حوار/ندى عماد خليل(الحلقة الاولى)
لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة في نقل اجاباته بدقة لان الهدف الأهم من اجراء اي مقابلة،خصوصاً المكتوبة منها، إفساح المجال امام من نحاوره ليعبر عن نفسه ويوصل افكاره وما يجول في رأسه بطريقة تشبهه وخاصة به. كيف الحال ان كانت من احاورها هذه المرة إعلامية مخضرمة ، لها باع طويل في مجال الصحافة الفنية، وصاحبة موقع “elmaw2a3.net”. حواري اليوم مع إبتسام غنيم لا يخلو من الجرأة وتسمية الاشياء بإسمائها، هي التي عاصرت اهم الفنانين في لبنان ومصر والوطن العربي كله، وقدمت الدعم والمساندة لكثر في بداياتهم، وحافظة اسرار العديد منهم. تناولت في حواري معها جوانب متعددة منها ما له علاقة بحياتها المهنية، ومنها ما له علاقة بحياتها الشخصية والعائلية، فأتى شاملاً ومتشعباً وطويلاً، لذلك سنقمسه الى عدة اقسام، في ما يلي القسم الاول منه:
*هل كان حلمك منذ الصغر ان تعملي في الصحافة؟
– كنت اعشق القراءة منذ طفولتي وكنت ادخر”الخرجية” لاشتري القصص. تخيلي بنت بعمر الست سنوات تقرأ سيرة العالمة مدام كوري التي اثرت بي كثيرا، هي تلك الفتاة التي اسمها الحقيقي مانيا سلودوفيسكي، والتي عملت مربية لكي تتعلم واصبحت مكتفشة اليورانيوم بمشاركة زوجها بيار كوري.. شيء غريب كان يشدني الى القراءة، لم اعش طفولتي مثل باقي الاولاد قرأت ميخائيل نعيمة وتوفيق الحكيم ويوسف ادريس واحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ والماغوط وغيرهم، وبسببهم قررت ان امتهن الصحافة لان اغلبيتهم عملوا فيها، خصوصا ان اهم صحيفة في الوطن العربي هي روز اليوسف ،والدة احسان عبد القدوس. منهم عرفت انها مهنة المتاعب وكنت مهيأة لكل الصعاب، لكن يوما لم اكن اتخيل انها مهنة الغدر..
رسوب مع مرتبة الشرف وهكذا عملت في ” نادين”؟!
*اخبريني عن بداياتك في عالم الصحافة..
-في البداية كنت ارسل خواطرا لتنشر بجريدة “اللواء” وكنت حينها على مقاعد الدراسة، وعندما اصبحت بالمرحلة الجامعية اختار لي والدي كلية الحقوق لانتسب اليها لانها كانت قريبة من منزلنا .. اذعنت لرغبته وكنت ارسب مع مرتبه الشرف، لكن في الوقت عينه كانت سعة اطلاعي تكبر في عالم الكتب والروايات وقصص النجوم وقراءة كل المجلات الى ان تشجعت يوما وقصدت مجلة “نادين”، وكنت في الثامنة عشرة من عمري ادرس الى جانب الحقوق تصميم الازياء والكومبيوتر في المعهد الروسي، وتعرفت الى خالدة الاحمدية التي كانت معي في المعهد نفسه تدرس العزف على البيانو، وقالت لي ان شقيقتها ترأس مجلة “”نادين .. اذكر عندما ذهبت الى مكاتب “نادين” والتقيت بالاعلامية نضال الاحمدية، قلت لها على الفور “انتي ناعمة وصغيرة معقول عندك ولد ما بصدق” ضحكت يومها وتجاذبنا اطراف الحديث وصرت احدثها عن الكتّاب مثل اميلي زولا وتولستوي وعبد الحميد جودة السحار وتوفيق الحكيم وكثر غيرهم، وان جرجي زيدان مؤسس دار الهلال في مصر هو لبناني وفاطمة اليوسف هي نفسها روز اليوسف اللبنانية من طرابلس. كانت سعيدة بثقافتي وقالت لي جملة لا انساها “انت شطورة بس بدك تجتهدي لتصيري صحفية”.. عملت من دون راتب اول الامر في كل شيء . افرغ الشرائط .. ارتب الارشيف.. اجري لقاءات مع الفنانين يعني باختصار نجحت بالاختبار وقلت للحقوق باي باي .. سنوات وسنوات من التعب لاعزز اسمي ..
*كونك صحافية منذ سنوات طويلة ومتعمقة في المهنة ، هل يزعجك الاختلاف الكبير الذي حصل في مجال الصحافة بين الامس واليوم؟
-طبعا.فالكثير من الامور اختلفت وعلى كافة الصعد والمستويات. انا من الجيل الذي انطلق في التسعينات حين كانت السيادة للصحافة الورقيه.اليوم السوشيال ميديا “شقلبت الموضوع”، اذ صار الاغلبية كل له فريقة او الشلة، والفانز هو سيد الكلمة،ومن يتصدر التريند هو الاقوى .. لكن “العالم ببواطن الامور ” يعرفون جيدا من هو الصحفي والكاتب الحقيقي ومن هو الدخيل المتفذلك ، هذا الى جانب المحسوبيات و”الواسطات” ونظريات المؤامرة التي تلعب دورها في من نريده نجما سواء بالاعلام او الفن ومن نريد ان نطمسه حيا.. كما ان الاختلاف يبدو جليا عند من يطلقون على انفسهم القاب مثل الدكتور والسفير “وما بعرف شو”.. انا مثلا لدي اكثر من ٤٠ شهادة تكريم وتقدير من لبنان وسوريا ومصر ولا اسمح لنفسي بالقول انني اعلامية لان الاعلامي هو الذي يعمل في المرئي والمسموع والمكتوب وانا اعمل بالاعداد والصحافة ورحم الله امرأ عرف قدره.
* هل انت مع ان يكون الصحفي خريج اعلام، ام ان الصحافة موهبة وفن وينجح فيها من يتمتع بهما؟
-ليس بالضرورة ان يكون الصحفي خريج اعلام.. ساستشهد لك بأسماء كبيرة يعني هل درس نجيب محفوظ الصحافة وكان اهم من يكتب العامود في اكبر الجرائد؟ وبالمقابل اعطني اسما من جهابذة اليوم ما مدى ثقافتهم؟” شو الخبرة الي عندن؟ حبيبتي ندى نحنا كم نفر وحارتنا وحده وفهمك كفاية”.
” نادين” بيتي الثاني والحربوقة حاربت مواضيعي
* عملت في مجلة “نادين” لفترة طويلة من الزمن، كم امتدت هذه الفترة وما الخبرة التي اكتسبتها فيها؟
-مجلة “نادين” بيتي الثاني عشت فيها ١٤ سنة تعب وجهد وشغل. كنت اعمل في “نادين” صباحا وفي المساء كنت اكتب بالصفحة الفنية بـ”جريدة الشرق”.. المهام الصعبة في مصر كنت انا من اتولاها ويشهد على ذلك استاذ عوني الكعكي اطال الله بعمره وايضا الاعلامية الصديقة نضال الاحمدية.. ما من فنان لم احاوره. اولى حواراتي كانت مع صباح وسيد مكاوي ونور الهدى وحلمي بكر ونهلة القدسي ارملة عبد الوهاب واسماء كثيرة جدا،كما كنت اقوم بالتحقيقات الميدانية واكتب مذكرات الفنانين.. (وتضيف)اذكر في العام ٢٠٠٦وكنت قد وضعت توأمي عيسى ونور للتو وبعدها بشهر طلب مني استاذ عوني ان اسافر الى مصر لاجراء حوار مع اسعاد يونس، سافرت واجريت الحوار على ان اعود في اليوم الثاني، وقامت الحرب في لبنان وتعذر علي العودة عن طريق سوريا، وبعد ثلاثة ايام اتفقت واستاذ عوني على ان نصدر “نادين” من مصر اي ان ارسل كل المواضيع من القاهرة كون كل نجوم لبنان هربوا الى هناك وبالفعل “كسرنا الارض” اذ كنا المجلة الوحيدة التي تصدر في عز الق/صف وتتناول الوقفات التضامنية مع لبنان في مصر،واجريت حوارات مع عاصي الحلاني ونجاح سلام رحمها الله وهيفاء وهبي حيث احيوا حفلا وارسلو التبرعات عبر سفارتنا اللبنانية بمصر للمنكوبين في لبنان..
*في بداية حوارنا قلت انك لم تتخيلي ان تكون الصحافة مهنة الغدر. ما قصدك بذلك؟
-احداهن لا احب ان اتي على ذكرها كنت اساعدها واشفق عليها لانها تريد ان تكون صحفية وهي بالكاد مترجمة، لكن كما قال المثل خيرا تعمل شرا تلقى، تخيلي صارت تمسح الايميلات التي كنت ارسلها لمجلة نادين للنشر”يعني بعز الحرب في العام 2006 هي بالها مشغول كيف بدا تطيرني” بعد ان تركت الاعلامية نضال الاحمدية المجلة قبلي بعامين، اذكر انه في جريدة الشرق كان يوجد موظفة اكتشفت اللعبة واخبرت استاذ عوني.. لكن الحربوقة لم تستسلم وقررت محاربتي بشتى الطرق من خلال عملي اذ كانت تحور “الموضوعات” ،وهذا ما لم اقبله خصوصا انه عندما تعرضت الفنانة مروى لمشكلة في مصر كلمتني وسجلت معي الحوار الذي اختفى بعد طباعته على الكومبيوتر، وطالبت بقراءته واصريت على ذلك، وعندما وجدته في غرفتها ذهلت من العنوان الذي فيه ايحاءات غير مقبولة ، هنا عرفت انها تكتب من بنات افكارها السوداء وطلبت حذف اسمي من الموضوع وقدمت استقالتي وباي باي.. بعدها انهالت علي الرسائل من كثر يخبرونني كيف كانت تكيد لي وتغار حتى انهم اسمعوني فويسات بصوتها تشتم كل من في مجلة “نادين” من “الكبير للصغير للمقمط في السرير “،بخلاف كلامها عن الشرف والاعراض. عندها ورغم حزني على فراق “نادين” قلت بنفسي “بركة يا جامع”، وفي اليوم الثاني كنت قد توظفت في مجلة “قمر” ومن اليوم الاول اخبروني انهم كانوا يشترون مواضيعي المصرية من مجلة “نادين” من خلال الحربوقة كل موضوع٣٠٠ دولار وهنا عرفت ان استاذ عوني لم يكن يرفض نشر موضوعاتي لانها مع اسماء كبيرة “ضرب بها الخرف” على حد قول الحربوقة التي ارادت ان تسحب اللقمة من فمي وفم اطفالي الرضع، لكن عملي في قناة “هـي” الى جانب مجلة “قمر” عادا علي بأضعاف اضعاف ما كنت اتقاضاه بـ”نادين” التي ما ازال حتى اليوم احتفظ بارشيفي منها كاملا.
* هل انقطعت علاقتك ب عوني الكعكي؟
-ابداً بالعكس. ما زلت على تواصل دائم معه،وزرته اكثر من مرة.. هو كبيرنا وحبيبنا وصاحب اطيب قلب علما انه لم ينصفني مع يقيني انه يحبني كثيرا وانا احبه من كل قلبي واعتبره وابا واخا روحيا وكلامي لا مجامله فيه لان كل كلمه اقولها ساتحاسب عليها يوم الدين لو كنت اكذب او انافق..
لاشيء يدوم والغبي الذي يحاربني قدم لي اعلاناً لسعة هبلنته!!
* اليوم الصحافة الورقية تكاد تندثر مقابل الصحافة الالكترونية، هل يحزنك هذا الامر؟
-لا اعتقد ان الصحافة الورقية ستندثر نهائيا، يوجد كثر يحبون قراءة الصحيفة مع احتساء القهوة صباحا وشاهدت هذا الامر بام عيني.. لكن بالمقابل المستقبل للتطور والعلم والتقدم.. يعني قبل سنوات طويلة كان الكتاب الاجانب يكتبون مقالاتهم عبر الداكتيلو بعدها الكومبيوتر ثم اللابتوب فلماذا علينا ان لا نجاريهم بالتطور الذي فرض نفسه شرط ان نخافظ على تراثنا من الكتب النادرة .. يعني مثلا لا اتخيل منزلي من دون المكتبة المليئة بالكتب والروايات والارشيف.. والسؤال الذي احيانا يراودني ماذا استفدت من كل هذه الاوراق؟ ماذا جنيت بعد ٣٠ سنه شغل بالصحافة والاعداد بل وتسخير الخدمات للاخرين؟ فعلا لا نبي مكرم في وطنه.. انا لست قديسة ولا شيخة والغلط راكبني “من ساسي لراسي بس على الاقل ما بغدر وما بطعن بالضهر وما باكل مال حرام”… ولو اريد الولوج بالتفاصيل سأقول لك اشياء يشيب لها شعر الرأس على مدار سنوات عملي بالاعلام .. امورا شاهدتها وعايشتها لكني والف الحمدلله لم اكن شريكه بها لايماني ان الدنيا فانية والله يستر اخرتنا” لانو مافي شي بدوم لا البروزة ولا الشهرة وياما انقلب السحر على الساحر بأخر المطاف”.
*انت صاحبة موقع الـelmaw2a3.net، لماذا اسميته الموقع؟
-انا صاحبة موقع بكفأتي وشطارتي وتعبي.. اي اسم “ويب سايت” تسبقه عبارة الموقع فاخترت وبذلك اكون قد ربحت دعاية ببلاش(تضحك وتضيف)احدهم من الجنس الثالث اراد ان يغيظني يوما فدفع لصاحب “ويب سايت” اعلانا على شكل بانو وكتب عليه الموقع كذا اي اسمه .. كل من قرأ الاعلان اتصل ليسألني”شو عاملة اعلان للموقع؟” يعني افادني من حيث لا يدري واشكره على سعة غبائه!
ساعدت الكثر و اسرتي مزدوجة الجنسية(لبناني/ مصري) ونجاة الصغيرة قاضتني وعمرو دياب انذرني!!
* خلال فترة عملك الطويلة رافقت فنانين من بداياتهم حتى وصولهم لان يصبحوا نجوما، وساعدت كثرا منهم على الانتشار . هل قدروا لك ذلك وبادلوكِ بالوفاء؟
-ساعدت الكثيرين صحيح، وياما كتمت اسراراً ، وكنت عندما اقفل المسجلة اعود لابتسام الانسانة العادية البسيطة وانسى الصحفية، لدي مبدأ لا يهمني السكوب على انقاض الاخرين وتعاستهم والتشهير بهم، واخاف ان يدعو على اولادي بالموت نعم اخاف “وياما سمعت فنانين ومشاهير عم يدعو على صحافيين بالفالج والعمى وموت اوالادهم وبالمقابل ان يمدهم الله بالعمر المديد ليعيشوا طوال حياتهم بحسرة ووجع ودموع.. ” مش مضطرة” لكني بالمقابل لو حصل قضية او كارثة اذهب لصاحب الشأن واتحاور معه واناقشه لان من حق الطرف الآخر ان يعطي رأيه.. (وتضيف) طبعا لي صداقات كثيرة في لبنان ومصر خصوصا كما تعلمين ان زوجي مزدوج الجنسية (مصري / لبناني) وهذا الامر كان يسبب لي المشاكل لدى البعض اذ يعتبرونني اميل للمصريين واحبهم لانهم مني وانا منهم علما انني ارفض ان يزايد أي احد على لبنانيتي، والدليل ان الفنانة نجاة الصغيرة قامت عام 1997 برفع دعوى ضدي وبعدها قام النجم عمرو دياب بتوجيه انذار ضدي وكنت خلال تلك الفترة اكتب بمجلة “نادين” فهل هذا يعني انني ادلل الفنان المصري على حساب الفنان اللبناني؟ انا في موضوع الصحافة ” حقاوية”…
احب شيرين عبد الوهاب ونصر محروس وآزرت شيرين وجدي خلال ازمة زوجها
*- اعطني مثالا على كلامك.
-مثلاً كنت صديقة مقربة لشيرين وجدي واحبها كثيراً وكانت على خلاف مع شيرين عبد الوهاب التي صودف انها اختلفت مع نصر محروس ومنعها من الغناء لانها سجلت ديو مع فضل شاكر فكان ان سافرت الى مصر وزرت شيرين واجرينا حوارا مطولا وبعدها زرت نصر محروس وقربنا وجهات النظر من خلال الحوارين وتمت الصلحة بينهما، ومن بعدها وقعت شيرين وجدي في ازمة الكل ابتعد عنها الا انا والملحن رياض الهمشري رحمه الله واصحاب صالون باتشي اند لوتشي والمخرجة ميرنا خياط وبنفس الوقت التقيت بشيرين عبد الوهاب والمحت اليها المشكلة التي تعاني منها شيرين وجدي وحصل ان التقتا وتصالحتا ،وبالمناسبة شيرين عبد الوهاب صاحبة اطيب قلب وانا احبها كثيراً وكنا دائما نتواصل، لكن في الفترة الاخيرة ابتعدت ولم يعد رقمها الجديد معي.. حلمي بكر رحمه الله كان يخصني بأهم الحوارات ورحيله آلمني وكذلك محمد سلطان وحسن ابو السعود وجمال سلامه وغيرهم وطبعا لا انسى المرحومة اعتماد خورشيد التي خصتني بكل مذكراتها وحكايتها مع الزعيم عبد الناصر ورئيس المخابرات صلاح نصر ووزير الاعلام صفوت الشريف حتى انها في احد كتبها وضعت صورتي وكتبت انني من احتضنتها في لبنان عندما كانت ممنوعة من دخول مصر .. “تانت اعتماد” كانت اماً وكنزاً من الاسرار..
كتبت عن السندربللا فنفذت نادين من السوق واعتماد خورشيد خصتني بكل مذكراتها
(وتضيف) على فكرة مرة كتبت محطات من حياة سعاد حسني وكانت حينها تقيم في لندن وتتعالج واذ بها ترسل إلي رسالة مع سيدة من تدعى نوال نوح مرفقة برقمها بلندن لاتصل بها، وفي نفس اليوم عرضت محطةart تقريرا عن الموضوعات التي اكتبها عن السندريللا واطل صاحب مكتبة الاهرام بنفسه عبر التلفاز وقال ان اعداد مجلة “نادين” نفذت من السوق في اقل من نصف ساعة بسبب مواضيع السندريللا الامر الذي اسعد استاذ عوني ووضع اعتراف صاحب المكتبة عنوان على الغلاف.وعندما قُتلت السندريللا حاورت شقيقتها والمحامي عاصم قنديل والشاعر احمد فؤاد نجم وكلهم اكدوا انها قتلت وبعد سنوات وعقب الثورة واقامة محكمة لمعرفة قتلة السندريللا كانت المفاجأة ظهور اعتماد خورشيد التي كانت على دراية بكيفية قتلها ويومها خصتني بموضوع نشر في مجلة “الجرس” على مدار ثلاث اسابيع.. (وتستدرك) الاوفياء موجودون لكنهم طيبون ” يعني بيشبهونا” بينما قلة الوفاء هي الاغلبية الساحقة هم يكذبون بصدق شديد، يستنفذونك كلياً بلا سبب، يضحكون في وجهك ويلعنونك في ظهرك، البعض من لبنان ومن الوسط الاعلامي كان يتصل بمنزل اهلي ويهددني فيما لو فكرت بالسفر، والبعض بافتعال فضائح وكلهم كانوا من الدائرة التي اعمل معها هذا على سبيل المثال.. (وتضيف) يوجد فنانة كانت تدعي الطيبة والمسكنة وفي يوم وقعت بمصيبة كبيرة من دون ان تدري اتصلت بها وقلت لها سافري على الفور لكي لا تقعي بفخ المصيبة التي انفجرت بين ليلة وضحاها، كنت اعزها واعتبرها مثل اخت لي .. ومرت السنوات وصارت نجمة طبعا وصارت تبتعد عن كل من كان يعرف بماضيها مع انني كنت ستر وغطا عليها، تفاجأت انها لم تكلف نفسها عناء رفع التلفون وتعزيتي عندما حصلت عندي حالة وفاة،مثلها مثل كثر ساعدتهم بالعمل بمصر وسخرت لهم علاقاتي واليوم يتبجحون ويقولون بكل وقاحة” لبطنا الباب بأجرنا عمصر” .. “مصر يا عيوني ولادة فيها اهم الجهابذة والاساطين بالفن والثقافة والانتاج والشعر والطب مش ناطرة نص ربع مايص يجي يحكي ويتفذلك ويفكر انو عم يشتريهن بشوية هدايا لان مثل هؤلاء ولدوا عينن شبعانة وبياخدو كل واحد على قد عقلو”.. (وتضيف) لعل اجمل الحوارات تلك التي اجريها مع ابطال حرب اكتوبر ورجال المخابرات مثل تلك اللقاءات اعتبرها اهم من اي لقاء فني لان هؤلاء البواسل لا يسعون للبروزة ومنهم بطل الجزيرة الخضراء العميد مجدي بشارة،احمد ابن البطل جمعة الشوان، البطل عبد الجواد السويليم، رئيس المخابرات الجنرال عادل شاهين، زجال المخابرات الجنرال سليمان خليل سليمان، صقر المخابرات تامر الشهاوي وغيرهم وكلهم اقدرهم ويعتبرونني ابنتهم او اختهم.
كتبت اعترافات وقصص واقعية وتواصلت مع شخصية نافذة للانتاج فرد عليّ ببلوك جميل!!
* انت لست فقط صحافية بل لك اكثر من تجربة قصصية ، ونشرت العديد من القصص في موقعك. هل يمكن ان نرى كتابا او رواية من توقيعك؟
-صحيح نشرت عدة قصص منها قصة عمتي التي انتحرت، وقصة فتاة من لبنان جار عليها الزمن، ونبأ العراقية التي روت لي كل اعترافاتها، كما لي العديد من الاعترافات الواقعية التي حولتها الى قصص ومنها “عزة بنت الملك” وهي حكاية عزة بنت الامير فيصل حاكم العراق الاول التي اتهمت زوراً بامور كثيرة وهربت من الاسرة المالكة، وعاشت بلبنان باسم نور غنيم لكن الاسرة اعلنوا فرمان موتها لانها خالفت التقاليد، وابنتها هي التي خصتني بكل التفاصيل ودونتها في كتيب ونُشر في معرض الكتاب الدولي قبل سنوات بعنوان ” اميرة بالمنفى” لكن بعد ذلك وسعت بالقصة واضفت عليها شخصيات وحولتها الى 9 حلقات.. بالاضافة الى سباعية “نجمة الخطيئة” التي كتبت لها السيناريو والحوار بنفسك.تواصلت مع عدد من المنتجين لكن “ما حدا عبرني”، ومؤخرا اتصلت بشخصية عربية رفيعة المستوى من خلال رسالة عبر الواتس اب وكان الرد الجميل بلوك.. بعدها تواصلت مع صديق لي مقرب من تلك الشخصية ووعدني خيرا وعلى الوعد “يا كمون””.. انسي وحطي بالخرج، اليوم انا مقتنعة هني معهن المال والنفوذ وانا معي ربنا سبحانه وتعالى”، واكيد سيكرمني يوما ما، وبكل ما حصل معي من صعاب له حكمة بذلك.
نجمة حاربت هيفاء ببدايتها فكتبت”دعوا هيفاء وهبي تغني” واشتريت مجموعة اشرطتها
* على صعيد لبنان من هم الفنانين الذين ساندتهم ووقفت الى جانبهم في الغناء والتمثيل وغير ذلك؟ ومن الاوفى بينهم؟
-في التمثيل ليس لي جميله على احد، لكني كنت ادعم كثيرا الدراما اللبنانية من خلال حورات كثيرة مع الفنانين ولازلت حتى اليوم اسلط الضؤ على الممثلين والممثلات اللبنانيين، مرة كنت بمصر واشاد النجم اشرف عبد الباقي بالنجم جورج خباز الذي وصفة بـ” مجرم التمثيل” واخذ رقمه واتصل به وصور معه ست كوم ” راجل وست ستات” بحلقة حملت عنوان” عريس من لبنان”، وكارمن لبس عندما التقينا بمصر عرفتها على الجنرال عادل شاهين الذي وعدني انه سيدرج اسمها بعمل عن الجاسوسية كونه مسؤول بالمخابرات ومؤلف وله عمل درامي جاسوسي هو” الصفعة، وكثر كنت اسعد عندما يشيدون بهم بمصر ومرة لم اشطب اسم اي ممثل او مطرب لبناني من حواراتي مع الكبار في مصر.. في الغناء لا انسى حملة الهجوم التي تعرضت لها هيفاء وهبي عندما ارادت الغناء وكيف ان مطربة كبيرة رفضت دخولها الى الاستديو لتسجيل اغنية هذا ما قالته لنا عندما زارت مكاتب “نادين” وهي حزينه ويومها كتبت مقالا من يريد دفن موهبة هيفاء ؟ واثار ضجة كبيرة، وعندما اصدرت شريطها الاول اشتريت كميات كثيرة منه ووزعته للرفاق والجيران . هيفاء طيبة وصارت نجمة والتقينا كثيرا بمصر لكن فجأة ابتعدت حتى رقمها الخاص ليس معي.. لكن لا انسى انها يوما حذرتني من مكيدة تدار لي من الحربوقة التي اسلفت ذكرها في بداية الحوار ، والمفارقة ان الحربوقة نفسها هي التي استلمت حوارات هيفاء بل وسافرت معها الى دبي كما قيل لي، وهي نفسها من استقطب اختها رولا يموت لتشتمه..رندلى قديح المخرجة كنت اخصها بحوارات متميزة ودائما نتواصل ودوللي شاهين ايضا وهي على تواصل معي باستمرار.. كارول سماحه كنت اخصها بأهم الحوارات “”وياما اختلفت مع ناس بسببها.. شيرين عبد الوهاب التي احبها كثيراً كنا نجري احلى الحوارات، وشيرين وجدي التي اجريت معها حوارات متنوعة، خصوصا عقب ازمة زوجها واليوم عندما اسأل عنها يقولون لي انها لا تحمل موبايل فيه واتس اب!!! مروى وازمة قستانها المثير في lbc. وقفت الى جانبها وكثر جدا وكل المقالات موجودة بأرشيفي يعني هي شاهد على كلامي ومرفقة بالصور.
مايدور بيني والفنان من اسرار ليست للمتاجرة مهما كان الثمن
* هل برأيك يمكن ان تنشأ صداقة بين صحافي وفنان؟ وهل لك اصدقاء من الفنانين؟
-طبعا لي اصدقاء من الفنانين وكثر جدا واحبهم كثيرا.. ودائما اقول لهم “عملو مصلحتكن مع الكل بصرف النظر عن خلافاتي مع فلان وعلان” .اكيد تنشأ صداقة بين صحفي فنان وكل حسب اخلاقة ونفسيته صداقاتي جميلة مع كثر ومع كبار النجوم والشخصيات وبلا مصلحه .. وعلى فكرة اغلب هؤلاء اخبروني عن الكثير من اسرارهم الشخصية وتلك الاسرار ستظل معي الى ان اموت. ( وتتابع) عندما كنت اعد البرامج كنت اكتب كل شيء عن الفنان الضيف وكل الاعترافات التي قالها لي ونشرتها ، لكن ما كان يدور بيننا من اسرار هي ملكي وليست للمتاجرة.. هذه قناعتي “وعقلي هيك ما بغيرو”. (وتتابع)مرة كنت أجري حوارا مع المخرجه فرح علامه وطلبت مني اعداد حلقات عن شريهان شرط ان يبقى الكلام سرا بيننا، لكن احدهم كان يتصنت الينا وذهب ونشر الخبر بمجلة “الأن”على ما اظن.وطبعا شركة الانتاج استدعتني لتعرف كيف تسرب الخبر وتفركش الموضوع نهائيا ، وعندما واجهت من نشر الخبر قال لي انه لم يكن يقصد وطلب مني ان لا اخبر احدا .. بعدها بعدة ايام سمعته بالصدفة يتكلم عني بالسوء. اليوم هو يعمل في شركة انتاج ويكره والفنانين يشتمهم في سره، ويكره الاعلام واهل الصحافة كلهم يكرهونه لانه شخصية غير طبيعية “متل الحرباية بيعرف كيف يتلون”.
الازمات تُبيّن معادن الناس واعتذر لسلاف فواخرجي
* من الاوفى من الفنانين؟
-هذا السؤال تجيب عنه الازمات التي تبين معادن الناس. انا عندما امتهنت الاعلام لم اكن انتظر جميلا من فنان، بل كان يهمني ان يكون لي صداقات اساسها الوفاء مع الزملاء الذين للاسف اغلبهم خيب ظني.. وهم اليوم قلة الاقرب الى قلبي، والباقي “حطي بالخرج عم يلمعو حالن بالفريش والمحسوبيات بتلعب دورها بس معقول مش عارفين انو عند اول مطب حيدلقو على قفاهم مي سخنة ويزحطوهن؟”
* ما رأيك بالصحافة التي ترتشي؟
-” الشاطر ما يموت بس يلعبوها صح”، ومن قال لك ان الفنان سيكون اميناً على صداقة الصحفي الذي يسانده.. دائما اقول الطيبون للطيبات.. وهؤلاء الذين ارتشوا بالسابق اليوم البعض منهم هرب امواله خارج لبنان والاخر على الارض يا حكم.. الرشوة لم تعد من تحت لتحت بل صارت على “عينك يا تاجر “،وعلى فكرة كثر يخشون هؤلاء المرتشين كي لا يفضحونهم فيسايرونهم ويقدمون لهم الهدايا والذهب والمال والسفر وغير ذلك…(تصمت وتقول) سأعترف لك بشيء في مرحلة معينة نشأت صداقة بيني وفنانة كانت تدعي انها مظلومة وحقها مهدور وان نجمة مشهورة تكرهها لا انكر اني تعاطفت معها كثيراً ،وكنت اتعمد ان لا اكتب الاخبار عن النجمة المشهورة التي اكتشفت لاحقا انها تفوقها-اي للتي تدعي انها مضطهدة -موهبة وشطارة بل واخلاقها رفيعة وانا من قلبي اتأسف كيف اني كنت لا اعير اخبارها اي اهتمام ولو سألتني من تكون سأقول لك اسمها وهي سلاف فواخرجي التي اعتذر لها من كل قلبي لاني اسأت الظن بها يوماً، واعتقدت انها تحارب مواطنتها.. وبالمناسبة فنانة اخرى كانت تدعي انها مُحاربَة والحقيقة انها هي من حاربت دوللي شاهين في مصر، وايضا وحورية فرغلي وكانت تسرب معلومات مغلوطة عنها لمجرد انها كانت تغار من جمالها وذلك اول دخولها مجال التمثيل.
*هل مواقع السوشيال ميديا اليوم جعلت من كل شخص صحافي؟
– “صحوفجي” او مستكتب، وللاسف يوجد نجوم يستعينون بهم لادارة اعمالهم لمجرد انهم يفهمون لعبة السوشيال ميديا والجيوش الالكترونية وكيفية تجييشها وكم كلمة فرنساوي على انكليزي.. بينما في المقابل هناك نجوم لا يعيرون السوشيال ميديا اهمية ولا يضعون الترند في حسبانهم ويعتمدون في قراراتهم واختياراتهم على استشارات النقاد والمثقفين.. يعني السوشيال ميديا وموجة الترند اكيد مرحلة وستحل مكانها حالة اخرى ربما اضرب منها لكن من المؤكد ان القواعد لن تعود كما في السابق والشاطر من يمسك العصا من الوسط اي يكون متسلحا بالخبرة والمعرفة والثقافة ومتابعا للسوشيال ميديا لاني اؤيد الغمز بين الاجيال ومع كل ما هو متطور ومفيد للفن والاعلام.
(يتبع)