متابعة/ حسن الخواجة
شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية بمصر جريمة قتل مروّعة راحت ضحيتها فتاة تدعى سلمى بهجت بتوجيه ١٧ طعنة في أماكن متفرقة من جسدها أمام منزلها في قضية باتت تُعرف إعلاميًا “بجريمة قتل فتاة الشرقية”..وذكرت تقارير محلية في مصر أن جريمة القتل وقعت بعد عصر اليوم الثلاثاء، ٩ أغسطس ٢٠٢٢، حين هاجم شاب الطالبة في كلية الإعلام بجامعة الشروق في مدخل بناية ذويها ووجه لها ١٧طعنة أودت بحياتها على الفور.. وذكرت التقارير الأولية أن الطالبة المغدورة سلمى تبلغ من العمر ٢٠ عامًا.. وتم نقل جثة الطالبة المغدورة سلمى إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمحافظة الزقازيق لتحضير تقرير الطب الشرعي..
بعد ورود إخطار لمديرية أمن الشرقية، من مدير المباحث الجنائية، يفيد بوقوع جريمة قتل بالزقازيق، بنطاق ودائرة قسم شرطة أول الزقازيق فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول موقع الجريمة، وجرى ضبط الشاب المتهم، والتحفظ عليه في قسم شرطة أول الزقازيق لاستكمال التحقيقات.. ويجري حاليًا استجواب المتهم في باقي أركان الجريمة، للوقوف على جميع أسبابه ودوافعه لارتكاب فعله الشنيع.. كما تم التحفظ على جميع الكاميرات الموجودة في موقع الجريمة لحين استكمال التحقيقات..
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورة قيل أنها تعود للطالبة المغدورة سلمى بهجت.. كشفت التحقيقات الأولية في جريمة القتل إن الجاني أدلى باعترافه إلى الأجهزة الأمنية عقب القبض عليه.. وقال المتهم للشرطة: “كنت عايز أشفي غليلي.. وهي تخلت عني.. كنت عايز أنتقم منها.. ضربتها طعنات كتيرة مش عارف عددها”.. وأقر المتهم بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأوضح أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه استمر تواصلهما ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم قرر أن قصده منها لفت الانتباه إليه.
وقال إنه هدد المجني عليها بعد انقطاعها عنه بالإساءة إلى سمعتها وقتلها، وإنه في يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي عزم على قتلها في الجامعة بمطواة كانت معه، ولما فشل استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها بعدما علم بتواجده يومئذ بالجامعة، موضحًا أن والد المجني عليها رفض خطبتهما آنذاك حتى يزيل ما على جسده من وشوم ويستكمل دراسته.
ومنذ ذلك التوقيت انقطع تواصله بالمجني عليها، وحاول الاتصال بخالها وشقيقها لحظر الآخرين اتصالاتهم به، حتى وصل إلى صديقتها التي تعمل بالجريدة والتي سبق أن حصل على هاتفها من المجني عليها، فعلم منها بلقائهما بمقر الجريدة يوم الواقعة، فعزم لذلك على ارتكاب جريمته في هذا التوقيت، حيث اشترى سكينًا وقبع متربصًا للمجني عليها بالعقار، حتى ما إن وصلته ودلفت إلى مدخله باغتها وطعنها عدة طعنات.