الخميس , نوفمبر 21 2024

أسرار الضاحك الباكي نجيب الريجاني.. مات بغلطة دكتور، وقوانين هتلر فرقت بينه وزوجته، واخفى ارتباطه الثاني لانه مسيحياً

متابعة/ حسانة سليم

تحل اليوم 8 يونيو/ حزيران ذكرى رحيل الفنان الكبير نجيب الريحاني، والذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1949، ورغم أنه رحل منذ أكثر من 70 عاماً إلا أن أعماله مازالت قادرة على جذب الجمهور وكأنها العرض الأول..كان الريحاني منحازاً بشكل أكبر إلى المسرح، كان هو بيته وملاذه وعندما قرر الاتجاه إلى السينما كان في ثلاثينيات القرن الماضي ولم يقدم عدداً كبيراً من الأفلام بل حوالي 6 أفلام فقط، أبرزها ” أحمر شفايف، ياقوت، سي عمر، أبو حلموس، لعبة الست”.. ولكنه لم يشاهد آخر أعماله ففي عام 1949 كان آخر أفلامه وهو الفيلم الشهير “غزل البنات” مع ليلى مراد ويوسف وهبي وأنور وجدي وسليمان نجيب والذي رحل الريحاني قبل عرضه بـ شهرين، ويعد أشهر أفلامه حيث أبهر الجميع بمشهد بكائه في الكواليس وحتى أن ليلى مراد تحدثت عن براعته وبكت بسببه.. ومن المفارقات في حياة الريحاني أنه كتب نعيه بنفسه قبل رحيله وكان رثائه لنفسه قبل موته بـ 15 يوماً بمثابة تنبؤ بقرب أجله وقال في الرثاء : “مات نجيب.. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب.. مات نجيب الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح.. مات الريحاني في 60 ألف سلامة”..

ويعتبر وفاة نجيب الريحاني كانت بسبب خطأ من ممرضة في المستشفى اليوناني حيث كان يتداوى من مرض التيفود حيث قامت بإعطائه جرعة زائدة من عقار الأكرومايسين ليموت على الفور.. ونعاه الملك فاروق، قائلًا: “إنى أحزن عندما تفقد بلدي رجلًا ممتازًا وقد حزنت كثيرا بفقد نجيب الريحاني الرجل الذى خدم مصر وأحب مصر واحبته مصر ولذا أوفدت مندوبا لتشييع جنازته وإنى على يقين أن الشعب مقدر لهذا الرجل خدماته وأن جنازته ستكون شعبية”..

اما ابنته جينا الريحاني فقد قالت بتصريحات صحافية: “ورثت منه خفة الظل رغم أني لم أعش معه سوى 3 سنوات فقط، وكان أول ما يقوله حين يدخل المنزل أول، يسأل : فين أميرتي؟!، ولأن أمي كانت قاسية فكان هذا السؤال منه شيء عظيم بالنسبة لي، وكنت أروي له كل شيء بمجرد دخوله المنزل، وكان يستمع لي ويصحح كل شيء بمنتهى الهدوء.. وكان قد أخفى زواجه من أمي لأن في المسيحية ممنوع تعدد الزوجات، ولو عرف الأمر كان سيعاقب قانونيًا، وخاطر بكل ذلك وتزوج أمي لأنه أحبها وكنا نعيش في فرنسا بعيد عن مصر، وظل مع أمي 13 عام، وكان حينها متزوج من بديعة مصابني في مصر، وأنا أخفيت أني ابنته منذ 60 عامًا، وكنت أتمنى أن أخبر كل الناس أني ابنته وأني ابنة أحسن أب في الدنيا..بعد انفصاله عن بديعة مصابني كنت في ألمانيا وعندما حضرت إلى مصر تزوجت من رجل صعيدي، وكان يرفض ذكر أي شيء عن الفن أو عن أني ابنة ممثل، فظللت طوال حياتي في الظلام، وكان زوجي يرفض حتى لا تعلم الصحافة”.. وتضيف جينا:” والدتي المانية واسمها لوسي، واحبت والدي عندما كانت بمصر وتزوجا عام 1917 وعاشا سوياً حياة جميلة لمدة 3 سنوات ولكن كانت علاقاته النسائية كثيرة جداً وتعبت أمى منها فتركته فجأة بدون مقدمات وغادرت مصر،بحث عنها في كل مكان ولم يصل إليها ولم يجدها، فدخل في حالة اكتئاب كبيرة لأنه كان يحبها بشدة، وحاول جاهداً الخروج من هذه الحالة بكل الطرق، وعاد للتمثيل مرة أخرى لينسى كل هذا الألم، وخلال عودته للعمل تعرف على بديعة مصابني، فجمعتهما علاقة من نوع خاص، فهو لم يكن يحبها ولكنه تزوجها، وزواجهما كان يغلب عليه المصلحة.. وفي عام 1936 قابل والدي والدتي في فرنسا صدفة، وهنا عاد الحب ليخيم عليهما مرة أخرى، وأنجباني، ولكن بسبب القوانين الألمانية التي وضعها هتلر، والتي تمنع زواج الألماني من أية جنسية أخرى في ذلك الوقت سجلت الوثائق زواج أمي من رجل ألماني آخر، كما كان وقتها يخشى من أن تعرف بديعة مصابني بعودة أمي لأبي وتبلغ السلطات عنه، فعشت مع أمي في مكان وعاش هو في مكان آخر”.

Check Also

حكاية خطوبة لم تكتمل بين يسرا وسمير صبري

استطاعت يسرا منذ بدايتها الفنية، أن تسرق قلوب الجمهور وتكون من أجمل وأشطر ممثلا جيلها، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *