي الى الامراض المزمنة مثل السكري، لذا تمنت على كل من يعاني من حالة وجع ان يحافظ على روحه ويعالجها، واذا كان الشخص فاقداً للثقة تماماً لكل من حوله يقف امام المرآة ويتكلم ويفضفض عما ينتابه ويعاني منه، المرآة هي الدواء، البكاء الصراخ واستخراج كل مابداخله وعندما يعجز يلجأ للمعالج النفسي.. ووجهت الدكتورة سامية تحية للدكتورة زينة الحريري وقالت انها صديقتها وكانت اللايف كوتش خاصتها وان هذا الامر لا يخجل ولا يعيب فلماذا الحزن الصامت الذي يميت ببطىء، خصوصاً ان الروح حين تكون قوية تدوس على كل الامراض والالام.. وعندما سألتها امال عن الحالات الذين يعيشون الحزن العميق لفقدان شخص من اهلهم ولا يستطيعون تخطي هذا الامر ما علاجه؟ اكدت الدكتورة سامية انه من الضروري ان يعيش الواحد منا فترة الحزن لكن مع الوقت وبالايمان بمشيئة الرب سيتخطى الامر لسبب انه سيدرك تماما ان الجسد يفقارقنا لكن الروح التي نحبها تظل معنا طوال العمر وانها شخصياً مرت بهذه الحالة عندما ماتت والدتها التي كانت كل حياتها وعندما توفت عاشت حزن عميق لكنها بالارادة والايمان ايقنت ان روحها معها حتى اليوم وانها تقصدها وتزورها وتكلمها مشددة ان الموت حق، الجسد فاني والروح ابدية والحياة ستستمر..واكدت الدكتورة سامية لمتصلة (تعاني من حزن صامت وقاتل ولا تستطيع تخطي الوجع) انه عليها ان تعلم اننا نأتي الى هذه الحياة مرة واحدة وان تكون قوية وقدرية وبأمكانها تخطي كل الاوجاع وان تتفائل وتتناسى الاشياء السيئة، وتمنت عليها ان تعيش الحياة بحلوها ومرها وعلينا ان نبرمج عقلنا على الاشياء الايجابية واللجؤ الى استشاري.. واتصلت الاعلامية سماح مناصرة من فلسطين ووجهت لها تحية وبالتالي ردت الدكتورة سامية التحية بالمثل لها ولكل اهل فلسطين..
وخاضت امال مسألة الطلاق الصامت اي ان هناك ازواج ينفصلون ولا يعلنون الامر حفاظاً على الاولاد والشكل الاجتماعي متسألة الى اي مدى صحي هذا الامر، فردت الدكتورة سامية انها ضد هذا الامر لانه يؤثر على الاولاد سلباً الذين سيلاحظون ادق التفاصيل الحاصلة بين الاب والام وان الاهل قدوة لاهلهم والطلاق الصامت يعني فتور وهذا سيؤثر على الاولاد الذين قد يقلدون اهلهم عندما يكبرون، واكدت انها بمركزها تدرس صدى البيوت ومعناه ان كل ما يحصل بالبيت من الاهل ويتم استنساخه للاولاد حيث لا المبالاة وقلة الاحترام واكدت ان اغلبية الذين يعيشون الطلاق الصامت بالبيت يعيشون حياتهم بالطول والعرض خارج البيت وحتماً الاولاد سيعلمون، كما ان رب العالمين حلل الطلاق الذي هو ابغض الحلال.. واكدت الدكتورة سامية انها توافق على الطلاق الصامت بحالة واحدة فقط وهي اذا كانت الزوجة مضطرة اي ليس بيدها مصلحة وليست متعلمة ولا يوجد سند بحياتها ولا من يساعدها خارج سقف البيت عندها بأمكانها ان تبقى بالبيت وتحضن اولادها ولا تتشرد بالشوارع عذا عن ذلك هو مرفوض وليس صحياً.. حلقة غنية بالمعلومات الذي تناسب كل الفئات العمرية ، بل وهي ضروري لانها تسلط الضؤ على مواضيع اجتماعية ونفسية خصوصاً انه مامن احد ليس بحاجة لرعاية صحية نفسية للعيش بسعادة من دون اضطراب.. تحية للدكتورة سامية القادرة على بناء ثقة وطيدة بينها وبين كل من يتعرف اليها لقدرتها على مساعدة الآخرين، ومنحهم الراحة والثقة للانفتاح عليك كما يجب.. وبرافو للاعلامية امال فقية الناشطة ذهنياً بالتطرق لموضوعات دسمة والمحترفة بالحوار والنقاش مع الضيوف.