جمعت قصة حب كبيرة بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، واعتبر بعضهم أن عبد الحليم هو أول أزواجها، لكن معظم ما يقال تخمينات لم ترق إلى الحقيقة الساطعة كالشمس، وظل الرابط بينهما هو تاريخ 21 يونيو/ حزيران، حيث ولد حليم وفي التاريخ نفسه سقطت سعاد من شرفة شقتها في لندن في حادث مأساوي..
البنات والصيف
ومع حلول ذكرى الميلاد والوفاة، بدأت قصة زواج العندليب عبد الحليم حافظ من السندريلا سعاد حسني تنتشر من جديد، وبدأ محبو العندليب والسندريلا في البحث مجددا عن حقيقة زواجهما، الذي حوله الأقوال فأكده البعض ونفاه الكثيرون، وقد بدأت العلاقة بين النجمين منذ اشتركا معا فى فيلم البنات والصيف وقامت سعاد بدور شقيقة عبد الحليم، ثم كانت رحلتهما معا إلى إسبانيا التى قيل إنهما تزوجا عرفيا هناك وعندما عادا اتفقا على أنه كأنه لم يكن، كما قيل إن عبد الحليم رغب فى الزواج رسميا من سعاد إلا أنها رفضت لأنها تحبه ونظرا لظروفه الصحية فقررت الابتعاد.
وتمضي الايام
آخر فيلم كان من المفترض أن يقوم ببطولته عبد الحليم وكان وجاءت قصة فيلم “وتمضى الأيام”، كان هذا الفيلم سيكون هو الفيلم الثانى الذى كان سيجمع بين العندليب الأسمرعبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسنى، كتب له السيناريو المؤلف الإيطالى لوسيان لومبير الذى كان يعيش فى مصر ومتزوج من سيدة مصرية عام 1972، وهو من القصص الرومانسية على ووجد فيه حليم فرصة سانحة ليقدم فيلما رومانسيا، تلعب فيه سعاد حسني دور البطولة أمامه، وزاد حماسه للفيلم لأن قصته مأخوذة عن رواية غادة الكاميليا، وبحث حليم عن المخرج الذي يتولى إخراج الفيلم، فكان المخرج يوسف شاهين، إلا أن شاهين أضاف للقصة شخصيتين هما الشيخ إمام والشاعر أحمد فؤاد نجم فرفض عبد الحليم بحجة أنهما شيوعيان وتوقف الفيلم وامتنع عن التعامل مع شاهين نهائيا.
مفيد فوزي يفجر المفاجأة
وكان الكاتب الصحفى مفيد فوزى هو أول من فجر قصة زواج عبد الحليم حافظ بالسندريلا عبر شاشة القنوات الفضائية العربية والذى أكد أن الزواج ظل سرا بسبب إصرار عبد الحليم حافظ على ذلك حتى لا تتأثر صورته على كونه فتى أحلام الفتيات الجيل كله، وأكد فى مداخلة مع الراحل وائل الإبراشى بأنه كان حاضرًا أثناء كتابة عقد الزواج السري بين سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، مضيفًا أنه كان شاهدًا على هذا العقد كل من الصحفي وجدي الحكيم والملحن كمال الطويل عام 1960، مؤكدا أن عقد الزواج كان سريًا لكنه كان في حضور مأذون وقاموا بتوثيقه في مشيخة الأزهر بتوقيع شيخ الأزهر وقتها..وأضاف فوزي، في تصريحاته أن سن سعاد حسني وقت زواجها من عبد الحليم كان 17 عاما، وأن ياسين عبد الغفار الطبيب الخاص بعبد الحليم نصحه بعدم الزواج لظروفه الصحية لكن بسبب حبه الشديد لها أصر على إتمام الزواج.
عقد زواج مزور
وأعلن الفنان محمد شبانة، ابن شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ أن أسرة العندليب قد كلفت المستشار القانوني ياسر قنطوش باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات التي ترددت بشأن زواج الفنان الراحل عبد الحليم حافظ من الفنانة الراحلة سعاد حسني، وأن عقد الزواج الذي تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي مزور.وأضاف: “عبد الحليم حافظ بالفعل أكد أنه أحب سعاد حسني وهي أيضًا أحبته، وقال إن الجواز مش حب وبس لكن دا حاجات تانية كتير وإنه ما لقاش الحاجات دي في سعاد، كما أنه رأى أن الحب وحده لا يكفي للزواج من سعاد حسني، هو كان هيرتبط بيها في وقت من الأوقات لكن ما حصلش نصيب، وقال في مذكراته إنه ما تجوزهاش وإنه قعد 12 سنة ما قابلهاش، ولكن بيتكلموا بس في التليفون وإنها اتغيرت وبقت واحدة تانية بعد فيلم خلي بالك من زوزو بعدما غيرتها الشهرة”.
سجال في الشبكة
فى حوار مع عبد الحليم حافظ مع مجلة الشبكة عام 1966 تحت عنوان (عبد الحليم يفجر قنبلة في بيروت: سعاد حسنى كذابة) قال: لم يكن بيني وبين سعاد حسني أي حب، وأكدت أكثر من مرة أن ما بينى وبينها لا يخرج عن نطاق الصداقة والزمالة، وأن كل ما تقوله سعاد حسنى تلفيق ولم يحدث أن اجتمعت بها وحدنا على الإطلاق”.وأضاف: في الرحلة التي زعمت فيها أن قصة حب دارت بيننا فقد كنا مع زمرة من الفنانين منهم وجدي الحكيم ويوسف وهبي وعمر الحريري، وقد أقول إن هذه القصة ساعدت في بناء سعاد حسني، واستفادت منها كثيرا، ويكفي الآن متاجرة بها فلم تعد تصلح للنشر أو الاستفادة”.وردت سعاد حسني على أقوال عبد الحليم حافظ في مجلة الشبكة في العدد التالي من المجلة فقالت: فعلا أنا كذابة وعبد الحليم معاه حق في كل ما قاله، نعم أنا قلت هذا الكلام من أجل الشهرة، وعبد الحليم في منزلة الأخ وكان مخلصا في نصيحته وأنا لا أنكر دوره في بداية مشواري الفني “.
وأكدت جانجاه شقيقة سعاد حسنى وجود وثيقة الزواج فى حوزتها مؤكدة امتلاكها منذ عام 2001 وقد تضمنتها كتابها “سعاد .. أسرار الجريمة الخفية ” الذى أصدرته.ومن جانبه، رد محمد شبانة نجل شقيق عبد الحليم حافظ، على تصريحات جانجاه قائلا: إن وثيقة زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى التى تتحدث عنها شقيقتها “مزورة” وليست صحيحة مطلقا.
سعاد تفشي لطبيبها بالسر
إلا أن الدكتور عادل عبد الصمد طبيب الآلام الذى تواجد بالقرب من سعاد حسنى فى لندن الأمر بوضوح شديد، مؤكدًا أن زواجًا عرفيًا جمع بينهما، وينقل الطبيب على لسان السندريلا سبب إخفاء الزواج: “أنا خبيته؛ عشان دي كانت رغبة عبد الحليم نفسه، إحنا كنا متزوجين عرفي، وأنا ماكنش عندى مانع إن الزواج يُعلن، لكن عبد الحليم يا سيدى طلب السرية التامة؛ خوفًا على معجباته، وأنا كنت متغاظة أوي من الموضوع ده، وبعدين علشان أبرد ناري قلت له: ده أحسن لي أنا كمان؛ خوفًا على المعجبين بتوعي، ومفيش حد أحسن من حد” واستمرت هذه الزيجة بين عامي 1960 إلى 1965.