متابعة/ حسانة سليم
الآنسة حنفي.. فيلم الفنان ونجم الكوميديا الساحر إسماعيل ياسين الذى سابق الزمن فى تقديم فكرة التحول الجن/سي بطريقة ساخرة.ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن تلك القصة مستوحاة من قصة حقيقية شغلت الرأى العام لفترة وكان ذلك معروفًا عن الكاتب جليل البنداري أنه يستوحي مؤلفاته من الواقع حتى يمكن القول بإن أغلب الأفلام التي قام بتأليف القصة لها في الأصل قصص حقيقية وليست من نسج الخيال.
فاطمة صارت علي!!
تعود القصة الحقيقية إلى فاطمة إبراهيم داوود، ابنة مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والتى توفي والدها وتزوجت أمها، من شخص آخر وتركتها وشقيقاتها في رعاية الجد الذي توفي بعد فترة قصيرة، فما كان من فاطمة إلا أنها خرجت للعمل لتستطيع كفالة شقيقاتها الصغيرات.ونجحت الفتاة الصغيرة، في تحمل الأعمال الشاقة، وهو ما وجد استحسانا لدى أهل قريتها، وبينما تقدم لخطبتها العديد من الشاب كانت تعتذر لهم حتى فاجأت بعض جيرانها وأقاربها بأنها لا تشعر بالانجذاب نحو الرجال، وشعور النفور منهم يكون هو الغالب على أحوالها، فضلا عن أنها كانت تخلو من جسدها معالمه الأنثوية، وبعد عرضها على الدكتور جورجي إلياس بمدينة الزقازيق، أحالها إلى أطباء قصر العيني في القاهرة، وقرر الأطباء إجراء عملية جراحية شديدة الخصوصية والخطورة، وتحويلها إلى شاب مكتمل الرجولة، وأطلقت على نفسها اسم علي وبمرور فترة من الوقت تقدم لخطبة فتاة من قريته تدعى فاطمة..
الانسة حنفي
وظلت هذه القضية تشغل الرأى العام لفترة طويلة حتى فكر الكاتب جليل البنداري فى تحويل القضية إلى فيلم “الآنسة حنفي” وإضافة الصبغة الكوميدية على الفيلم الذى عرض قصة حنفي الشاب الذكوري المستبد الذي يرى أنه لا حق للمرأة فى التعلم وأنه يجب عليها أن تظل حبيسة فى المنزل وأنه ليس من حقها أن تنظر من النافذة، فيما يعطي لنفسه كافة الحقوق والتي كانت تصل من وجهة نظره إلى حد الانحراف، إلا أن أحداث الفيلم تدور فى فلك آخر حيث يواجه حنفى الشاب أزمة عندما يشعر بألام في المعدة ليلة زفافه من ابنة زوجة أبيه نواعم “ماجدة” وبنقله إلى المستشفى يتحول من ذكر إلى أنثى، من حنفي إلى فيفي ليعيش الواقع المؤلم الذى كان يرفضه وهو شاب حيث ضاعت حياته فى أول ساعة أصبح فيها فيفى.