سيدة راقية جمعت ما بين الأدب والمحاماة، وعبّرت عن شغفها بعالم الفكر والثقافة والحوار عبر تأسيسها منذ سنوات طويلة لصالون ثقافيّ في منزلها في مصر الجديدة (القاهرة)، وبعدها إنتقل هذا الصالون إلى نادي ساويرس.. هي محامية وأديبة وزوجة المستشار المصري محمد أبو زيد، وتكمن أهمية تلك السيدة في أنها أعادت إحياء فكرة الصالونات الأدبية و الثقافية التي كانت سائدة في زمن كبار الأدباء والشعراء.. انها ريتا بدر الدين التي اسمها أشهر من نار على علم في عالم الفكر والادب والثقافة..
ومؤخراً اقامت المحامية الاديبةبدرالدين صالونها الثقافي في منزلها بمصرالجديدة،تحت عنوان “حال السينما المصرية ودورها في التنوير” ،وحضر الصالون نخبة متميزة من بينهم ،السفير د.خليل الذوادي الامين العام المساعد للجامعة العربية،المستشار د.عادل عمر شريف،النائب الاول لرئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي الجليل محمد شيرين فهمي ، الدبلوماسي محمد ابوزيد وابنه علي ابوزيد وكيل النيابة ،اللواء جلال الغول وحرمه د.حنان محب ،والمستشارين ،خالد القاضي ،اشرف عيسى ،ومحمد صبري يوسف.والسفير عاطف سالم والسفير حسن الليثي وحرمه السيدة ماجدة خوجة ،والمحامي المستشار ابراهيم زكي ،واللواء محمد جنيدي،والمنتج الفنان التشكيلي حسين نوح،رجل الاعمال محمد عفت السادات وحرمه السيدة داليا ، سيدة الاعمال شيرين ثابت، الكاتبة الصحفية نائب تحرير مجلة روز اليوسف مني عشماوي والكاتبة الصحفية دعاء محمد ،والسيدة الاء حرم علي ابوزيد ،والاستاذ مصطفى ابوزيد(بنك القاهرة) محمد عادل ابوزيد (الكويتية لتداول الاوراق المالية)..
افتتحت الصالون الأستاذة ريتا ورحبت بالضيوف الكرام ،واشارت الى اهمية موضوع السينما المصرية وتأثيرها،اذ كانت صناعة القطن وصناعة السينما من اهم الموارد لخزينة الدولة ،ومن جانب اخر السينما هي احدى القوى الناعمة التي تنشر الوعي والتثقيف وتساهم في تشكيل الوجدان وتساهم في الوقاية من الفكر المتطرف..
وقد شارك في النقاش د.ابراهيم زكي،وشدد علي اهمية صناعة السينما كما كانت في الماضي فقد كانت تحقق ايرادات عالية جدا ،وتقدم الافلام الجميلة الممتعة ،وتزامنت السينما المصرية مع السينما في الغرب،وأول فيلم صدر في الاسكندرية . اما القاضي محمد شرين فهمي فقد قارن بين السينما في الاربعنيات والخمسينيات من جهة وبين الحاضر ،وقال كانت السينما الأبيض والاسود تعبر عن توصيل رسالة الى الجمهور المشاهد وهي التمسك بالقيم والاخلاق والوطنية واختيار مواضيع تهدف الى رفع مستوى الذوق والادب كما افلام يوسف وهبي التي تتناول قيمة العمل وقيمة الاسرة وغيرها..
وشارك السفير د.خليل الذوادي واكد على ريادة السينما المصرية ،وتأثيرها في المجتمع بمملكة البحرين ،اذ كثير من الاسماء على سبيل المثال شادية ،ماجدة ،زنوبة وغيرها من اسماء الممثلين المصريين اطلقت علي بنات البحرين ،والسينمات عديدة ومنتشرة والجمهور ينتظربشغف الافلام المصرية ..اما المنتج الفنان التشكيلي حسين نوح فقد انتقد وضع السينما في الوقت الحاضر، وابدى كل الاسف على مايجري على الساحة في السينما من عنف والفاظ سيئةواختيار مواضيع سخيفة جوفاء سرعان ما يقلدها الشباب.. بينما السينما في الماضي قدمت افلاما هي اهم مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية ،وشاركت منى عشماوي في النقاش مؤكدة على اهمية النص والموضوع وموافقة على كل ما قيل في النقاش ،وشاركت شيرين ثابت واكدت على اهمية السينما في الصناعة ..
اما السفير حسن الليثي فقد اشاد بدور السينما التي تقدم الافلام الجميلة الراقية والتي تهدف الى الارتقاء بالذوق العام وتساهم في نشر الثقافة ،فهي وسيلة مفيدة .وقالت الاستاذة ريتا ،ان المنتج في الاساس حقه ان يحقق ارباح ،وواجبه ان يراعي اختيار النصوص والمواضيع الجيدة اذ تترتب عليه مسؤولية المشاركة في تربية الاجيال ،فكثير من الشباب يتخذوا القدوة من نجوم السينما..
وقد اجمع الحضور على ضرورة تفعيل دور الدولة في صناعة السينما كما كانت في السابق ،وكذلك التاكيد وتفعيل دور الرقابة على مايجري في الوقت الحاضر لانقاذ السينما المصرية لكي تبقي في الريادة