الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
حوار/ ابتسام غنيم
أكد الدكتور الاستشارى أمراض النساء والتوليد أمير فوزي والمتخصص في الحقن المجهري والمناظير النسائية وعلاج العقم، أن عملية الحقن المجهري من أكثر وسائل الإخصاب المساعد استخدامًا في حالات تأخر الإنجاب.. واضاف من أن تأخر الإنجاب مهما طالت مدته، لا يعنى بأى حال من الأحوال وصول المرأة إلى مرحلة اليأس أو التوقف عن السعي وراء جميع الحلول الطبية المتاحة التي قد تكون سببًا في تحقيق حلمها في الإنجاب، وأن ترزق طفلًا يُجمل حياتها ويضيف لها معنى جديدا للسعادة،. معه في القاهرة كان هذا اللقاء.
*الطب بشكل عام اختلف بمجملة على عكس ايام زمان حتى في التسميات، كيف تُفسر هذا الامر؟
– يوجد شيء مهم وهو ” طبيب العائلة”، والطب زمان اختلف عن اليوم اذ يوجد داخل كل تخصص طبي تخصصات دقيقة، يعني يوجد في الطب النسائي تسمية هي “نساء وولادة”، اليوم دخل تخصص في النساء والولادة، اذ يوجد حقن مجهري والعقم وهذا تخصصي،ويوجد معالجة الاورام والتهابات، يوجد تخصص ولادة، وهنا تخصص امراض النساء المتعلقة بالبول مثل السقوط الرحمي او مشاكل بالبول وهذا التخصص مستقل بحد ذاته، ويوجد تخصص علم التجميل النسائي، وكثيرات بعد سن معين يقصدن الطبيب المتخصص لاجراء عمليات تزبل اثار الزمن، ومن تعاني من الضيق يتم اجراء حقن معين لها، او بعضهن يُعانين من اتساع بسبب العمليات المُتكررة فتعود السيدة كما كانت.
*حدثني عن تخصصك الحقن المجهري وبماذا يختلف عن النلقيح؟
-تخصص من 20 سنة في علاج حالات تأخر الحمل، زمان كنا نُسميها عُقم، وعلاجه قد يكون متابعة تنشيط التبويض، او تلقيح صناعي او حقن مجهري اطفال انابيب، الفرق بينهم ما نختار للسيدة بناء على التشخيص، اذ ان اهمية العلاج تكمن بالخطوات السليمة، يجب معرفة سبب تأخر العلاج بعد الكشف الطبي على الزوجين، اذ هناك حالات تكون من الزوجة واخرى من الزوج وبناء عليه نحدد الوسيلة التي سنستخدمها، (ويتابع) العلم في الثمينانات صار بتنشيط التبويض وهو سحب البويضات من داخل الجسم بعملية تكون عن طريق دخول ابرة بالمهبل لتخصيبها، والحقن المجهري نفس الخطوات تقريباً لكن الفرق بتخصيب البويضات، زمان كنا نضعها في اطباق ونراقب تخصبها كل يوم، فأذا تم نترك الجنين داخل الحضانات ثم بعدها ننقله، حسب ظروف الحالة للحمل، في التسعينات صار هناك حالة جديدة للحقن المجهري، صرنا ندخل ابرة رقيقة جداً تحت المجهر بحهاز ميكروسكوب حقن، اذ تخترق البويضة وتحقن الحيوان المنوي وهذا يوفر فرصة التخصيب.. (ويتابع) في التلقيح الصناعي لا بوجد سحب بزيضات تُسحب خارج الجسم نحن نأخذ السائل ووضعه في قسطرة بعد التنشيط وندخل القسطرة بالرحم ونحقنه السبيرم ،وهكذا نكون قد كثفنا عدد السوائل المنوية، وصارت المسافة بسيطة بينه وقناة فالوب، (ويضيف) هناك نسبة من تأخر الحمل الغير معروف السبب، لكن بعد مرور ثلاث سنوات من الزواج في حال لم يتم الحمل، فالمدة هي سبباً كافياً للجوء للحقن المجهري .
*الحقن او التلقيح يكون توأماً ؟
-ليس بالضرورة، لكن نسبة التوأم تكون اعلى.
*ماذا عن زرع البويضات ؟
-لا نستخدمها في مصر لانها مُحرمة شرعاً.
*وتجميد البويضات؟
نجمدها للفتيات اللواتي لم يتزوجن بعد، او التي تزوجت وقررت ان تؤجل الانجاب، وهناك بسبب السن اذ انه بعد سن الـ37 تخف فرص الانجاب، لذا نقوم بتجميد بويضاتهن مع الاحتفاظ بنسبة تخصيب عالية، يعني مثبلً لو سيدة جمدت بويضاتها في سن الـ35 وتزوجت في الـ 45 واستخدت بويضاتها المجمدة ستكون نسبة الحمل لديها تماماً مثل السيدة التي عمرها 35، ونطمئن الفتيات العازبات انهن سيبقين عذراوات لو قررت تجيد بويضاتهن لان السحب يكون بالابرة من البطن، لا تهديد لعذرية الفتاة.
- *اغلب السيدة عند انقطاع الطمث يتناولن حبوباً لاسترجاع الدورة الشهرية؟
-في فرة التسعيات حصلت موضة حول هرمون يتناولنه السيدات في الخمسينات من سنهن عند انقطاع الدورة، (علماً ان هناك بعض السيدات تنقطع نهن الدورة الشهرية بسن الثلاثين اي الفشل المُبكر) المهم هذا الهرمون صرن يتناولنه للمحافظة على الحيوية والانوثة كما ان عدم انقطاع الدورة يحمي من هشاشة العظام وتصلب الشرايين، لذا اعتقدن ان هذه الهرمونات ستحميهن من الامراض وبعد دراسة وابحاث طويلة تبيّن انها تًزيد من خطر حدوث امراض سرطانية، من هنا كان عدم اخذ الادوية الهرمونية بعد سن الخمسين، واستبدالها بأدوية لتقوية العظام وحمايتها من الهشتاشة.
*حين يلد الطفل بين يديك كيف يكون شعورك؟
-في الحقن المجهري يوجد بالاجنة الذكور والاناث بعد فحصها وفي اليوم الخاميس نضع الذكور او الاناث وفق رغبة الزوجين، لكن عموماً خارج كائن حي جنين هو حدث سعيد بحد ذاته، واقول للسيدات انهن يعشن ازهى عصورهن التاريخية بأنتظار حدث سعيد اي امكانية الحمل والولادة، ومن حقها ان تتم ولادتها بشكل قيصري لو ارادت هي ذلك لكن بعد الاطمئنان على صحة الجنين.
