بقلم/ حسن نشار
في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعصف بلبنان واللبنانيين .. ها هو شهر الخير يطل على العالم .. واللبنانيين يعانون الكثير ..
واللبناني معروف عنه “عزة النفس والكرامة” .. لا يستطيع أن يشحذ أو يطلب .. ويكتفي بما يأتيه ..
حتى الموظف الذي أصبح راتبه مع غلاء سعر صرف الدولار لا يستطيع أن يؤمن قوت يومه .. فكيف باللذين لا يعملون ..
حوالي ٧٠% أصبحوا دون خط الفقر ..
شهر رمضان المبارك هو شهر التقوى والإيمان .. شهر الجود والإحسان .. شهر الرحمة والمواساة .. شهر الإنفاق والصدقات .. شهر البر والعطاء ..
رسالة صغيرة من القلب لكل المقتدرين على أعتاب شهر رمضان المبارك ٢٠٢٣ – ١٤٤٤ ..
– وضع الناس كتير صعب إذا قادر تتطلع بقريبك وجارك وتساعد ما تقصر ..
– بس تعبي برادك تذكر براد جارك الفقير ..
– اذا كان عندك مستأجر ووضعو على قدو .. اعفيه من الايجار بهيدا الشهر ..
– اذا كنت صاحب مصلحة وقادر تدفع زيادة عالراتب أو مساعدة للموظف يللي عندك .. في شهر رمضان ما تقصّر ..
– إذا اشتريت حلو أو فواكه لبيتك اشتري كمان لجارك يللي مش قادر ..
– إذا اشتريت تياب قبل العيد لولادك اشتري لولاد جارك أو تبرع بتياب موجودة عندك ..
بأي طريقة ممكنة لو بالقليل لو بشي مش محتاجو وغيرك يمكن يكون محتاجو .. فرّح غيرك وخللي هالشهر الفضيل يكون شهر رحمة ع كل الناس ..
الله يبارك فيكون .. عمل البر والإحسان من أعمال رمضان ..
رمضان شهر الكرم والإحسان .. شهر التواصل والتكافل .. شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين .. وتجود فيه بالعطاء أيدي المحسنين .. فهو موسم عظيم للصدقة وإيصال البر إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام .. وخاصة في هذه الأيام التي يشهد لبنان فيها انهياراً مالياً واقتصادياً وإجتماعياً .. فمساعدة هؤلاء ومسامحتهم والعفو عن بعض الحقوق المستحقة عليهم .. أو تأجيل تحصيلها أو بعضها تضامناً معهم ورحمة بهم في هذا الظرف المالي الحرج والأيام العجاف ل دليل على الرحمة الكامنة في القلب والإيمان الراسخ في الصدر .. هؤلاء الرحماء بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم برحمة الله تعالى “الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ .. ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ” ..