الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ حسانة سليم
أثار مقطع فيديو لامرأة تحضن طفلها الرضيع، جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما ظهرت جالسة على أحد الأرصفة تبيع النعناع الأخضر، مصدر رزقها الوحيد.. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #سيدة_النعناع ، ليتفاعل معه عدد كبير من مستخدمي “تويتر” ويتصدر موقع التدوينات القصيرة في ساعات قليلة..
وخلال الفيديو المتداول، قالت”سيدة النعناع”، وتدعى منار، إن “زوجها تركها أثناء فترة الحمل لتجد نفسها مسئولة بمفردها عن طفلها، فكان الشارع ملجأها الوحيد لتوفير علبة حليب لابنها”..وأضافت أنها “لم تجد العون من أهلها لاسيما وأن والديها مطلقان، مشيرة إلى عدم استطاعتها رفع دعوى طلاق على زوجها حتى الآن بسبب تكاليف التقاضي..وقالت إنها اعتادت الجلوس فوق أحد الأرصفة لبيع النعناع، وهي تحمل رضيعها فوق أرجلها، وذلك كي تتمكن من توفير نفقات طفلها خاصة اللازمة لإرضاعه، إذ أنه يحصل على لبن صناعي تكلفته 80 جنيهًا، وذلك بعد أن تركها زوجها عقب مرور شهر واحد من زواجهما، وذلك أثناء أول أيام حملها.. وكسبت “سيدة النعناع” تعاطف المغردين المصريين على “تويتر”، مشيدين بقوتها وتحديها الظروف الصعبة باجتهاد، دون أن تتجه لفعل الخطأ، كال العديد من هم الثناء على شياكتها.
من جانبه، علّق والدها ناصر شحاتة جمعة خطيري، أحد أهالي الفيوم، على الفيديو المتداول، مؤكداً أنها ابنته، تدعى نعيمة، وأنها تركت المنزل دون أسباب واضحة في 6 يونيو 2020 خلال فترة الحظر التي فُرضت في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا..وأوضح “خطيري” أنه أبلغ شرطة الفيوم باختفائها، مؤكداً أنه “منذ ذلك اليوم وهو يتجول داخل المدن والقرى للبحث عنها دون جدوى”..وأكد والد “سيدة النعناع” أنه عرض مكافأة مالية قيمتها 150 ألف جنيه، لمن يعثر عليها ويعيدها إليه أو يخبره بمكانها، ..وأشار “خطيري” إلى أن ابنته كانت متفوقة في دراستها، بمعهد التمريض، لكنها كانت تعاني من مرض نفسي، نافياً ما ذكرته حول انفصاله عن والدتها.
وردت “سيدة النعناع” على تصريحات الأب، موضحة أنها ليست ابنته التي يقصدها، ولا تدعى “نعيمة”، مشيرة إلى أنها تعاطفت معه بسبب بحثه عن ابنته.وقالت منار، : “هو مالهوش أي علاقة بيا تمامًا، بس أنا حسيت إنه أب برضه، وممكن أكون فيا شبه من بنته”.
