محمد عقل شرف.. اقترن اسمه بالبوظة “الدق” التي تذكرنا بالزمن الاصيل فماذا قال؟

محمد عقل شرف ابن بلدة مشغرة،الذي امتهن مهنة صنع البوظة العربية وتحديدا “الدقّ” منذ عدة سنوات وبطريقة احترافية وبمواد طبيعية مئة بالمئة،بدءا من الحليب إلى القلوبات وبعض الفاكهة التي تدخل في صناعتها لجهة الطعم واللون..

ومن خلال لقائنا معه أكد لنا أن تاريخ صناعة البوظة العربية يعود إلى الالاف السنين حيث اشتهرت به بعض الدول الأوروبية تحت إسم آيس كريم، وتحضيرها يتميز بطريقة الدق بمدقة خشبية خاصة وهو اكتسبها عبر معلم لهذه الصنعة في سوريا وكان يعمل معه منذ عدة سنوات واكتسب منه خبرة وافية…

وعن سؤالنا حول طريقة التصنيع أجاب شرف ان تحضير الحليب الطبيعي من البقر والماعز مناصفة، يسكبه في وعاء كبير “طنجرة” تتسع ل 70 كلغ وهذه الكمية مؤمنة يوميا وهي طازجة، يضع الحليب على النار ويضيف الماء زهر ومستكة وسحلب وفانيليا وبعدها يوضع في وعاء ستانلس ضمن وعاء من الماء البارد ليبرد ويجمد عندها يضيف القلوبات والزبيب،هنا لا بد أن يصبح الحليب شديد القساوة وهنا يستعمل المدقة الخاصة لأجل مزجه جيدا وليصبح اكثر ليونة وجاهز لتناوله من قبل الزبائن..

السوق لبوظة الدق رائج جدا وهناك إقبال كبير عليها لجودة طعمها الشهي متميز بجودته.. و ان الاسعار معقولة جدا نظرا للأوضاع الاقتصادية الضاغطة وانه سعيد جدا بإحياء هذه الصناعة المنقرضة التي تذكرنا بالزمن الجميل والعودة إلى الطبيعة واستعمال مواد خالية من المركبات حفاظا على الصحة سلامة الغذاء.