أعلنت جمعية حماية تعاونها مع الممثلة ماغي بوغصن وتعيينها كسفيرة إعلامية للجمعية في مؤتمر صحفي بعنوان “معاً من أجل حماية الطفل في لبنان” ، عقد في نادي الصحافة اللبنانية وذلك نهار الخميس الواقع في 20 تموز بحضور عدد من أعضاء الجمعية ومن فريق العمل وحشد من الاعلاميين والناشطين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.. الهدف من هذا التعاون تسليط الضوء على إشكالية العنف ضدّ الأطفال لنشر الوعي في لبنان والعالم ، من خلال مبادرات وحملات سوف يتم تنظيمها تباعاً. إنّ الوعي المجتمعي حول إشكالية سوء معاملة الأطفال يمكّن من الكشف المبكر والتبليغ الآمن عن حالات عنف تحصل بصمت وخلف الأبواب الموصدة.
تعليقًا على التعاون، تحدثت الممثلة ماغي بو غصن قائلة: “يشرفني التعاون مع جمعية حماية كسفيرة إعلامية للجمعية، حيث سأتمكّن من مشاركتها في نشر الوعي على نطاق واسع وتشجيع المجتمع على التبليغ عن حالات العنف الممارس ضدّ الأطفال. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة أفعال عنف مؤسفة ضدّ الأطفال ترتقي إلى مستوى الجريمة، من هنا أهمية وضرورة التعاون على كافة المستويات كلّ من موقعه، وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية المشتركة للعمل جديّا لحماية أطفالنا وضمان عيشهم في بيئة سليمة وآمنة. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وفي صفوف المتفرّجين باعتبار أنّنا بمنأى عمّا يحدث بل بالعكس نحن جميعاً معنيين، والدليل على ذلك حوادث العنف ضدّ الأطفال التي شهدناها مؤخراً”. وتابعت: “صحيح أنّ المشهد في الفيديو الذي تمّ نشره كان تمثيلياً وأردنا من خلاله إحداث صدمة لدى الجمهور وخلق جدل وتفاعل، لكنّ هذا المشهد هو واقع ويتكرّر يومياً وراء الأبواب المغلقة. نتمنى على الجسم الاعلامي، الفني وجميع الجهات المعنية، سلطات وأفراد، كسر حاجز الصمت والتضامن للحدّ من هذه الأفعال في لبنان عبر التبليغ على الخط الساخن الخاص بالجمعية، فنكون شاهدين لا مشاهدين ويكون لنا تأثير إيجابي في مجتمعنا”.
من جهته توجه المدير التنفيذي لجمعية حماية السيد سرج سعد بالشكر إلى الممثلة ماغي بو غصن لقبولها تمثيل جمعية حماية كسفيرة إعلامية وأضاف: ” نقدّر ونشكر وجودكم معنا اليوم لتسليط الضوء على هذه الإشكالية التي باتت تنذر بعواقب خطرة على أطفالنا وتهدّد حياتهم بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. نحن مجتمعون اليوم للإعلان عن هذا التعاون والذي سيستتبع بالعديد من النشاطات الهادفة إلى حماية أطفالنا وإحداث تغييرفعّال في المجتمع”. وتابع :” لقد شهدنا مؤخرا أفعال عنف ضدّ أطفال في الأماكن التي من المفترض أن تكون الأكثر أماناً لهم، ما يجعلنا ندقّ ناقوس الخطر وندعو الجميع للتحرك كلّ من موقعه للحؤول دون تكرار أفعال مماثلة يدفع اطفالنا فيها الثّمن والذي قد يودي أحيانا بحياتهم”.توجد العديد من الممارسات المشابهة التي لا نعلم بها حتى الآن ولم تظهر للعلن، واجبنا العمل لكشفها ودوركم كإعلاميين في تسليط الضّوء على هذه الإشكالية أساسي في هذا المجال ، مع ضرورة مراعاة واحترام خصوصيّة الطّفل وعائلته”.
وسبق أن تمّ إعلان بداية هذا التعاون من خلال مقطع فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر الممثلة تدافع عن طفل يتعرّض للعنف، ليتبيّن لاحقاً بأنه مشهد تمثيلي يهدف إلى نشر الوعي حول ظاهرة العنف ضد الأطفال بكافة أشكاله وبالأخصّ العنف الجسدي الذي ارتفع بنسبة 6% بين عامي 2021 و2022.