الجمعة , نوفمبر 22 2024

مايا سبعلي:” التمثيل ردة فعل وأين الدولة من دعم المسرح اللبناني؟”

حوار/ ايناس الشامي

تعشق المسرح،وبالنسبة لها هو مكانها المفضل،حيث أنها ترسم ملامح الشخصية من الرأس إلى أخمص القدمين،وتنحت التفاصيل حتى آخر عُروة، وتُهندس الدور بكل خطوطه..وبالطبع لها العديد من المسلسلات التلفزيونية أمثال “جنى العمر”، علقة بالعلية”، “مراهقون”، “الحياة دراما”، “مش أنا”، “غربة”،” راحوا”،”أولاد آدم” وغيرها الكثير.. إنها الممثلة والكاتبة المسرحية والمخرجة اللبنانية مايا سبعلي حيث كان لنا شرف اللقاء معها..

*الممثلة اللبنانية مايا سبعلي..كيف أتت فكرة reacting lab؟
-منذ سنوات طويلة وأنا أعمل في المحترفات وكنا كفريق عمل، وبعد خبرة سنين اكتشفت أن هناك نقص في workshops حيث أن التركيز يكون فقط على الممثل وكيف يؤدي دوره فقط كأداء وليس كممثل،وهناك ضعف في تحليل شخصية الممثل،و أحسست ان هناك أشخاصاً تريد التعبير أكثر من خلال الموهبة المدفونة ولديهم الشغف كي يبدعوا أكثر وأكثر إنما تنقصهم التقنيات، لذلك قررت وضع برنامج وخطط جديدة بتشجيع من تلامذتي،وبعدها أصبح المشروع جدّياً بامتياز،فاخترت “استديو لبن” المكان الذي أقدم صفوفي فيه منذ ٨ أشهر حتى الآن..
* ما هدف هذا المشروع؟
-هناك عدة أهداف،منها أن نخلق مكان يتواجد فيه أشخاص يحبون الدخول لمهنة التمثيل وأن يطوروا موهبتهم، وأيضاً كي نكوّن فريق من الممثلين يكونوا حاضرين ومهيئين دائماً فأحياناً شركات الإنتاج تطلب مني ممثلين لأدوار في أعمال تلفزيونية أم سينمائية أم للمسرح.. ومن الأهداف أيضاً أن أعمل وأنفذ مسرحيات كبيرة و أن تشارك في مهرجانات خارج لبنان في الدول العربية والأوروبية وغيرها.. أستطيع القول أنني أسّست فريق وبدأنا نبحث عن نصوص كي نحولها لمسرحيات.. ومن ضمن التدريبات أحياناً،المتدربين يكتشفون أنفسهم أنهم يهوون الإخراج وكتابة النصوص وكل ما يتعلق بالمسرح وليس فقط التمثيل..أما الهدف الأول هو أن يعتبروا التمثيل مهنة فيها الإلتزام والمسؤولية وليست هواية فقط..
*ما هي أهمية workshop بالنسبة للممثل؟
-عمل الممثل لا يتوقف عند فترة معينة،فعلى الممثل أن يتابع دائماً، فالتمثيل هو فعل و ردّة فعل وليس فقط أن يحفظ الحوار،عليه أن يستمع للممثلين أيضاً، لذلك ال workshop مهم جداً ليس فقط للمبتدئين في التمثيل إنما أيضا للمحترفين..
* كيف ترين المسرح اللبناني في هذه الأيام؟
-المسرح في لبنان جيد، هناك الكثير من المسرحيات التي عرضت وستعرض،إنما المشكلة في لبنان أنه يوجد مسرحيين كثر وممثلين مسرح أكثر من رائعين ولكن لا يوجد دعم مادي ومعنوي وتشجيع من الدولة اللبنانية، ومع كل هذا نرى أن الجميع يسعى كي يبقى المسرح مستمر ويقدم أكثر رغم الظروف.. رأيي أنه ينقصنا القليل من النصوص الجديدة للمسرح وكتّاب جدد أيضاً بعيداً عن النصوص الكلاسيكية والقديمة..
* بعد إطلالتك في الكثير من الأعمال التلفزيونية، هل يمكن أن نرى لك عمل خاص من كتابتك؟
-لا أرى نفسي في كتابة الدراما والسينما،هذا المجال له كُتّابه،أميل أكثر إلى الإخراج..في بداياتي كتبت مسرحية بعنوان “كُتِب في الحجر” وعرضت على المسرح آنذاك..
* ما جديدك من أعمال؟
-في الوقت الحالي مع reacting lab،وأعمل على مسرحية جديدة،وأحضّر لفيلم قصير من كتابة وإخراج محمد وهبي،وبصدد تحضير لفيلم وثائقي عن reacting lab مع تلاميذي سيصدر الشهر القادم..
* كلمة أخيرة؟
-لفن جميل جداً وصحّي أيضاً إن من خلال التمثيل،المسرح،السينما،الموسيقى،الرسم إلخ…
برأيي الفن ليس من الكماليات إنما من الأولويات في الحياة،فللذين يعشقون الفن لا تيأسوا أبداً رغم كل الصعوبات ولا تستسلموا..فطالما هناك فنانين مهتمين بالفن، دائماً هناك الأمل.

شاهد أيضاً

رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حسين فهمي:”متضامنون مع الشعببين الفلسطيني واللبناني، ومن حقنا أن نبرز قضايانا للعالم من خلال المهرجان”

النجم #حسين_ فهمي_ رئيس_ مهرجان_ القاهرة_ السينمائي_ الدولي في دورته الجديدة التي ستقام بين 13 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *