تحقيق/ هيثم الزنجي
ُتشبه الصُباح دون كلِمات يفرِحُها المطر الغزير وتأسرها السماء المُلبدة بالغيوم كما تؤمن بأن أي يوم ممطر هو يوم جميل مهما كانت الظروف ومهما عصفت به الرياح ، يؤثر بها جداً تكسّر أوراق الشجر تحت أقدام العابرين تُراقِب الحياة كأنها كائن جديد عليها بكل حب وفرح وإبتسامة تكاد لا تفارق وجهها المُشرِق الذي طالما عودتنا على رؤيته هكذا ، لا تكل ولا تمل من عملها الذي تحب من خلاله خدمة الفن الجيد ، شعارها في الحياة خدمة الناس أفضل العبادات ..في حديثنا معها أخبرتنا عن مشوارها في بيتها الفني نقابة مُحترفي الموسيقى والغناء .
*بدايةً نود أن نرحب بك في موقعنا ” elmaw2a3.net ” ضيفة عزيزة وأخت طالما كنا معجبين بأدائك وشغفك لعملك في نقابة مُحترفي الموسيقى والغناء الذي يرأسها اليوم الأستاذ فريد أبو سعيد ، كيف تصفي لنا بدايتك ، كيف بدأت في عملك في النقابة ومن أين كانت البداية ؟
– أهلاً وسهلاً بكم أحبتي ، في البداية أود أن أشكركم على إستضافتي فيelmaw2a3.net والذي أنا من متابعي أخباركم وأجه تحية عطرة جداً لصديقتي الجميلة رئيسة التحرير إبتسام غنيم ،لا أعرف بصراحة من أين أبداً ، ربما شاءت الظروف وأراد القدر وقدري من الله سبحانه وتعالى أن يجمعني ويُحيطني بأناس وأصدقاء وأحباء ما زلت أعتز بهم وأفتخر بهم إلى الآن فنانين ومسيقيين ورؤساء نقابة والكثير والعديد من الناس الذين اتعامل معهم من خلال عملي الوظيفي إن كان من زملاء أعزاء أو من الذين يأتون إلى النقابة .
* أفهم من ذلك أن الصدفة لعبت دورها كما تتحدثين ؟
– بصراحة كنت أعمل كموظفة في مجال الاتصالات في سنترال وكانت شقيقتي تملك صوتاً جميلاً وتعمل في مجال الغناء وتشغل أيضاً وظيفة في النقابة وهذا الكلام من ثلاثين عاماً تقريباً، وفي يوم من الأيام قالت لي أريد منك أن تكوني مكاني في عملي في النقابة لمدة شهرين فقط لحين أرجع وقد عرفت منها أنها حصلت على عقد عمل للغناء خارج لبنان وبأنها ستسافر وعندما ترجع سترجع لعملها في النقابة وهكذا كان .
*نفهم من ذلك أنك استلمتي مكتبها وإلى الآن ؟
-نعم وكان ذلك .
*من كان رئيس النقابة أنذاك ؟
-الأستاذ أنطوان فرح الذي أكن له كل الاحترام لقد كان الأب والأخ وكان نقيباً يُشهد له وكانت علاقتنا به كما الوالد وأبناءه.
*كم عهد عايشتي في النقابة ؟
-إلى الآن ثلاث عهود ، سعادة النقيب أنطوان فرح عشرون عاماً والنقيب الفنان والنجم الشامل مروان خوري وأجه له تحية من القلب ومن ثم عهد النقيب الأستاذ فريد أبو سعيد، الذي يعجز اللسان في التعبير عنه .
*كيف تصفي سعادة النقيب الحالي فريد أبو سعيد؟
– قد تكون شهادتي به مجروحة لانه لا يحبذ كلام المديح، لكني سأقول ما أشعر به جواباً عل السؤال ،دون مجاملة فهو بمثابة شقيق للجميع صديق للجميع خدوم كريم النفس ولا يعرف التمييز بين غني وفقير بين قديم أو جديد بين طائفة وأخرى محب للجميع كما أوضحت لكم وإنساني إلى أبعد مدى وأتمنى له كل الخير والسعادة لأهله ولعائلته أيضاً وكل التوفيق.
* ماذا تعني لك النقابة ؟
-النقابة هي بيتي الثاني وشغفي وحبي للحياة لأنها تجمعني بزملائي الكرام والفنانين والموسيقيين الدين اعتبرهم كما اخوتي دون تفرقة .
*هل ما زلتم على تواصل مع النقيب السابق إنطوان فرح ؟
-نعم أكيد وقد قمنا بزيارته مؤخراً وكانت زيارة أكثر من رائعة ، فقد سعد للقائنا كما قام بزيارتنا أيضاً ، كما قلت لك تجمعنا الأخوية والعشرةالطيبة الله يطول بعمره.
*هل تفكرين يوماً بترك عملك والتوجه لعمل آخر؟
– أكيد لا ، فأنا أعمل لتحصيل رزق عيشي بكرامة وشرف وأحب عملي وعملي يحبني أيضاً .
*بماذا تختم إبتسام عبدالله هذا اللقاء ؟
-نقابة محترفي الموسيقى والغناء أنتم أهلي وناسي وإخوتي وأحبائي الذين بهم تحلو الحياة. وتشرق الشمس الله لا يحرمنا من بعض ، وشكراً لكم على إستضافتكم في هذا الحوار الجميل ..دمتم في أمان الله ورعايته اتمنى لكم كل التوفيق شكراً لك