حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)
حسين ياسين طبيب تجميل متمرس بمهنته، أثبت كفأته ومهاراته عن جدارة، هذا بالاضافة الى انه طبيب امراض جلدية وباطنية ويحمل اكثر من ديبلوم بأكثر من مجال طبي، لكنه في نهاية المطاف قرر ان يتخصص بطب التجميل، فواكب كل المؤتمرات وتواجد بكل المحافل الطبية العالمية، كما انه تميز بأستخدامه لاهم التقنيات، معه كانت الدردشة التالي:
*بداية عرفنا عن تخصصك ولماذا اخترت طب التجميل بالذات؟
-تخصصي هو بالامراض الجلدية وقبلها طبعا درست الطب العام، انهيت علومي في باريس وتدرجت وعملت باكثر من مستشفى هناك، ومنها سنتر متخصص بامراض المناعة الجلدية، وبعدها نلت شهادة الطب الاوروبي بالجلد والتجميل بفرانكفورت في المانيا، بالوقت نفسه تخصصت بطب الجلد عند الاطفال ونلت الديبلوم، كما نلت ديبلوم آخر عن الامراض الباطنية ومدى تاثيرها وعلاقتها بالامراض الجلدية. وايضاً نلت الديبلوم بكل ما يتعلق بالتجميل والفيلرز والليزر بباريس، كما نلت ماستر ثاني من ادارة المستشفايات والمراكز الطبية. بعد انتهاء تخصصي في اوروبا ..(ويتابع) اخترت طب التجميل لان الله جميلا ويحب الجمال وانا اشعر اني اعطي الناس السعادة وأُغير من نفسيتهم عندما يجرون بعض التجميلات، واشعر اني امنحهم القوة عندما يقتنعون من ان العمر مجرد رقم، والجمال يصبح متكاملا عندما نكبر بشكل انيق، ونكون بكامل الرضى عن انفسنا كلما نظرنا الى المراة، هذا المجال اي طب التجميل يمنحني السعادة لاني احب هذه المهنة ولا اجد نفسي باختصاص اخر. عالم التجميل مليء بالفرح والجمال والايجابية. وبالوقت نفسه انا تعبت على نفسي لاصل للمكانة التي اريدها وهي الثقة الوطيدة بيني وزبوناتي اذ استخدم اهم التقنيات العالمية لاعطي زبوناتي افضل النتائج.
*في زمن الترويج عبر مواقع التواصل، لم يعد المتابع قادر على التمييز بين طبيب تجميل الذي يركب موجة الدعاية المفرطة، وطبيب التجميل الذي نعتبره موضع ثقة عالية، انت اليوم في ضجيج الصفحات الإلكترونية كيف تميز نفسك عن باقي الاطباء؟ وكيف تقيم الترويج للتقنيات التجميلية عبر السوشيال ميديا ؟؟
-للاسف نرى كثر من المروجين للتقنيات التجميلية عبر السوشيل ميديا وهم لا يستحقون ذلك، واشخاص كثر ليسوا أطباء يروجون لانفسهم دعايات كثيرة كما يقدمون تخفيضات في اسعارهم.. والطبيب الحقيقي لا يحول نفسه ومهنته الى سلعة، لان مهنتنا اساسية ومهمة وانا اتعمد ان اعمل فحص سريري لمرضاي حتى اتأكد من وضعهم الصحي.. وبالتالي اشخص حالتهم لاسيما اذا لديهم تليفات تحت الجلد و استكشف مدى عمقها،اما للراغبين بحقن الفيلر فانا لا ابيع الابرة اذ هدفي هو اعطاء الباحث عن تقنية تجميلية حالة متناسقة بالتكاوين اي مع العيون والجبين والفم والخدود، وهنا يكمن الرونق وارى ان التناسق هو المعيار الاساسي للجمال.
*اعطيني ميزة واحدة تجعلك مختلفا عن باقي الأسماء التي تطرح نفسها في بازار العرض والطلب؟وهل تعتقد أن العصر يعاني هبوطا في معاييره ام ان المرأة تصدق في كل زمن كل ما يعرض عليها؟
-عملي يتحدث عن مهارتي دائما انشر ما يجب نشره عبر صفحات الميديا، كما أحضر واواكب اهم المؤتمرات واتابع كل التطورات، كما اميز نفسي باستخدام افضل المواد والتقنيات العالمية، والتي مرفقة بدراسات كافية من انها سليمة وآمنة تعطي النتيجة الكافية للوقت المطلوب اي اكثر من سنة، وذلك فيما خص الفيلرز.. ونصيحتي لكل سيدة طالبة للتقنية التجميلية هي انه عليها ان تعمل بحثا ودراسة عن الطبيب الذي تقصده، لتكن في مأمن عن اي تشوهات او اخطاء، وبالتالي تسأل التاس عنه، وترى اللواتي سبقنها عن نتيجه عمله اي قبل وبعد.. والاهم ان ترتاح لشخصيته وان يكون لديها التوافق معه عقليا ونفسيا، واذا كان مصدرا للثقة ومحبا خقيقيا لمهنته وليس للبروزة. العاتق الاكبر يكون على الزبونه واختيارها وان لا يكون المعيار الاساسي لاختيارها هو السعر الارخص.. بل من يقوم بالتقنية وخبرته.
*هناك من يقول اليوم طبيب التجميل الذي يحترم نفسه ويلتزم بقرارات وشروط نقابة الأطباء “رايحه عليه” فماذا تقول ؟
-كطبيب احترم شروط نقابة الاطباء والقرارات تكون لصالح الاطباء، لاننا بكل بساطة كلنا ننتمي لهذه النقابة وبالنهاية كل طبيب مسؤول عن القسم الذي قسمه تجاه المرضى وامام كل الناس ..(ويضيف) انا من داخلي لدي شغف كبير لعملي، وهذا ما يحعلني مختلفا عن الاخرين، وهذا العشق يكون لكل عمل أُقدم عليه وانا لا يهمني غيري، ولا اضيع وقتي بمراقبة الاخرين.
*حدثني عن تقنيات العصر؟
-العصر لا يعاني هبوطاً بالمعايير بل نحن بتطور حاد بالتقنيات التجميلية الغير جراحية. اليوم عندنا تقنيات تشد الوجة بلا جراحة وابر الفيلر التي تعطي الرونق للوجه، وغيرها من الامور التي يجب ان يكون طبيب التجميل يتعامل معها بحس فني، وايضا المرأة صارت ذكية وتعرف ماذا تختار لذا في عياداتي اجعل المرأة والرجل على السواء، كون له حصة بالجمال ايضاً ان يكونا على دراية بالمواد والكمية التي نستخدمها لهما، ومن هنا صارا يعرفا الصح من الغلط ويعرفان اختيار الطبيب المناسب، وهذا دليلاً على ان الجراحة الغير تجميلية باتت في الصدارة والاغلبية يفضلونها على الجراحه.
*كيف تنظر الى التشوهات؟
– هناك الكثير من التشوهات وللاسف هناك اشخاصاً يسترخصون ويضعون الفيلر الذي يستخدم بالمؤخرة على الوجه. كما نرى اشخاصا غير اختصاصين يستخدمون تقنيات قد تحرق الوجه وتترك دبغات او حساسيات جلدية عقب البوتوكس . من هنا ادرس الحالات وكلها اجد لها العلاجات المناسبة بعد الفحص التام. ودائما اوعي الزبونات بالتوجه للطبيب المناسب.
*ما مدى اهمية طب التجميل بعالم الفن؟
-النجوم هم من المؤثرين على الاشخاص والرأي العام، وارى انه من الضروري ان يتم القاء الضؤ على طبيب التجميل واهميته في الاعمال الفنية، لانه يمكن ان يغير حياة اشخاص وفي اميركا هناك برامجا تستقبل حالات تعاني من تشوهات، او مشاكل وساعدهم اطباء التجميل حتى باتوا قادرون على مواجه المجتمع، وهذه البرامجة التوعية ضرورية وهذا الوعي مهماً، وجميل ان يبداء عندنا بالشرق بالاعمال الفنية والسينما، وارى ان الاضاءة على القصص الايجابية بعالم التجميل مهمة اكثر من التركيز على السلبيات والتشوهات..
*البلد الذي تحبه وتزوره بأستمرار، وماذا عن علاقتك بالنجوم الذين يقصدونك؟
-عشت في هولندا وتعلقت بها، وعشت بين لبنان وهناك ولا زلت ازورها واحب شعبها .. والنجوم الذين يقصدونني كثر، ومع ذلك ليس هناك شخصاً محدداً اميزه عن الاخرين لاني اعامل الجميع بنفس المحبة، اعتبرهم سفراء لي بالتجميل والجمال، وايضاً الشخص الغير مشهور مهماً بالنسبة لي تماماً مثل المشاهير، وانا اتشرف بكبار النجوم الذين يقصدونني.