الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ حسانة سليم
يجري حاليا في مخيم “الحجر الاسود” باحدى ضواحي دمشق ، تصوير فيلم صيني بعنوان “Home Operation”. وتتناول أحداث الفيلم قصة عملية إجلاء أكثر من 600 مواطن صيني وآخرين أجانب من اليمن، بعد اندلاع الحرب فيها. وهو مشروع صيني إماراتي مشترك من إنتاج جاكي شان وإخراج سونغ ينتشي. وقد اختيرت سوريا مكاناً لتصوير بعض مشاهد الفيلم لاعتبار اليمن “غير آمن”.
وأثار خبر تصوير فيلم سينمائي على أنقاض بيوت السوريين المهجرّين جدلاً واسعاً واعتبر بمثابة “انتهاك لحرمة الضحايا وعائلاتهم” ، الذين اجبروا على ترك الحجر الأسود ولم يعودوا إليها. ورأى مغردون أن المسؤولين عن تصوير الفيلم “يستغلون تلك المواقع لأغراض ربحية وترفيهية، على حساب معاناة فئة من السوريين”.. خاصة وان الدعاية عن الفيلم ذكرت أن “هذا العمل الإنتاجي الضخم يهدف إلى تمجيد بطولات السلطات الصينية في عمليات الإجلاء”، بعد ان نشر مخرج الفيلم عبر صفحته على إنستغرام مجموعة من صور الطاقم قائلا: “الطريق لصناعة الفيلم قد يكون صعبا، لكننا شجعان وسنتحدى المصاعب”. كما أشار البعض إلى أن المنطقة المدمرة ستوفر للقائمين على إنتاج الفيلم ملايين الدولارات.
وقد طالت موجة الانتقادات نجم افلام الفنون القتالية جاكي شان ، وهو منتج الفيلم.. ومثل هذا الجدل السياسي عن جاكي شان ليس بغريب ، كونه مولوداً في هونغ كونغ، وهو من المؤيدين للحكومة الصينية ومعارضاً للمظاهرات المطالبة بالحكم الديمقراطي في هونغ كونغ.. وتأتي أحداث الفيلم حول عملية إجلاء لكافة المواطنين الأجانب والدبلوماسيين وخصوصاً المواطنين الصينيين، خلال الحرب التي بدأت في اليمن عام 2015،.
ويسلط الفيلم الضوء على التعاون الإنساني بين الإمارات والصين في وضع ملئ بالمخاطر والحروب، فهو مشروع مشترك بين الإمارات والصين ومن إنتاج الممثل الصيني العالمي جاكي شان.. وكان من المقرر أن يتم تصوير مشاهد الفيلم في الإمارات مثلما أعلن مخرج العمل الصيني سونغ يينكسي، حيث قام بالبحث عن أفضل مواقع التصوير لهذا الفيلم، وشهد ترحيباً من الخبراء والسلطات الإماراتية والمعدات والأستوديوهات العديدة والموظفين المحترفين في الإنتاج بدولة الإمارات.
