متابعة/ حسانة سليم
كان المشهد الأبرز بين الفلسطينيين الناجين من القصف، والذين صمموا على اصطحاب حيواناتهم معهم أينما ذهبوا، وعدم تركها لتموت غدرا، مشاهد كثيرة، وثقتها عدسة المصورة الفلسطينية دعاء الباز، لأطفال ونساء وشباب رفضوا ترك حيواناتهم الأليفة، ربما بعضهم فقد ذويه لكنه تمسك بقطته، كالطفل آسر محمود الذي فقد والدته لكنه نجا وقطته من القصف.. رفض الطفل يعقوب، مغادرة غزة دون قطته، فظهر حاملا القطة البيضاء على ذراعيه أثناء رحلة نزوحه من وسط قطاع غزة إلى خان يونس..
وطفل آخر اصر على العودة الى كمزله تحت القصف ليعود بقطته الرمادية لولو التي يحبها كثير.. وشاب يحمل قطة شقراء قال انه هرب جراء القصف لكنه عاد ليأخذها وكانت ترتجف من الخوف، طفلتان صغيرتان لم يتعد عمرهما الـ10 سنوات، ظهرتا حاملتين قطتين، أثناء نزوحهما من مخيم الشاطئ إلى جنوب خان يونس، وفق الطفلة التي ظهرت في الفيديو: «البيت اتقصف واتصاوبنا، ولقيت قطتي واقفة على الباب فخدناها ما بنقدر نسيبها، وأبويا وقف في الطريق وانا ضليت متمسكة ببستي».