يعد الحسد من أقوى أسباب التعاسة، إذ أن الأمر لا يتوقف عند التعاسة التي يشعر بها الحاسد نتيجة لحسده، ألا أنه أيضا يرغب في إلحاق الضرر بالآخرين،حدث عندما يفتقر الشخص إلى نعمة، ميزة، إنجاز أو ملكية موجودة عند غيره، حيث أنه إما يرغب في امتلاك ذلك الشيء أو يتمنى زواله من صاحبه. وللحسد اعراض ودرجات وكذلك الامر بالنسبة لصيبة العين وفي هذا التحقيق خصنا العالم الفلكي جود عن كل ما يتعلق بهذان الامران فقال:
-الحسد هو الشعور بالحقد على أولئك ممن حققوا طموحاتهم وأهدافهم، إذ أن الحسد يمثل نقصا في الذات لأنه يحدث نتيجة تشوه بصاحبه وإحساسه بالذل أمام نجاحات الآخرين.وللحسد مراتب متعددة منها كيف ان الشخص الحاسد يتمنى أن يمتلك النعم التي أنعم الله بها على غيره.. وهناك حب إمتلاك النعمه التي لدى الغير، والتمني بزوالها منهم، حتى لا يملكها أحد غيره..وايضاً تمني امتلاك النعمة لمعرفته بان الشخص الذي يمتلكها ظالم.. ويوجد من لا يتمنى لغيره بمثل ما انعم الله عليه، حتى لا يتساوى مع غيره في النعم التي أنعم الله عليه بها.، وايضاً هناك تمني امتلاك النعمة وأن يحصل عليها تماما مثل الذي يحسده، ولكن إذا لم يحصل عليها فأنه لا يغضب وهذا النوع أو المرتبة من الحسد لا تضر كثيرا.
*ماذا عن صيبة العين؟
-تعتبر نوعا من الحسد،تختلف أعراض العين عن أعراض الحسد ، فهناك أعراض جسمية للعين، كما يلي، زيادة شديدة في حرارة الجسم، اكتشاف وجود كدمات في مناطق معينة بالجسم تتميز باللون الأزرق أو الأخضر، تسارع ضربات القلب بصورة أكثر من المعتاد، مظهر باهت وشاحب بالوجه، زيادة التعرق خاصة في منطقة الظهر.، عدم جدوي لمحاولات العلاج من بعض الأمراض العضوية كالأرق والتهاب المفاصل والحبوب والخمول والتقرحات الجلدية.. والرغبة في ترك المكان الذي يعيش فيه وبغضه هو وكل ما يحيط به في المجتمع والأنشطة الحياتية المختلفة..، الشعور بالوخز في الأطراف وثقل بالرأس وزيادة معدل النسيان وعدم التركيز واضطراب بالنوم وخمول.
*ماهي اعراض الحسد؟
-اعتزال الأهل والأصحاب بشكل مبالغ فيه، البكاء والاختناق بدو ن أسباب، عدم اهتمام الشخص المصاب بالحسد بمظهره أمام أقرانه، الشخص المحسود يعاني دائما من عدم الاستقرار في أحواله إذ أنه دائم القلق بسبب اضطراب ظروفه الحياتية بشكل عام، يصاب بحالة من العدوانية في تعامله مع أقرانه.،دائما ما تجد أن الشخص الحاسد دائم الخلاف مع الشخص الذي يحسده، فدائما ما يحتد بينهم النقاش والذي قد يصل إلى الشجار،ازدياد الشكوى والقلق من عدة أشياء إلى جانب الإحساس ببعض الأوجاع.. الإحساس بعدم التوازن قد يصل إلى الإغماء..الإحساس بأن الجسم تحت تأثير التخدير.. فقدان الوزن بشكل بالغ وذلك بسبب انعدام الشهية.. زيادة التثاؤب أثناء قراءة القرآن.. صداع بالرأس.. التعرق والتبول الزائد.. إسهال شديد ومستمر.. ألم شديد بالبطن.. الاكتآب وقلة الكلام.. المعاناة من بعض الأمراض النفسية كالجنون والوهم.. حدوث ثورة وغضب مستمر.
*ماذا عن الحسد بين الزوجين؟
-يحدث أن يصاب الزوجين بالحسد من قبل البعض من غير الأسوياء، وتتشكل اعراضه في حدوث حالة من الكراهية بين الزوجين دون أن يكون لها أسباب واضحة.. إلقاء الاتهامات بين كل من الزوجين.. الشعور بعدم الرضا عن المظهر العام للزوج أو الزوجة.. زيادة الغضب الذي يحدث بين الزوجين لأسباب تافهة.. عدم الرغبة في التماس الأعذار لكل من الزوجين.. التفكير في الطلاق على أنه الحل الأمثل لإنهاء النزاعات.. قد يصل الحال إلى عدم الرغبة حتى في سماع اسم الزوج أو الزوجة.. زيادة الشك في كل من الزوجين بدون مبررات.. قد يصل الأمر إلى التفكير في الهروب من المنزل.. عدم القدرة على تدقيق كل من الزوجين النظر في وجه الآخر.. خوف الزوج أو الزوجة من الآخر مع عدم وجود سبب لذلك.. قد يفكر أي من الطرفين في الانتحار.. وقي الرزق قد يؤثر عليهم بتلك الاعراض بحدوث عجز في التقدم الدراسي والنجاح دون مبرر.. فشل في العمل، بالرغم من الكفاءة.. وعدم القدرة على الثبات في الصلاة..حدوث خلل بالناحية المالية والتجارية قد يصل لفقدانها..المعاناة من البغض والكره ممن حوله من الأهل والأصدقاء.. فشل العمل والمنصب وفقدانهم.
*ماذا عن تحصين النفس من الحسد وصيبة العين؟
– ضرورة اللجوء إلى الله والمداومة على الأذكار بشكل يومي مما يساعد على العلاج والوقاية من الإصابة بأي سوء بما في ذلك الحسد بالإضافة إلى اكتساب الحسنات.. الرقية الشرعية عن طريق الآيات القرآنية، حيث كان معروفا عن الرسول صل الله عليه وسلم مداومته على الرقية بشكل يومي.. للمداومة على الوضوء والطهارة أثرها في الوقاية من خطر الإصابة بالحسد, إلى جانب الإلتزام بفريضة الصلاة، وصلاة الفجر بوجه خاص.. يعد الكتمان من أهم وسائل الوقاية من الحسد، من خلال ألا يتحدث باستمرار عن نعم الله عليه وأن يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان.