الجمعة , نوفمبر 22 2024

ماتيلدا فرج الله.. ماذا قالت عن ليا ورواد وعن الذين خذلوها ؟، وكيف علقت على غدر ونميمة الوسطين الفني والاعلامي؟

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

تعرفونها اعلامية جريئة ثائرة لا تخاف ولا تجامل ولا تساوم على قناعاتها ومن عام ال ٢٠١٩ تخلت عن دورها كمحاورة على المنابر اللبنانية والعربية، لتكون صاحبة موقف سياسي في مواجهة المنظومة الحاكمة، وقد خسرت الكثير من الفرص الاعلامية في سبيل تمسكها بحب لبنان وأهله من وجهة نظرها، لكن ماتيلدا فرج الله الام يعني ام ليا ورواد، هي الام التي تدمع عيناها حين تتكلم عنهما وهي تعتبرهما الحقيقة الوحيدة في حياتها، وكل ما تبقى مجد عابر واوهام . موقع elmaw2a3.net حاورها في جوانب بعيدة عن الإعلام.

*هو القرار المصيري الاصعب الذي اتخذته في حياتك؟

-القرار الأصعب في المهنة عام ٢٠١٩ ومع اندلاع الثورة قررت وبسبب حرقة قلبي على بلدي ان لا استمر بأن اكون اعلامية موضوعية بل صاحبة موقف شرس ضد الطبقة الحاكمة هذا القرار خسرني فرص عمل واستمرارية بعد عشرين عاما من العمل التلفزيوني بالمحافظة على موقعي ومكاسب مادية من الإعلام.

*من صنع حضورك؟

-حضوري اكتسبته من خلال تراكم الخبرات في الإعلام من الصحافة المكتوبة والاعلام المرئي والمسموع ومن خلال اصراري على تحرير سؤالي بحده الادنى من التعليب.
* في اية مرتبة تضعين نفسك بين الاعلاميين؟

-التنصيف الاعلامي على مقياس المراتب ارفضه نحن لا نخضع لشباك تذاكر حتى نصنف مرتبة اولى او ثانية او ثالثة لذلك اقول في الإعلام ليس هناك من مراتب بل هناك أنواع انا من النوع غير المأجور الذي لم اقبض يوما ثمن اي مقابلة انا من النوع الشريف الذي يؤمن بحبه لوطنه.

ماتيلدا وابنتها ليا

*لماذا ركزت على المنصات وابتعدت عن التلفزيون؟

-ركزت على مواقع التواصل الاجتماعي لان تلك المواقع هي لغة العصر فكل ما يصل عبر الهاتف الجوال للناس اكثر انتشارا من الإعلام الكلاسيكي إضافة إلى انني فقدت الفرصة المناسبة لتجربتي الطويلة على الشاشات بعد أن أصبحت صاحبة رأيي وليس مجرد اعلامية تطرح الأسئلة لمصلحة المؤسسة التي تعمل فيها.
*ماذا تقولين لماتيلدا فرج الله اليوم؟

-اقول لماتيلدا فرج الله ليتك لم تدخل مجال الإعلام فهذه المهنة في وطننا هي مهنة تابعة للاطراف السياسية بحكم قانون المحاصصة الاعلامية لذلك ممارسة الإعلام في المؤسسات اللبنانية لا يشبه احلامنا ولا تخضع للمعايير التي نطمح لها: موضوعية تجرد حقيقة للأسف نحن نعمل بالاتجاه المعاكس لهذه المعايير.

ماتيلدا وابنها رواد

*حدثينا عن ماتيلدا الام وماذا عن توجه ابنتك ليا للسوسيل ميديا؟

-انا ام حنونة جدا ومتفهمة جدا للمتغييرات التي طرأت على العصر الحالي من انفتاح فكري وتطور تكنولوجي وحتى متفهة للاختلاف الحاصل في العلاقات الأسرية لذلك علاقتي مع ليا مبنية على الصداقة والحب مع تحجيم كل أنواع الحواجز النفسية والفكرية بيني وبينها فأنا اواكب طموحاتهما المهنية وانصحها لكنني لا افرض رأيي عليها هي واعية وتعرف جيدا ماذا تريد في اختيار المهنة والاصدقاء وشريك حياتها اما تجربتها الاعلامية الاولى عبر صفحة ياسمينا فأنا اشجعها وبكل تجرد اقول ان الكاميرا تحبها.

ماتيلدا وليا ورواد

* مما تحذريها؟

– انا لا احذر ليا من غدر الأصدقاء او احذرها من ان تعيش رغباتها لان هذا النوع من الحذر هو إعاقة للانطلاق والفرح في حياة أولادنا عليها ان تختبر الحياة بنفسها فإذا اخفقت بالاختيار ستتعلم وتزداد نضجا والحياة لا تصبح اكثر عمقا بلا ألم وبلا اخفاقات اما النوع الوحيد الذي احذرها منه هو الغرور والتعالي والتعامل بفوقية مع الناس.
*ماذا عن رواد؟

-رواد حبيب امه رفيقي وصديقي قلبه ابيض ومحب جدا يحب العائلة وحنون جدا علي
*الوسط الفني والاعلامي بصراحة كيف تصفينه بعين مجردة بظل الازمة التي نعاني منها؟

-لا اريد التعميم لكن بالاجمال الوسط الفني فيه الكثير من السخافة وفيه مظاهر من البزخ لم تعد تتماشى مع المرحلة اما الوسط الاعلامي فيه نميمة وغدر ونفاق لكن هناك استثناءات.

* تعرصت للخذلان؟

-تعرضت لامور عديدة منها الاذية والطعن في الظهر وخذلت من اسماء اعلامية كبيرة المهم انني اكتسبت مناعة عالية ولم يعد اي شيىء يصدمني.
* صرخة وجع الذي اطلقته كان هناك تجاوبا مع الميسورين والى اي مدى اتعبك هذا البرنامج؟

-“صرخة وجع” محطة تفاعل على تيك توك اطلقتها لخلق مساحة مشتركة من خلال البث المباشر مع اللبنانيين في الوطن وفي الاغتراب وهذه الصرخة شاركني بها نوعية من الضيوف التي تشبه الناس ولا تسكن ابراجا عاجية أمثال غادة عيد سابين عويس ليليان نمري اسعد رشدان وجيه صقر، وقد خصصنا حلقة بالتعاون معك لمساعدة الفنان هاني صقر، التفاعل معه كان كبيرا لكن المساعدة لم تكن بالمستوى المطلوب وحده الاستاذ تجاوب مع طلب المساعدة.

ليا ورواد فرج الله

*اين انت من الالقاب التي تطلق على الاعلامين؟

-اللقب الوحيد الذي يليق بالاعلامي هو الاعلامي الإنسان لان انسانيته وحدها تحدد هويته الاعلامية اما باقي الالقاب فهي القاب أضعها في خانة البيع والشراء وفي خانة البزارات المتاحة اليوم بعض الاعلاميين حاليا يعيشون في كوكب الاعلامي ال star ويفرضون أنفسهم على من حولهم على أنهم نجوم الإعلام بينما الإعلام برأيي هو رسالة محبة وتفاعل وتواضع حتى ولو كانت الممارسة الاعلامية اليوم غير نزيهة وفيها الكثير من المصالح الخاصة والتواطىء ضد الحقيقة.


*كيف تصفين المشهد الاعلامي ؟وهل كلمة اعلامي تقال لكل من دخل الوسط؟

-المشهد الاعلامي اليوم فيه الكثير من مكامن الفساد لانه امتداد للفساد السياسي والمؤسساتي والاجتماعي والمؤسسات الاعلامية اللبنانية على مقاس زعمات وجهات وأفراد تفصل المشهد الاعلامي على قياس مصالحها وسياساتها واجنداتها.. الإعلام ليس بخير وهناك دخلاء على المهنة يدخلون من باب الجمال مع عقل فارغ وسؤال غبي او يدخلون من باب الطاعة العمياء لرؤوسائهم… ليس كل من جلس أمام الكاميرا يسمى اعلامي فالذي يروج (لدوا صراصير ودوا غسيل ) ليس إعلاميا والتي تجلس أمام الكاميرا بمحتوى هابط ليست اعلامية الله يساعدنا على زمن الانحطاط.
*ماتيلدا هل انت جريئة ام ثائرة؟

-انا جريئة وثائرة.

*خجوله ام صريحة؟

-لست خجولة بل صريحة جدا شرط أن لا اؤذي من حولي.

*وفية ام ديبلوماسية اي تغطين النظر عن بعض المواقف؟

-اغض نظري عن مواقف كثيرة حتى الحياة تكون سلسة ومرنة مع الناس المقربين لأنني ببساطة احبهم والذي يحب لا يحاسب دائما اما ديبلوماسيتي فهي لا تتعدى حدود صدقي مع محيطي وصدقي مع نفسي اما وفائي فهو حاد وصارم تجاه كل الناس لذلك تألمت في حياتي لأنني تعرضت للغدر في علاقاتي الخاصة وفي مجال العمل.

ماتيلدا وليا ورواد فرج الله

*كيف تتعاملين مع المال والرجل والغدر وبالتالي صرخات الوجع التي تتزعمينها؟

-المال استعبده ولا اسمح له ان يستعبدني، الرجل لا اسمح له بالسيطرة على نقاط ضعفي حتى لا يسلب ارادتي مني، الغدر يبكيني لكنني تعلمت ان اعطيه ظهري مع delete شرسة.

ماتيلدا وليا فرج الله

 

شاهد أيضاً

31 جائزة بقيمة 220 ألف دولار في ختام ملتقى القاهرة السينمائي

اختتمت فعاليات ملتقى #القاهرة_ السينمائي، بفندق سوفتيل الجزيرة، ضمن فعاليات الدورة الـ45 من #مهرجان القاهرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *