كتب/ زاهي حميّد
بدأت الإعلامية أمال فقيه مسيرتها في عالم الصحافة والإعلام منذ مراهقتها، حيث أثبتت مكانتها بفضل سرعة بديهتها وثقافتها بالإضافة إلى جمالها الذي دفع جان شاهين آنذاك (كان يترأس المحافل الجمالية)، لاقناعها ان تخوض غمار مسابقة انتخاب ملكة جمال الجنوب. في ذاك الوقت كانت كل المحافظات تشارك الا محافظة الجنوب بسبب الإحتلال الأسرائيلي حينها..
فازت امال باللقب وتم تتويجها كأول ملكه جمال للجنوب اللبناني، وقد أبهرت اللجنة بجمالها وسرعة بديهتها حين سُئلت عن تفضيلها لقب الزوجة والام أو الملكة..
توالت على أمل فقيه الكثير من العروضات الفنية الا انها فضلت ان تظل بالاذاعة التي تعشقها، واعتذرت عن المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان وفي العام التالي سلمت التاج لهيفاء وهبي..
تزوجت أمال بعدها من الأستاذ سالم عوالي الشاب الوسيم المثقف والمحامي ولحسن الحظ كان يحب الفن ايضاً، وتلقى وهو على مقاعد الدراسة عروضا فنية لكن والده منعه وقرّر التركيز في دراسته للمحاماة ليصبح اليوم من اهم المحامين في لبنان والخارج أيضاً، حيث يتولى المرافعات عن بعض القضايا،
الا ان القانون لم يُبعد سالم عن حب الفن والثقافة فهو يكتب النصوص الدرامية كما انه ينظم الشعر..
الأستاذ سالم من اشد المعجبين بالزعيم عادل امام الذي التقى به عندما عرض مسرحيته “الواد السيد الشغال” في لبنان، حيث كان يجلس في الصفوف الامامية يصفق لافيهات الزعيم الذي لفت انتباهه ضحك سالم ووسامته، وبعد انتهاء العرض استدعاه إلى المسرح وسلم عليه وسأله عن مهنته وعندما علم انه محاميا قدم له مكتبا كان ضمن ديكور المسرحيّة.
هذا المكتب لا يزال حتى اليوم في ركن ببيت المستشار سالم عوالي، الذي يذكر لنا هذه الحكاية الجميلة ويتحدث بمجبة عن رقي عادل امام ومبادرته الجميلة بحقه.
سالم وامال حكاية حب لطيفة وصادقة مبنية على التناغم والإحترام، والاجمل ان سالم يعتبر امال ملكته المتوجه على عرش قلبه، وهي تراه الامان والحبيب المغرومه به دوماً.. لديهما عائلة جميلة تتألف من ثلاث اولاد دانيال وغريس ولامار وهما يعيشان شهر عسل دائم…
نتمنى دوام الحب والصحة لهذه العائلة الجميلة وهي تشكل نموذجاً للعائلة اللبنانية التي تنعم بالحب والإحترام وتميل للثقافة والفنون وحب الوطن.