كتب/ زاهي حميّد
هي التي عرفها الجمهور اللبناني والعربي من خلال برنامج “نقشت” لفؤاد يمين، لكني لم أكن أعرفها لأنني لم أكن من متابعي هذا النوع من البرامج ولا من محبي المشاركين فيها..
حين سمعت قصتها عرفت لماذا تشارك تلك الفتيات في برامج من هذا المستوى.. إنّه الفقر والحاجة إلى تأمين قوت اليوم ما يدفع بديانا أو بسواها لقبول أي شيء والمشاركة في اي عمل قد يحصلن على بعض النقود من خلاله..
ديانا تعيش مع والدتها وتعيلها، وفي ظل الأزمة الإقتصادية التي نعيشها أصبحت بلا عمل، ولم تعد قادرة على تأمين إيجار المنزل والطعام وسواه، ما دفعها للعمل في ترويج المخدرات..ديانا في السجن منذ ثلاث سنوات بعد أن تم القبض عليها، ضاقت بها الدنيا ولم تجد أمامها فرصة عمل أو من يساعدها حتى لجأت إلى ترويج المخدرات.
قصة ديانا واحدة من قصص كثيرة لم يجد أبطالها خيارات أمامهم سوى السيّىء والأسوء، قصص نتجت من خلال فساد بلد بكامله، بلد سُرقت خيراته ونُهٍبَ شعبه وحُرٍمً مواطنيه من أبسط مقومات العيش وما من أحد يُحاسب، وحده المواطن هو الذي يُحاسَب إن أخفق في واجباته لكن ما من أحد يلتفت لحقوقه.