كتبت/ ابتسام غنيم(بيروت)
أسعدَ الله صباحك يا عبد الرحمن بطَّاح”الشهير بعبود” ، إنه الشاب الغزَّاوي الذي لم يتمكن القصف والدمار وإنقطاع الكهرباء والانترنت والطعام والماء وكل إحتياجات الحياة أن تنال من هزيمته امام أعين كل من رآه على صفحته من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ، كم أنت عظيم كم أنت قوي وكم أطفال غزة وشعبها مؤمنون بأن الله أقوى من أي إستعمار وظلم وإحتلال ..
فتراه يقدم لنا النشرة الاخبارية عن ما يحدث من على سطح منزله الذي يعرف بأنه في اية لحظة يُمكن أن يُقصف ويصبح ركاماً ورماداً كما باقي الشهداء، غير آبه للأعداء وإجرامهم وظلمهم وجورهم فيقدم نشرته بابتسامة تكاد تكون أقوى سلاح في وجه العدو الذي يُدمّر ويقتل الناس بإسلوبه الساخر من ظلم البشر ويقول :”لا يلزم أن تكون فلسطينياً لتشعر بحُب أهلها وحقها، فمن لا يشعر بذلك الأمس واليوم وغداً لا يستحق الهوية العربية أساساً “..
لن ولم ننساك أبدا يا قدسنا، سيأتي يوم ونصلي بك وتضُمُنا نفائحك العطرة. القدس مدينة الحب والسلام يا صديقي، وكل ما هو جميل فيها. جميعنا أبناء فلسطين وستجمعنا الصلاة على أرضها يومًا ما.أكثر من ذلك إن الله لا يُبارِك في الأرض إبى يوم القيامة بل يبارك ساكني فلسطين أيضاً إلى يوم القيامة ..
فهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم . فتحية لكم يا أطفال ونساء وشباب غزة أيها الشجعان على درب الموت تمشون وتدافعون عن حقكم في العيش على أرضكم المقدسة.. تحية لك أيها البطل الصغير في السن الكبير في القيّيم والإنجازات في عالم يكاد ينسى البشر فيه أنهم إلى الله راجعون .