عبر أثير اذاعة ” صوات الحرية” ببرنامج ” صبحية عالحرية” الذي تُعده وتقدمه الاعلامية امال فقيه، حلت الكاتبة الصحفية ابتسام غنيم ضيفة عقب عودتها من القاهرة الى لبنان، حيث تحدثت عن الكثير من الامور والاسرار والخبريات، التي سألتها عنها آمال، وببداية الحوار عزت الاعلامية غنيم الاسرة العربية برحيل المخرج احمد يحيى الذي يٌعد من اهم المخرجين بالوطن العربي، فهو الذي قدم فيلم “العذاب امرأة” وكان أول غمل يتناول قضية dna بالسينما العربية، وهو الذي ابكى الرئيس محمد انور السادات بفيلم ” لا تبكي يا حبيب العمر”، وهو الذي تحدى عادل امام بفيلم ” حتى لا يطير الدخان” وكسب الرهان، وهو الذي اعاد الشحرورة صباح يعد غياب عن السينما بقيلم ” لا تبكي يا حبيب العمر”، وغيرها من الاغمال التي ستُخلد بالسينما، ومن هنا استغلت الاعلامية امال فقيه الحالة اي وفقدان الاحبة لتسأل الزميلة غنيم عن رحيل والدتها وما هو السؤال الاخير الذي طرحته عليها وهي على فراش الموت وعن العلاقة بينهما؟ لترد ابتسام بكل شقافية وموضوعية من انها الابنة الصغرى في الاسرة، وان والدتها انجبتها بسن متأخر، وكانت العلاقة بينهما عادية ولطالما افتقدت حنانها، وعندما مرضت تولت رعايتها واقامت معها بالمستشقى، وعندما ماتت شاركت بتغسيلها وتكفينها ورافقتها الى مثواها الاخير وهي تُدفن، وان تلك المرحلة اي ملازمة امها المريضة جعلتها على صداقة جميلة معها، لكن هذه الصداقة التي اتت في وقت متأخر لم تستمتع بها، لان القدر خطفها منها، وقدر الله وما شاء فعل..
وعن سر صداقتها الوطيدة بعدد كبير من النجوم لا سيما مصر قالت انها منذ بدايتها تتعامل مع الفنانين على انهم اصدقاء بعد انتهاء الحوار بينهما، وان من تشعر انه قريب لقلبها ولنفسيتها يدخل الى عالمها ويصبح جزاء من حياتها، واغترفت الاعلامية غنيم ان قلبها خذلها كثيراً وانها اختارت اشخاصاً ليسوا اوفياء ولا اسوياء وساعدتهم ولقت منهم كل النكران، ومنهم فنانة مشهورة ساعدتها يوماً بالتكتم على فضيحة كان اسمها مرتبطاُ بها كونها كانت اي الفنانة على علاقة بشخصية نافذه..
وقالت غنيم انها لو ارادت افشاء الاسرار واستغلال الملفات التي بحوزتها لفعلت وكسبت الكثير، لكنها تستحرم المال الحرام، واشارت الى انه يوجد شخصاً (لا تحب ذكر اسمه)، حوله علامة استفهام يعمل بمنصب جيد من باب الواسطة يعمد الى استبعادها عن البرامج لسبب انها تعرف ماضية النتن، وانها حتى اليوم تمسك اعصابها وتلوذ بالصمت، لكن ربما يوماً تشن عليه حرباً وليس معركة وان كان لا بستأهل ذلك كونه قزماً!!
وعن كتاب ” سيرة وطن” قالت انها سعدت بزجال المخابرات المصرية سليمان خليل سليمان حيث ذكر اسمها ضمن الكتاب الذي تضمن سيرته في الحرب ضد اسرائيل، وانجازه سيرة الابطال والجواسيس ضمن الكتب التي تصدر عن دار نشر تابعة لجهاز المخابرات المصرية العامة، واشارت انها في كل يوم من6 اكتوبر اي انتصارات تشرين تعمد الى لقاء الشخصيات التي شاركت بالحرب، وانها هذا العام تعمدت السفر الى الاسماعيلية مدينة البواسل خيث التقت بالشهيد الحي عبد الجواد السويليم الذي فقد اطرافه في حرب الاستنزاف، وتم تكريمه من الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي.
وعن اعتماد حورشيد قالت الاعلامية غنيم انها تيتمت مرتين الاولى عندما ماتت اعتماد والثانية عندما ماتت والدتها بنفس الشهر الذي رحلت في المنتجة خورشيد، التي زودتها قبل رحيلها بكتاب “اسرار المحاكمة” الذي يغتبر الصندوق الاسود لاسرار محاكمة الثورة في الستينات.
واشارت غنيم انها سعدت بلقاء المخرج ميلاد ابي رعد في مصر الذي يتولى اخراج برامج قناة “القاهرة والناس” ومن انها كانت معجبة بزؤيته الاخراجية منذ قيلم ” احبيني” وانه كان شرقاً كبيراً لها محاورة مبدع من بلدها اثبت نفسه بام الدنيا مشيرة الى ان برنامجه ” العياقرة” يحوز على اعلى نسبة مشاهدة في مصر، وعن قصصها القصيرة قالت ان سباعية ” نجمة الخطيئة” تولت كتابة السيناريو لها ندى عماد خليل والعمل الآن مع المنتجة مي ابي رعد، وانها انتهت من كتابة العديد من الخماسيات التي فيما لو لم تبصر النور ستعمد الى طباعتها بكتاب!!
واشارت غنيم انها مرة لم تلجأ للواسطة ولا تعرف المحسوبيات، وكرامتها دائماُ بوجه المدفع، لذا طارت منها فرص كثيرة، لكنها بالمقابل هي غنية بالشرف والصدق وعزة النفس، وتحدثت عن الاعمال اللبنانية وقالت انها احبت دور برناديت حديب بمسلسل ” راخوا” كونها لمست وجع المرأة العربية، واشارت الى ان برناديت من اشطر واكثر الفنانات اللبنانيات موهبة وذكاء وانهم في مصر يحبونها، لكن عيب برناديت انها لا تجامل ولا تتقن تمسيح الجوخ ولا تلهث وراء الواسطة، وابدت اعجابها بدور خالد السيد بمسلسل “للموت”، وايضا بدور روزي الخولي بنفس المسلسل لافته ان نوعية الدور تعنيها اكثر من المساحة، مشيرة الى ان ماغي ابو غصن ودانيللا رحمة كانتا في قمة الابداع، وعن “عشرين عشرين” قالت ان كارمن لبس تفوقت على نفسها بشخصية رسمية، وان جوكر رمضان كان هذا العام مثل كل عام هو الفنانة القديرة رندى كعدي، مشيرة الى ان ابنتها تمارا ايضاً موهوبة لكن ينقصها الفرصة.. وعن الاعمال اللبنانية قالت انها جيدة لكن تتمى ان يكون هناك واقعية اكثر، واشارت الى ان مسلسل ” الام البديلة” كان عملاً مهماً جداً، كتبته مدى عماد خليل ويتطرق الى استأجار الارحام وبيع البويضات قصة حديثة ومن الواقع لكن العمل عرض يالعراق وبمشاركة نجوم من العراق مثل هند كامل الى جانب اسعد رشدان، متسألة الم يكن من الاجدر عرض العمل على قناة لبنانية بدلاُ من مسلسل تركي مدبلج او لبناني مقتبس؟.
وتحدثت ايضاً لبتسام غنيم عن لقائها بابنة محمود الجندي مريم التي اعتمدت على نغسها وليس على اسم والدها الفنان الكبير، الذي ارتأت غنيم من ان حياته تصلح لعمل فني كونه كان ملحداً ثم صار متشدداً وبعدها صار وسطياً، وكيف انه كان يعمل الخير بالسر ويقدم المساعدات للجميع من ابناء قريته، وتحدثت عن لقائها بالمطرب الشاب حودة بندق الذي لقب بطفولته بحوده وسوف، والذي التقته بعدما ساعده سلطان الطرب حين التقاه بمصر حين كان صغيرا وانها عادت والتقت يه اي لحودة بعد 14 سنة وانه سألها عن الوسوف وقال لها :” مستعد اشيلو جوا عيوني”، واشارت ابتسام من ان غصام ابن شعبان عبد الرحيم قال لها ان وصية والده لهم قبل رحيله كانت ان يسألون عن جورج وسوف دائماً وانهم يحاولون ذلك لكن لا احد يعطيهم رقم هاتفه، وكذلك الامر بالنسبة للفنان شريف خيرلله الذي طلب منها رقم الوسوف وانها لم تستطع تزويده به لانها تجهله متمنية ممن يعرف رقمه الشخصي ارساله لها لتعصيه للفنانين السالفة اسمائهم..
كما تحدثت عن الفنان الراحل جميل راتب وكيف كسر تقاليد اسرته البرجوازية وعمل بالفن وتحدثت عن طلاق اصالة بسبب خيانة طارق لها، والجدل الذي اثاره طلاق مصطفى فهمي من فاتن موسى، وحلاقة شيرين عبد الوهاب لشعر رأسها، بالاضافة الى بعض الامور من دون ذكر اسماء اصحابها، مؤكدة انه قريباً ستقول مفاجآت كثيرة، لكن بعد الاستئذان من اصحاب الشأن لانها تؤمن من ان المجالس امانات..الحوار كان شيقاً لمدة ساعة كاملة.. كانت اسئلة امل في غاية الذكاء، وعرفت كيف تناور ابتسام لتنتزع منها الاسرار، والاخيرة شاركتها بالمناورة تارة وبالهروب تارة اخرى فأمتعا المستمعين بمعلومات وخبايا وخبريات تُقال لأول مرة.. برافو لأمل فقية الجميلة وصاحبة الصوت الرخيم والاعداد والحوار الذكي، وبرافو لابتسام على كفاحها وعشقها الحقيقي للكتابه، خصوصاً الى جانب نجاحها كصحفية ورئيسة تخرير وصاحبة elmaw2a3.net ايضاً هي قصاصة بامتياز حقيقي تكتب الواقع، وتستحق كل التكريمات والدعم لانها من الصحفيات النشيطات ذات احتراف عال ونظرة ثقافية ثاقبة وشاملة لمختلف الموضوعات والرؤى بلا فذلكة.