حوار/ ايناس الشامي
يترك بصمة مميزة عند الناس كلما اطل في دور تمثيلي وغالباً ما تبقى الأدوار التي يلعبها راسخة في ذاكرتهم كونها تصل اليهم بصدق كبير. رغم ادواره الشريرة الا انه يخفي في داخله انساناً مسالماً وطيباً يرى دوماً الجانب الايجابي من الحياة.. له الكثير من الأعمال أمثال: حكايتي، جمهورية نون، جذور، من احلى بيوت راس بيروت والكثير الكثير غيرهم..يطل علينا في الشهر الكريم بشخصية كوستا الشدياق في مسلسل “والتقينا”،و أيضا في المسلسل المصري “رانيا وسكينة” بدور غسان.. انه الممثل اللبناني وجيه صقر وكان معه هذا اللقاء.
*اخربنا عن دورك في مسلسل “والتقينا”..
-دوري هو دور مركّب، صعب جدا،طاغية يمثّل الطبقة السياسية الفاسدة،متهم في الكثير من ملفات الفساد، يتزوج من فتاة يحبها كثيرا وهي بنت سياسي فاسد أيضا،اسمي في العمل “كوستا الشدياق” يحاول ان يرمي كل عقده في زوجته من خلال صفقات يعقدها مع والدها..الدور اخذ الكثير من التحضير قبل التصوير ان من خلال اللوك والحركات طبعا بالتعاون مع المخرج مكرم الريس..الحمدلله ان الشخصية نجحت وهي من أصعب الشخصيات التي أديتها في مسيرتي لكثرة ما تحتوي على تناقضات، فيها الشر وفيها الإنسانية في الآن معا وفيها مبرر للشر ومن أين أتى كوستا بهذا الشر وهذا ترجم من خلال مشهد بينه وبين والدته وكيف عاش طفولة قاسية..* وماذا عن دورك في مسلسل المصري “رانيا وسكينة”؟حدثنا عن فريق العمل..
-دوري هو رئيس عصابة،انا اللبناني الوحيد في هذا العمل وهو إنتاج مصري بحت،تعاملت من قَبل مع المخرجة شيرين عادل ومع محمد إمام نجل الزعيم عادل إمام، وشيرين أحبت عملي جدا لذلك طرحت عليي هذا الدور، هي شخصية رئيسية موجودة في جميع الحلقات، هذه التجربة التاسعة لي في مصر، أحببت هذه التجربة كثيرا فهم أشخاص محترفين في عملهم، ومن بعد عرض “رانيا وسكينة” أصبحت معروفا أكثر في مصر، سعيد جدا في هذه التجربة فبلد فيه 120 مليون نسمة وهناك كم هائل من الجمهور أصبح يعرفك فهذا شيء جميل جدا ومفرح..الدور أيضا مركب ولكن يختلف عن دوري في والتقينا،هو رئيس عصابة محاط دائما بمرافقين و يعمل في تهريب المخدرات واسلحة والماس..كان التعامل مع فريق العمل اكثر من رائع، مصر ستكون بلدي الثانية انشالله..*صف لنا تجربتك التمثيلية في مصر؟وماذا عن الجمهور المصري ونظرته للدراما اللبنانية؟
-تجربة رائعة جدا، وهناك امل كبير بأن انتقل للعيش في مصر وهي بالفعل بلدي الثانية..الجمهور المصري ظريف جدا وقريب للقلب، ويحبون الممثلين اللبنانيين والدراما اللبنانية ويتابعون الأعمال المشتركة أيضا (لبناني، مصري، سوري) واكتشفت انهم تابعوا بعض من أعمالي مثل “جذور، وذهاب وعودة، وأولاد تسعة”.*ما رأيك بالساحة الفنية اليوم، والأعمال الموجودة على الشاشات؟
-للأسف،الأعمال ضئيلة لهذا العام نظرا للاوضاع التي نمر بها،وايضا شركات الإنتاج الكبيرة أصبحت تعرض أعمالها على منصة شاهد وغيرها.. احب الاعمال الرمضانية الكثيرة فمن خلالها تكون المنافسة حاضرة دائما،لذلك أوجه شكر لشركة الإنتاج مروى غروب للأستاذ مروان حداد فمع كل الظروف التي نمر بها الا انه خاض تجربة رمضان هذا العام من خلال مسلسل والتقينا، وايضا لشركة ايغل فيلمز التي تعرض مسلسل للموت، كنت اتمنى ان تكون هناك أعمال درامية كثيرة لبنانية بحت لهذا العام..* ماذا تتابع من أعمال رمضانية هذا العام؟
-أتابع “والتقينا” ومسلسل “توبة” و” رانيا وسكينة”..* ما جديد وجيه صقر؟
-حتى الآن لم تعرض عليي أعمال جديدة،إنما احتمال أن يعرض عليي عمل في مصر في شهر أكتوبر حتى الآن غير مؤكد..احب ان انوه أنه أثناء تصويري لعمل “رانيا وسكينة” في مصر توفيت والدتي وهذا ما دفعني بالنزول للبنان كي أتمم موضوع الدفن وبعدها عدت لتكملة التصوير..*كلمة أخيرة؟ شكرا لكل من يتابعني،والشكر الأكبر لجميع وسائل التواصل الاجتماعي وللصحافة التي كتبت عني ولجميع الإعلاميين.. كما واشكرك انت إناس وايضا موقعكم الكريم على هذه المقابلة،وأقول للمتابعين لا تكرهونني في هذا الدور فدائما لأدوار الشر مبرر.