متابعة/ حسانة سليم
في مثل هذا الشهر ولدت الفنانة هدى سلطان عام 1925 وبدأت مسيرتها كمطربة ثم ظهرت موهبتها في التمثيل، فيما كانت هناك الكثير من العقبات فى طريقها حيث كان شقيقها الفنان الراحل محمد فوزي يرفض رفضاً تاماً دخولها مجال التمثيل والغناء، لدرجة أنه هددها بالقتل رمياً بالرصاص لو أصرت على رأيها، وبعد العديد من المحاولات والقطيعة لسنوات سامحها قبيل رحيله بفترة وجيزة وتعاونا فى أكثر من تجربة..
كان الحب الأكبر وربما الأوحد في حياة هدى سلطان هو وحش الشاشة فريد شوقي والتي ربطتها به علاقة حب قوية وأنجبت منه ابنتها المنتجة ناهد فريد شوقي، وظلت حياتها معه مستقرة، حتى بدأ وحش الشاشة في الانفتاح على العالمية وتحديداً بعد سفره لتركيا.
كان فريد شوقي وبعد أن ذاع صيته في الوطن العربي كنجم أول، بدأت تنهال عليه العروض للعمل فى السينما التركية وكان قد بدأ في إنتاج بعض الأعمال أيضاً حتى أصبح فتى أحلام كل بنات جيله ونجم تركيا الأول لما تمتع به من قوة ووسامة علاوة على انتقائه لأدواره التي تظهره المنقذ دائماً.
بدأت شائعات التفاف الفتيات التركيات حوله تصل إلى مصر وقيل إنه غارق وسط بحر من المعجبات ما أثار الغيرة الشديدة لدى هدى سلطان وجعلها تطلب منه أن تسافر إليه لتكون بجواره ولكنه رفض متحججاً ببرودة الجو هناك، إلا أنها فاجأته بسفرها له دون علمه، وتأكدت بالفعل من صحة ما قيل فعادت إلى مصر عاقدةً العزم على الانفصال ولأنها كانت تتمتع بشخصية قوية فأصرت على رأيها حتى حدث الانفصال.