ميلاد ابي رعد.. وهكذا يكون الحوار مع الكبار؟!

كتبت/ ابتسام غنيم

تابعت الكثير من أعماله في لبنان في العديد من المسلسلات التلفزيونية والسينمائية،ميلاد ابي رعد هو مخرج مبدع من بلادي له بصمته الخاصة،له رؤية مميزة وراء الكاميرا وعين ثاقبة..

له الكثير من الإبداعات الاخراجية أمثال فيلم “أحبيني” والعمل من بطولة فيفيان انطونيوس وطلال الجردي وبديع ابو شقرا، ومنذ ذلك الوقت وكان لي الشغف بمقابلته شخصياً، والتعرف عليه، وبعدها توالت الأعمال مثل “طالبين القرب” “من احلى بيوت راس بيروت” “فاميليا” “هروب”…

ونظرا لسفري وعملي في القاهرة وتواجدي في أغلب الأوقات بمصر أم الدنيا،علمت بأن المخرج ميلاد متواجد أيضاً هناك، شاءت الصدفة بأن التقي به،طغى على اللقاء حس التواضع.. فشاهدتي مجروحة به ولكن كلمة الحق تقال فهو نشيط ومبدع وراقي، كما وانه لا يدخل الجميع في عالمه، علاقته رائعة مع جميع الناس والفنانين، يحب وطنه لبنان كثيراً ومصر أيضا، هو فرح كثيرا لأن مصر احتضنته فنياً كما احتضنت الكثير من الفنانين من قبل كآسيا داغر، صباح، نور الهدى، وهنري بركات، رفيق حجار، يوسف شرف الدين، وهو من الفئة الشابة التي تركت أثرا في أهم البرامج المصرية مثلا  “شيخ الحارة” “اسفين يا ريس” “حبر سري”،”زمن الاخوان” ” ستار ميغر” والكثير الكثير غيرهم ..

اما عن الجانب الإنساني فحدث ولا حرج ومتأثر كثيرا في بلده لبنان ودائما يذكر انه ولد في الحرب وعاش حياته في الحرب واجتهد وجدّ ويذكر اهله دائماً ويقول بأن الاهل باعوا كل أراضيهم كي يعلمونا و نستطيع أن ندخل المدارس والجامعات…لا يرى نفسه انه في غربة خلال تواجده بالقاهرة بل على العكس يرى انه في بلده الثاني…تشرفت به كثيرا خلال اللقاء وهذا اضاف لي الكثير في مسيرتي الإعلامية، فالحوار مع الكبار مشرف لي وميلاد أبي رعد من الكبار وليس فقط من العباقرة.