السبت , نوفمبر 23 2024

جمال الغيلان: “نجاح مضاعف لأشعار آخر بعد جولات عربية رسمية”.. عقب المشاركة بالفجيرة للمونودراما

برعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم من الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أنطلق مهرجان الفجيرة للمونودراما 2023، الذي يستمر حتى 24 فبراير الجاري، وتنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والذي يستقطب عشرات من عروض المونودراما العربية والأجنبية على مسرحَي جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وبيت المونودراما بمدينة دبا الفجيرة، والتي تشارك بها مملكة البحرين متمثلة بمسرح أوال الى جانب عدة دول تنقل موروثها الثقافي للآخر، وتعبر عن مختلف الأفكار والمشاعر، وتعكس قصص الذات الإنسانية بكل تجلياتها ومسرحيتها “حتى إشعار آخر” وهي من تأليف عبدالناصر فتح الله، وسينوغرافيا وإخراج الفنان جمال الغيلان، وتمثيل ريم ونوس، وموسيقى يوسف النجدي..

حول هذه المشاركة المهمة للمسرحية قال المخرج جمال الغيلان في تصريح خاص للبلاد: “مسرحية “حتى إشعار آخر تمثل” المملكة في التجمع المسرحي العربي في الفجيرة، وتم تقديم العمل وسط اعجاب الحضور والفنانين، وأكثر ما أسعد فريق المسرحية رد فعل الجمهور والذي كان أكثر ما نتوقع، مع اشادات كبيرة من اخراج وتمثيل وموسيقى، ومن الحضور الذي أثني كثيرا على العمل المتكامل وظهر ذلك جليا من خلال ردود الافعال والاستقبال الكبير والتصفيق”.

يشار أن المسرحية حققت مؤخرا العديد من الجوائز المسرحية، مثل جائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما، ومهرجان “طقوس” بالاردن التي حققت هناك جائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل اضاءة، وتم عرضها في عدة دول، وأعلن المخرج جمال الغيلان عن مشاركته بها في عدة مهرجانات دولية في القريب العاجل..

وأثني عدد من الكتاب والفنانين على المسرحية البحرينية المشاركة في مهرجان الفجيرة للمونودراما حيث كتب زيد قطريب: “امتاز العرض البحريني “حتى إشعار آخر” بتغريده خارج سرب العبثية والأفكار الغامضة، فقد حسم المخرج هدفه جيداً وحدد المسار، لهذا ولد النص ملتزماً يحمل في طياته قضية طالما بقيت ملحة في أذهان العرب وهي التعاون والوحدة والخروج من التجزئة والضعف التي لا مبرر لها. قصة امرأة تحمل حقيبة اللجوء والسفر، وتعبر الحدود باحثة عن بيتها تريد العودة إليه، لكن الموانع كثيرة والأسلاك الشائكة تقف حاجزاً أمام ما تريد، واستطاعت ريم ونوس بطلة العمل، أن تتقن أداءها الجاد بلا مبالغات أو استعراض، لأن الفكرة جدية تتطلب نقاشاً بالعقل والمنطق بلا غياب العاطفة، فقد ظل الأداء رصيناً لينقذ المونودراما من تهمة الصراخ والإغراق في الانفعالات حتى في الوقت الذي لا يتطلب الأمر ذلك. حضور فكرة الحلم العربي في هذا العمل، يعيدنا إلى عصر الالتزام بعدما منيت الأجيال الجديدة بانكفاءات كثيرة غيبت هذه الغاية وصورتها كشيء مستحيل في المخيلة، لهذا فإن العودة إلى نبش هذه الفكرة والاشتغال عليها بشكل مسرحي، يعتبر أمراً ضرورياً وجيداً، بعدما أصبح الالتزام في الفنون تهمة، وبعد أن سيطرة الهموم الشخصية والخلاص الفردي على المبدعين لفترة طويلة. سينوغرافيا جميلة رافقت العمل، شاركت فيها الإضاءة والموسيقى والجو العامة على الخشبة”..

وبعد عرض المسرحية تم تقديم ندوة تطبيقية وسط إقبال كبير من ضيوف المهرجان والمسرحيين والنقاد، وبحضور فريق العرض البحريني وذكرت الممثلة ريم ونوس أنها اجتهدت كثيرا في بناء دورها، كما أبدت إعجابها بالنص، الذي يعالج قضايا عربية، والذي جعلها تنجذب للشخصية وتؤديها على الخشبة، أما مخرج العرض فذكر أنه لا يفضل الحديث عن العرض ويترك للجمهور والنقاد تقييمه وتحليله، وأضاف أنه يترك الحرية لفريقه من أجل أن يتحركوا وفق إحساسهم بالنص. وانفضت الندوة بقيام المخرج والممثلة بشكر كافة المتداخلين معربين عن أملهم في أن يكونوا قد قدموا عرضا يليق بالبحرين ومسرح أوال.

أدارت الندوة التطبيقية الخامسة الفنانة لمياء كرم من مصر، وبدأت حديثها بالترحيب بالحضور والتوجه بالشكر لفريق العرض والتعريف بالمشاركين في هذا العمل، ومن ثم أتاحت الفرصة للحضور من أجل إبداء آرائهم وانطباعاتهم حول العرض الذي كان غنيا بأداء بسمعة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.. هنا الفنان عمر الجاسر من السعودية فريق العرض من خلال رسالة العرض العميقة، وأداء الممثلة المتميز، بالإضافة الى الرؤية الاخراجية المتميزة..

وذكر الفنان المصري الكبير سامح الصريطي أن العرض وصل كاملا للمتلقي، ممتدحا أداء الممثلة التي اعتبرها مادة خام صيرها المخرج بما شاء إبداعه، وامتدح الصريطي ابتعاد العرض عن العويل والبكاء الذي يرافق مجمل عروض المونودراما العربية، وأكد جهاد الاندري من لبنان ذكر ان العرض احترم المتلقي من خلال جدية الطرح وتناوله قضية مهمة، ونوه الاندري الى ضرورة توظيف الموسيقى الصالح العرض ذاكرا أيضا أن النص جاء مباشرا وخطابيا والذي أثر على أداء الممثلة.

وعلى امتداد عقدين من الزمن، تصدر “الفجيرة للمونودراما” المشهد العربي والعالمي في مجال مسرح “الممثل الواحد”، وأضحى علامة فارقة ضمن المهرجانات المسرحية الأدائية. ومنذ انطلاقته في عام 2003، رسخ مكانته بين المهرجانات العالمية التي تدعم مجال المسرح. وقد حظي بقبول ودعم من أهم المسرحيين العالميين، كما عمل على استقطاب العديد من العروض المسرحية بمختلف اللغات والمواضيع، والتي عبرت عن ثقافة الآخر.

ينظم المهرجان هذا العام باقة من الفعاليات والندوات الفنية، منها: “الفجيرة بيت المونودراما” التي يشارك فيها رؤساء الوفود ورؤساء المهرجانات العربية الأخرى، وضيوف المهرجان. وتتألف الفعالية من جلستين: الأولى “تحديات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما” بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاقته، وكيف بدأ وترسخ كأحد أبرز الأنشطة الفنية في العالم، والجلسة الأخرى “العالم مر من هنا”، ويقدمها كل من محمد سعيد الضنحاني رئيس المهرجان، ومحمد سيف الأفخم، مدير المهرجان، إلى جانب العديد من الورش الفنية، ومنها: “التعبير الجسدي والصوتي”.

ويشهد المهرجان على هامش العروض المسرحية في مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح وبيت المونودراما بمدينة دبا الفجيرة، جلسات نقدية تناقش موضوعات العروض وتطرح تساؤلاتها الوجودية والفكرية، بالإضافة إلى ورش مسرحية تفاعلية تستهدف المواهب الإبداعية وتطويرها في مجال المسرح والفنون الأدائية.

شاهد أيضاً

انهيار مي عز الدين وغيابها عن جنازة والدتها بكنيسة الملاك ميخائيل

غابت #النجمة_ مي_ عز_ الدين عن تشييع #جنازة والدتها التي تقام بكنيسة #الملاك_ ميخائيل_ بمساكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *