الجمعة , سبتمبر 20 2024

اقنعة مخيفة وسيوفاً حديدية.. تمثيلية للتيك توك قتلت الطفل محمد اسطنبولي

متابعة/ حسانة سليم

تحول تصوير مقطع فيديو بمدينة صور اللبنانية، لنشره على  “تيك توك”، إلى مأساة إثر وفاة الطفل محمد اسطنبولي، الذي فوجئ، بأشخاص يرتدون أقنعة مخيفة في محيط منزله في حارة مدينة صور القديمة بجنوبي لبنان، ما تسبّب بوفاته بسكتة قلبية جراء الرعب الذي شعر به..واعتاد الطفل، الذي يبلغ 7 سنوات، التواجد في حديقة الحارة عند الواجهة البحرية التي تُعرف بـ”الخراب”. فهناك يلعب أطفال الحارة في الحديقة التي جهزتها البلدية بألعاب بمحاذاة موقع الآثار..وعندما كان يلهو، انشترت مجموعة من الشابات والشبان بموقع الآثار وارتدوا أقنعة مخيفة، ويركضون ويلبسون ثياباً مخيفة ويحملون سيوفاً في أيديهم،ولم يستوعب محمد أنهم يقومون بتصوير مشاهد تمثيلية لبثها على موقع “تيك توك”. فأُصيب بالذعر، ما تسبّب بتوقف عضلة قلبه وتوفي على الفور. ولم تنفع محاولة إسعافه من قبل عائلته من خلال نقله إلى مستشفى في صور..وبين كشف الطبيب الشرعي على الجثة أنّ الوفاة ناجمة عن توقّف عضلة القلب حصل نتيجة صدمة عصبية مفاجئة..وأفاد شهود عيان أن الشبان والشابات الذين كانوا يقومون بالمشهد التمثيلي كانوا يرتدون ألبسة سوداء وأقنعه مخيفة ويحملون سيوفا ويركضون في أرجاء المكان كأنهم أشباح، ما تسبب بحالة من الذعر للطفل محمد الذي فوجئ بهم وتوفي على الفور.. وأفاد مصدر مقرب من العائلة أن الطفل لا يعاني عوارض صحية ويتمتع بصحة جيدة، وحمّل المسؤولية للذين كانوا يقومون بالعمل التمثيلي من دون الاكتراث بما إذا كان عملهم سيؤدي إلى الكارثة التي وقعت..وتقدم والد محمد، حيدر اسطنبولي، بشكوى في مخفر صور بحق الشبان متهما إياهم بالتسبب بوفاة نجله. وباشرت القوى الأمنية، بناء على إشارة مدعي عام الجنوب رهيف رمضان، استدعاء المشتبه بهم من أجل التحقيق معهم..اما رئيس بلدية المدينة، حسن دبوق وصفه الحادثة بـ”المأساة الكبيرة”، وقال دبوق: “سعينا وراء معرفة تفاصيل ما جرى لمنع تكرار الكارثة. لقد سمعنا الأخبار المتناقلة والتي تتحدّث عن لهو بعض الشبان الذين يرتدون لباسًا أسود ويحملون سيوفًا حديدية في أيديهم، وعند رؤيته لهم خاف لدرجة أنّ قلبه توقّف مباشرة”

شاهد أيضاً

ابو جبل

أبو جبل واثق من قدرة المنتخب على تحقيق الفوز

كتبت /مروة حسن أكد محمد أبو جبل، حارس مرمى المنتخب المصري، أن مباراتي الفريق المقبلتين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *