متابعة/ حسانة سليم
تناولت حلقة جديدة من برنامج “جعفر توك”، الذي يقدمه الإعلامي جعفر عبدالكريم، على قناة “دويتشه فيله”، علاقة فتاتين مثليتين من السعودية، تُدعيان مودة وسارة،مودة 32 عاماً مثلية جنسية من مكة وقعت في حب سارة 32 عاماً مثلية من جدة، حيث اضطرتا الى اخفاء قصة حبهما في السعودية، لكنهما اليوم تعيشان قصة حبهما بحريّة في ألمانيا.. عام 2016، تعرف مودة وسارة على بعضهما البعض عن طريف صديق مشترك في السعودية، لكن اعلان قصة حبهما كان مستحيلاً في بلدهما.حسب قولهما..
وكانت مودة تعمل في خدمة أرقام الطوارئ بالشرطة السعودية في مكة، فيما كان لدى سارة وظيفة ادارية بإحدى الجامعات في جدة..وقالت مودة ان والدها كان متشدد دينياً ويمنعها من الخروج من المنزل إلا للذهاب لعملها، فكانت تضطر سارة للسفر أسبوعيا لمكة للقاء حبيبتها مودة في أوقات تغيب والد مودة عن المنزل، وكانت تضطر للاختباء عندما يظهر والد مودة بالبيت..اضطرار مودة وسارة لاخفاء علاقتهما كان يضغط عليهما، حيث انتظرت مودة وسارة 3 سنوات حتى يتمكنا من ترك السعودية سوياً.
في حزيران عام 2019، ذهبت مودة مع عائلتها في رحلة سياحية الى ماليزيا، وهناك ادّعت في أحد الأيام انها مريضة حتى لا تخرج من غرفتها، ثم ذهبت للمطار وحجزت طائرة متجهة الى تونس عبر ترانزيت في ألمانيا..وعند وصولها الى ألمانيا طلبت اللجوء ولحقتها سارة بعد شهر، وقد حصلتا اليوم على لجو انساني في المانيا، اضافة الى مساعدات مالية حكومية (800 يورو) شهرياً.. يذكر انه لا توجد في السعودية قوانين مكتوبة خاصة بالتوجه الجنسي، لكن القضاة يستخدمون مبادئ الشريعة الاسلامية لمعاقبة المشبته بممارستهم العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج ومنهم المثليين